
تواصلت في الجامعة الإسلامية لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري”تجارب وحلول للحفاظ والتأهيل” الذي ينظمه مركز “إيوان” لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة, بمناسبة اليوم العالمي للتراث.
الجلسة الأولى
وقد شهد اليوم الثاني للمؤتمر انعقاد ثلاث جلسات علمية، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى لليوم الثاني للمؤتمر الدكتور مصطفى الفرا- أستاذ التصميم المعماري المساعد بالجامعة الإسلامية, وتناول فيها الدكتور عبد الرحمن محمد -الأستاذ المساعد في التصميم والتخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة البحرين، والمهندسة نسمة السقا-من قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية، عن الفراغ العمراني في مراكز المدن التاريخية, بينما تحدثت المهندسة إحسان الظاظا-عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية، عن استراتيجيات تفعيل حركة المشاة في البلدة القديمة، ولفتت إلى أهمية صياغة الهوية العمرانية وترسيخها في مدينة غزة بواسطة البلدة القديمة على اعتبار أنها معقل ثقافي وحضاري, ولفت المهندس أمجد سكيك-عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية، والمهندس محمود البلعاوي-نائب مدير مركز إيوان لعمارة التراث، إلى أثر تغير مساحة واتجاه الفتحات والنوافذ على الراحة الحرارية في الفراغات المعمارية وتأثير الفناء الداخلي عليها في قطاع غزة, وتناول الدكتور نادر النمرة-رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، أثر العدوان الإسرائيلي الأخير على التراث العمراني في قطاع غزة، واستعرض الدكتور فتحي الجراي- من المعهد العالي لمهنة التراث- جامعة تونس، مساهمة الجامعة التونسية في المحافظة علي التراث، وتحدثت الدكتورة شيراز مصباح- من المعهد العالي للفنون الجميلة-تونس، عن تجارب القطاع الخاص والعام في الحفاظ علي التراث المعماري وترميمه وتأهيله في مدينة تونس العتيقة.
الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية لفعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، فقد ترأسها الدكتور فريد القيق- نائب عميد كلية الهندسة، وبين المهندس محمود البلعاوي طرق الحفاظ على التراث المعماري كخطوة على طريق تحقيق المضمون الإسلامي في العمارة, وأشار الدكتور نادر النمرة إلى إعادة إعمار وترميم المباني التاريخية في قطاع غزة وفقاً للاتفاقيات الدولية، بينما تحدث المهندسان أحمد بن قفله ومحمد بن مالك- المختصان بالهندسة المعمارية والتخطيط البيئي بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا باليمن، عن آليات الحفاظ على المعالم التراثية الطينية وصيانتها, وأشار الدكتور خلدون بشارة إلى تجربة مركز رواق في الحفاظ والتأهيل المعماري.
الجلسة الثالثة
وفيما يتعلق بمجريات الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي، فقد ترأسها الدكتور عمر عصفور- عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية, وتحدث فيها المهندس نداء الجليدي- الباحث في شئون التخطيط والتصميم العمراني بالمملكة العربية السعودية، والمهندسة دعاء أبو سليم- من قسم الهندسة المعمارية بجامعة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن سبل التخطيط المستدام للمناطق التاريخية, بينما تحدث المهندس نداء الجليدي عن التجارب السعودية في تأهيل المناطق التراثية والمحافظة عليها، ووقف على مدينة مكة المكرمة كنموذج على ذلك, وتناول مجموعة من طلبة قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية تجربة الجامعة في ترميم موقع “تل أم عامر” الأثري, وتحدث الدكتور بيتر فيشر- الأكاديمي السويدي المختص في شئون الحفاظ المعماري، والدكتور أحمد محيسن- رئيس مركز إيوان لعمارة التراث، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن حفريات موقع “تل العجول” الأثري، وتناول السيد لويز هاكسثوزن- مدير مكتب اليونيسكو-رام الله، آفاق التعاون بين اليونيسكو والجامعة الإسلامية في مشروع الحفاظ علي موقع تل أم عامر، ووقف السيد غونيه ألتيغ- الخبير الفرنسي في الحفريات الأثرية، على مراحل اكتشاف موقع “تل أم عامر” الأثري.