
نظمت كلية التربية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع ملتقى المدارس الخيرية والخاصة وبدعم من تجمع المؤسسات الخيرية يوماً دراسياً بعنوان: “خبرات تربوية إبداعية”، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية بحضور معالي الأستاذ أحمد الكرد –وزير العمل والشئون الاجتماعية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور عليان الحولي –عميد كلية التربية، والأستاذ جمعة عسفة –رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ومركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وجمع من مدراء مدارس وكالة الغوث والمدارس الحكومية والخاصة، والمشرفين التربويين، وقادة العمل التربوي في قطاع غزة، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية التربية، وطلبة من الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، لفت معالي الأستاذ الكرد إلى البنود الثلاثة التي يتضمنها موضوع اليوم الدراسي، وهي: المدارس الخاصة، والإبداع، والجامعة الإسلامية، ووقف معالي الأستاذ الكرد على المقومات التي تجعل المعلم مبدعاً، ويحمل رسالة هادفة، وأوضح أن العملية التربوية عملية إنسانية تحتاج إلى مدرسين مبدعين وعلى درجة عالية من الكفاءة والتميز، وقدر معالي الأستاذ الكرد للجامعة الإسلامية بشكل عام وكلية التربية بشكل خاص جهودهما البناءة في تخريج الطلبة المتميزين الذين يمثلون الحقل التربوي في قطاع غزة.
بدوره، اعتبر الدكتور شعث موضوع اليوم الدراسي الذي تنظمه كلية التربية بمشاركة موسعة من المختصين في الجانبين التربوي والخيري يؤصل للتقدم العلمي، ويؤثر على الجانب القيمي والأخلاقي والأدبي، ولفت الدكتور شعث إلى أهمية الأخذ بالتقنيات الحديثة في عمليات التدريس في مختلف المجالات والتخصصات، وأشار إلى ضعف التوجه نحو التخصص في الجوانب والمجالات العلمية، مبيناً الحاجة إلى تظافر الجهود من أجل حل هذه المشكلة، وأوضح الدكتور شعث أن موضوع اليوم الدراسي يستنهض همم المربين من خلال طرح أفكار جديدة، وتقديم مقترحات بناءة، وتبني سياسات تساهم في تطوير العملية التعليمية.
من جانبه، استعرض الأستاذ الدكتور الحولي دراسة حول التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم والمعروفة، موضحاً أن الدراسة تبحث على وجه الخصوص مدى فعالية المناهج التعليمية في معناها الواسع بما في ذلك المعارف والمهارات والأخلاقيات التي يتعين على الطلبة اكتسابها أو تطويرها من خلال النظم التعليمية، وتحدث الأستاذ الدكتور الحولي عن مشروع (2061) الأمريكي “الثقافة العلمية للجميع”، مشيراً إلى المبادئ الأساسية للإصلاح التعليمي في مشروع (2061)، ومنها: الأولوية في تعليم العلوم لكل الطلاب، ويتطلب التعليم الفعال للثقافة العلمية أن يشارك الطالب بنشاط في استكشاف الطبيعة بنفس الطرق التي يعمل بها العلماء في دراسة الظواهر العلمية، ووقف الدكتور الحولي على الخطوات الست نحو تحصيل المعرفة الأساسية في العلوم والرياضيات، ومساهمة كلية التربية في تحسين جودة التعليم.
من ناحيته، أشار الأستاذ عسفة إلى الهدف الرئيس من عقد اليوم الدراسي وهو تبادل الخبرات التربوية والإبداعية بين المعلمين والمعلمات، وبين أن اليوم الدراسي يركز على ثلاثة محاور رئيسة، وهي: غرس القيم الإسلامية في مبحثي العلوم والرياضيات، وعرض خبرات تربوية إبداعية، واستعراض وسائل تعليمية إبداعية.
الجلسة الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار ثلاث جلسات علمية، حيث انعقدت الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان: “غرس القيم الإسلامية في مبحثي العلوم والرياضيات”، وترأس الجلسة الدكتورة فتحية اللولو –رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية، وتناول الأستاذ عبد البني أبو سلطان –عضو هيئة التدريس بقسم العلوم التربوية بالكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية- غرس قيمة عظمة الخالق في درس المجموعة الشمسية، وتحدثت الأستاذة منال أبو جبل –مُعلمة في مدرسة علي بن أب طالب الأساسية للبنات، عن غرس قيمة عظمة الخالق في خلق الإنسان “مراحل تكوين الجنين”، ووقفت الأستاذة سميرة أبو هلال –معلمة في مدرسة آمنة بنت وهب الأساسية، على غرس قيمة التعاون والمحبة في درس الغيوم لطلبة الصف الرابع الأساسي.
الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية، فقد استعرضت خبرات تربوية إبداعية، وترأسها الأستاذ الدكتور عزو عفانة –نائب عميد كلية التربية، وقدم الأستاذ رائد الصالحي –من مدرسة الصلاح الخيرية، ورقة عمل بعنوان: “أساليب تقويم ذاتي محوسب”، وتناول الأستاذ حمدان الأغا –معلم في مدرسة أحمد عبد العزيز الأساسية (أ) للبنين، أسلوب الاستقراء والاستنتاج في درس أنواع المخاليط في مبحث العلوم العامة للصف الخامس الأساسي، واستعرضت الأستاذة نسرين حمش –مدرسة في وزارة التربية والتعليم، إستراتيجية المتشابهات في مفهوم المرجع.
الجلسة الثالثة
أما عن الجلسة العلمية الثالثة لليوم الدراسي، فقد عرضت وسائل تعليمية إبداعية، وترأس الجلسة الدكتور محمد أبو شقير –مشرف الدراسات العليا بكلية التربية بالجامعة، واستعرض الأستاذ حاتم الغمري –مدرس في وزارة التربية والتعليم، مجسماً متعدد الأغراض في الفيزياء، وعرضت الأستاذة هيا عاشور –مدرسة في وزارة التربية والتعليم، مجسماً كهربائياً لكسوف الشمس، وقدم الأستاذ عبد الله جرغون –من مدرسة الصديق النموذجية للبنين، مجسماً كهربائياً لتوضيح الدورة الدموية في الإنسان.