محاضرة لقسم أصول التربية والتأهيل التربوي حول الأمن الفكري

محاضرة لقسم أصول التربية والتأهيل التربوي حول الأمن الفكري

 


 


نظم قسم أصول التربية والتأهيل التربوي بكلية التربية بالجامعة الإسلامية محاضرة حول الأمن الفكري، وذلك ضمن مشروع ائتلاف توعية المرأة بوزارة شئون المرأة، وانعقد اللقاء في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي –عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور محمود أبو دف –عضو هيئة التدريس بكلية التربية، والدكتور فايز شلدان –رئيس قسم أصول التربية والتأهيل التربوي، والدكتور حمدان الصوفي –عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية والتأهيل التربوي، والأستاذ صادق قنديل –عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون، والأستاذة منور نجم، والأستاذة سمية صايمة –عضوا هيئة التدريس بقسم أصول التربية والتأهيل التربوي، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، وطالبات من الكلية.


بدوره، وقف الأستاذ الدكتور الحولي على شواهد من مراحل تطور الأمن الفكري، وزيادة الاهتمام به، ومنها: التطور الكبير الذي يشهده العالم في ظل الثورة المعلوماتية الكبرى، وتطور وسائل الاتصال والمواصلات، وسهولة انتقال الثقافات وتأثر بعضها ببعض، ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن الأمن الفكري مرتبط بالعقل ويعد بمثابة الأداة التي يتم من خلالها الاختيار بين المتناقضات، وأشار الأستاذ الدكتور الحولي إلى الاتجاهات البارزة في تعريف الباحثين للأمن الفكري، وهي: الأمن الفكري في علاقته بالممارسة السياسية، والأمن الفكري في بعده الديني والحضاري، والأمن الفكري والتنمية الاقتصادية والرفاهية، وأوضح الأستاذ الدكتور الحولي حرص كلية التربية على ضمان الأمن الفكري عند الطلبة من خلال طرح متطلبات الجامعة المنسجمة مع الثقافة الإسلامية، وعقد الأنشطة التي تركز على تنمية الشخصية الكاملة.


من جانبه، تناول الأستاذ الدكتور أبو دف معوقات الأمن الفكري التي تتعلق بذاتية الشخص نفسه، وبسماته النفسية والذهنية الخاصة، ومنها: الجهل وعدم التفقه في الدين، وضعف الانتماء للإسلام والأمة، والتقليد، وأجمل الأستاذ الدكتور أبو دف عوامل التأثير المحيطة بالفرد والتي تساهم في فقدان المناعة الفكرية لدى الفرد في إهمال تربية الفكر وتنويره وترقيته والاهتمام بمجرد التعليم، وتخلف أساليب تربية العقل وبناء الفكر السليم، وكثرة الاختلافات الفكرية.


من ناحيته، تحدث الدكتور شلدان عن ماهية الأمن والفكر، وعن أهمية الأمن الفكري في تحصين الشباب، ولخص الدكتور شلدان أهداف الأمن الفكري في غرس القيم والمبادئ الإنسانية، وترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، إلى جانب تربية الفرد على التفكير الصحيح القادر على التمييز بين الحق من الباطل والنافع من الضار، وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الأفراد وإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف.


وبينت الأستاذة نجم أهداف ائتلاف توعية المرأة، وهي: النهوض بمستوى الوعي العام لدى فئة المرأة الفلسطينية من خلال رفع مستوى المشاركة الإيجابية للمرأة، وبناء كادر نسائي واعي في شتى المجالات، والمساهمة في بناء شخصية فاعلة ومؤثرة وبناءة، والارتقاء بالمفاهيم المجتمعية وبالسلوك العام، والمساهمة في محو الأمية القانونية، وتحدثت الأستاذة نجم عن دور الجامعة الإسلامية في تثبيت وزرع عملية التنشئة المجتمعية الشاملة في عقول الأجيال الشابة.

                                      الاحتياجات النفسية والتربوية لزوجات الشهداء
وفي سياق متصل، عقد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية ورشة عمل حول الاحتياجات النفسية والتربوية لزوجات الشهداء، ذلك ضمن مشروع ائتلاف توعية المرأة بوزارة شئون المرأة، وتستهدف الورشة زوجات الشهداء من طالبات الجامعة، وانعقدت الورشة بحضور كل من: الدكتور حمدان الصوفي –عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة، والدكتور عبد الفتاح الهمص –عضو هيئة التدريس بقسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بكلية التربية بالجامعة، والأستاذة منور نجم –عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية والتأصيل التربوي بكلية التربية، وجمع من زوجات الشهداء في الجامعة.


من جانبه، تحدث الدكتور الصوفي عن أهمية الصبر للإنسان، وأنواع الابتلاء، ولفت إلى الحكمة من الابتلاء، ومنها: تحقيق مفهوم العبودية، وتربية الإنسان على تحمل المسئولية وتجاوز العقبات، والتذكير بالمنعم والنعم، وأوضح الدكتور الصوفي دور المسجد في غرس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة وحماية سلوك الأطفال من الانحراف والضياع، ووقف الدكتور الصوفي على أصناف الناس مع الابتلاء، وواجب المجتمع تجاه التعامل مع زوجات الشهداء وأبنائهم.


من ناحيته، لفت الدكتور الهمص إلى وضع ومكانة زوجات الشهداء في المجتمع الفلسطيني، وحجم المسئولية الملقاة على عاتقهن، وأعباء تربية الأبناء، وبين الدكتور الهمص أهمية استثمار الإجازة الصيفية للأبناء في تقويم سلوكهم وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة.

x