تواصلت في الجامعة الإسلامية لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر الأول لعمادة البحث العلمي المعنون: “البحث العلمي: مفاهيمه.. أخلاقياته.. توظيفه”، والممول من الندوة العالمية للشباب الإسلامي-الرياض، وقد انعقدت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر الأستاذ الدكتور عزو عفانة –نائب عميد كلية التربية، وخلال الجلسة تحدث الأستاذ الدكتور عفانة عن الأخطاء الشائعة في تصاميم البحوث التربوية التي يقع فيها طلبة الدراسات العليا، ولفت إلى أن تلك الأخطاء تتعلق بالعنوان، والمقدمة، والمشكلة، والتساؤلات، والدراسات السابقة، والأدوات.
وتناولت الدكتورة فتحية اللولو –الأستاذ المشارك في تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم- معوقات البحث بالتربية العملية في فلسطين في ضوء التوجيهات الحديثة، وأشارت إلى وجود مجالات لم يتم البحث فيها، مثل: دور مناهج العلوم في تحقيق الأهداف واستخدام الأنشطة والبناء التكاملي للمناهج وطبيعة العلم، ونوهت إلى أن معوقات البحث العلمي تتمثل في عدة عناصر، منها: عدم إدراك أهمية البحث، وضعف قدرات الباحثين بالاستفادة من التقنيات الحديثة، وعدم وجود خريطة بحثية، وضعف التمويل للبحث العلمي التربوي.
واستعرض الدكتور أحمد اللوح والأستاذ يحيى اللوح –الباحثان التربويان- المعوقات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الفلسطينية عند استخدام الانترنت لأغراض البحث العلمي، وأوصيا بتوعية أعضاء هيئة التدريس بأهمية شبكة الإنترنت في البحث العلمي.
ووقف الدكتور عون محيسن –أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الأقصى- على المعوقات الشخصية وغير الشخصية للبحث العلمي التي يدركها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الفلسطينية بغزة، ولفت إلى ارتفاع معوقات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس، حيث تصدرت المعوقات المالية تلك المعوقات تلتها المعوقات الإدارية.
وعرض الدكتور محمد حمدان –عميد كلية علوم الاتصال واللغات بجامعة غزة، والدكتور رمزي مرتجى –المحاضر بجامعة غزة، مشكلات البحث العلمي بالجامعات الفلسطينية الخاصة، وسبل التغلب عليها، من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ولخصا هذه المشكلات في: السياسات البحثية، وظروف العمل، والمشكلات المادية والمعنوية، والمشكلات المعلقة بالأجهزة، وتحكيم البحوث.
ودعا الدكتور فتحي كلوب –من وزارة التربية والتعليم العالي، إلى ضرورة وضع معايير وضوابط فنية للموافقة على موضوعات البحث العلمي، والمشكلات البحثية، وحث على توجيه الباحثين إلى عدم تكرار نفس الموضوعات، واختيار عناوين بحثية في ضوء الأصالة والجدة والمعاصرة والحداثة والإبداع.
الجلسة الثانية
وعن الجلسة الثانية للمؤتمر، فقد ترأسها الدكتور زكريا الزميلي –مشرف الدراسات العليا بكلية أصول الدين، وفيها استعرض الدكتور ماجد الزيان –أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد بجامعة القدس المفتوحة- معوقات البحث التربوية بمحافظات غزة، ودعا إلى الاهتمام بنشر الأبحاث التربوية، وتوفير مجلات علمية متخصصة، والتركيز على تمويل البحث التربوي للإسهام في تطويره.
وتناولت الأستاذة سامية سكيك –مديرة مدرسة زهرة المدائن الثانوية “أ” للبنات، واقع البحث العلمي في المرحلة الثانوية في محافظة غزة، وشجعت على تزويد المدارس بالتسهيلات والتقنيات التكنولوجية؛ لتشجيع البحث العلمي، وتزويد المدارس بالمدربين الأكفاء؛ لتنمية تطوير التفكير الإبداعي للطلبة.
وأشار الدكتور رفيق محسن والأستاذة أميرة سرور والأستاذة أمل سرور –من وكالة الغوث الدولية، إلى واقع ومعوقات البحث التربوي وسبل تطويره من وجهة نظر الباحثين في مدارس وكالة الغوث الدولية، وأوصوا بتأسيس مركز متخصص للأبحاث التربوية، وتعزيز الالتزام بأخلاقيات البحث التربوي، والاهتمام بتطبيق نتائج الأبحاث التربوية، إلى جانب تشجيع الأبحاث المشتركة بين المشرفين والمعلمين في الميدان.
ولفت الأستاذ محمد البنا –من وزارة التربية والتعليم العالي، إلى المعوقات التي تواجه المشرفين التربويين في تنفيذ البحوث التربوية في محافظات غزة، وسبل التغلب عليها، وبين الحاجة إلى الاهتمام بتوفير وزارة التربية والتعليم منح دراسية خارجية، وتوفير الحوافز المادية والمعنوية للمشرف التربوي، والتخفيف من الأعمال الإدارية، ورصد ميزانية خاصة للإنفاق على البحوث التربوية.
وطالبت الدكتورة أنيسة قنديل –مشرفة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم العالي، بتوجيه طلبة الدراسات العليا ليتقدموا في نهاية رسائلهم ببرامج متكاملة دقيقة للإصلاح التربوي.
وبينت الأستاذة سامية سكيك –مديرة مدرسة زهرة المدائن الثانوية “أ” للبنات، دور المعلم في توظيف البحث العلمي لتنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية في محافظات غزة.