نظمت كلية التربية في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع”دائرة التوعية والإرشاد” في وزارة النقل والمواصلات يوماً دراسياً حول دور المؤسسات الحكومية والأهلية في تعزيز الوعي المروري، وذلك بدعم من جمعية المجلس الأعلى لمنع حوادث الطرق، وقد انعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور محمد شبات- نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشؤون الأكاديمية, والأستاذ الدكتور عليان الحولي- عميد كلية التربية، والدكتور أنور العبادسة- رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي, والمهندس حسن عكاشة- مدير عام الهندسة والسلامة المرورية في وزارة النقل والمواصلات, والأستاذ حسن القرشلي- رئيس جمعية المجلس الأعلى لمنع حوادث الطرق, وجمع من المختصين والمهتمين, وأعضاء من هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة, وعدد من طلبة الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، لفت الأستاذ الدكتور شبات إلى دور اليوم الدراسي في غرس ونشر مفاهيم الثقافة المرورية السليمة، والتوعية للحد من حوادث الطرق، والحفاظ على مكانة النفس البشرية في الإسلام, وأشار الأستاذ الدكتور شبات إلى مساعي للاستفادة من الكفاءات والطاقات التي من شأنها خدمة المجتمع الفلسطيني في مرحلة البناء التي يعيشها, وأكد الأستاذ الدكتور شبات على العلاقة الوطيدة التي تربط الجامعة بمؤسسات المجتمع المحلي .
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور الحولي دور علاقات التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي في حل الإشكاليات التي تواجه المجتمع الفلسطيني، والمساهمة في تنميته وتطويره, واعتبر الأستاذ الدكتور الحولي أن حوادث المرور تعد من أبرز المشكلات التي تعيق تطور المجتمعات، مشيراً إلى أن مشكلة المرور تظهر بشكل واضح في البلدان النامية, وبين الأستاذ الدكتور الحولي أن التوعية المرورية تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الالتزام الذاتي لمستخدمي الطريق بالقانون والنظام المروري.
بدوره, لفت الدكتور العبادسة إلى أهمية توعية الجماهير بقواعد السلامة المرورية باعتبارها تمثل حضارة المجتمع وتطوره, وأشار إلى أهمية التعاون مع المؤسسة الحكومية والأهلية والجامعات من أجل تنفيذ وتطبيق التوعية على أرض الواقع, وأكد الدكتور العبادسة دور التربية في تأسيس مفاهيم وقواعد السلامة بما يساهم في تحسين السلوك الإنساني الحضاري.
من ناحيته، أشار المهندس عكاشة إلى أهمية التوعية المرورية للمركبات وللمشاة وتثقيفهم بقواعد السير والمرور حفاظاً على سلامتهم, وشدد المهندس عكاشة على أهمية نشر الوعي المروري؛ حفاظاً على الأرواح, واستعرض بعض الإحصائيات لحالات الوفاة نتيجة السرعة والجهل بنظام السير وقواعد السلامة.
الجلسة الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور العبادسة، وتناول الدكتور نهاد المغني- مدير عام الإدارة العامة للهندسة والتخطيط في بلدية غزة، دور وزارة الحكم المحلي في نشر الوعي المروري, ولفت إلى أهمية تعزيز الوعي المروري من خلال تسخير جميع الوسائل المهمة للسلامة المرورية، ومنها: توفير البنية التحتية, وفرض النظام وتوعية المجتمع بقواعد السلامة, وتحدث الأستاذ إبراهيم مسعود- أمين سر جمعية المجلس الأعلى لمنع حوادث الطرق، عن دور الجمعية في نشر الوعي المروري من خلال الأنشطة والدورات التدريبية التي تنظمها الجمعية, وتطرق الأستاذ باسم محيسن- رئيس قسم الكشافة في وزارة التربية والتعليم, إلى دور الوزارة في نشر الوعي المروري, موضحاً أهمية التركيز على الجانب الإنساني للفرد, وأشار إلى أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضةً للحوادث, وبين المهندس محمد العكشية- من وزارة النقل والمواصلات، دور وزارة النقل والمواصلات في نشر الوعي الثقافي من خلال خطط متكاملة تهدف إلى زيادة الوعي المروري لدى لجمهور الفلسطيني .
الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية لفعاليات اليوم الدراسي, فقد ترأسها الدكتور فايز شلدان- رئيس قسم أصول التربية في كلية التربية, وتحدث الأستاذ إسماعيل النجار- مسؤول ملف التوعية والإرشاد في الشرطة, عن دور الشرطة في نشر الوعي المروري, ولفتت الدكتورة ختام السحار- عضو هيئة التدريس في كلية التربية، إلى تأثير الحوادث المروري الناجمة عن الجهل بقواعد السلامة على الجانب النفسي، وتناول الدكتور طلعت عيسى- رئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب, دور قسم الصحافة والإعلام في نشر الوعي المروري, ولفت إلى أهمية دور وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في نشر الوعي والتثقيف.