عقدت كلية التربية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية ورشة عمل بعنوان: “العنف المدرسي… آثاره ومخاطره وأشكاله”، وانعقدت الورشة بحضور الأستاذ الدكتور عزو عفانة –نائب عميد كلية التربية، والدكتور جميل الطهراوي –رئيس قسم التعليم الأساسي بكلية التربية، والأستاذ صلاح عبد العاطي –مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان_مكتب شمال قطاع غزة، والأستاذ جمال الرزي –منسق مشروع أطفال الحرب الهولندية -مكتب غزة، والأستاذة سوزان العربشلي –منسقة مشروع تعزيز ثقافة اللاعنف عند الأطفال في جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية، وعدد من المهتمين، وخريجات من كلية التربية.
من ناحيته، بين الأستاذ الدكتور عفانة أهمية القدرة على ضبط البيئة الصفية، ومعرفة خصائص وطبيعة المرحلة التي يمر بها الطفل في تحديد سلوكيات الطفل، وأكد على أهمية التعامل مع الأطفال بالمستوى ذاته الذي يفكر فيه، وأوضح الأستاذ الدكتور عفانة أن العنف المدرسي لا يقتصر على المرحلة الأساسية فقط بل يوجد في المراحل الأخرى وبشكل أكثر تعقيداً.
بدوره، استعرض الدكتور الطهراوي مجموعة من الدراسات طبقت على مجموعة من الدول فيما يتعلق بموضوع العنف عند الأطفال، وعرف العنف على أنه تصرف مكتسب يقوم به شخص تجاه شخص آخر لإهانته أو الإساءة إليه، ولخص الدكتور الطهراوي أنواع العنف عند الأطفال في: العنف الجسدي، والنفسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وتحدث الدكتور الطهراوي عن أسباب العنف عند الأطفال، وعن دور الثقافة في تعزيز ثقافة العنف.
من جانبه، أرجع الأستاذ عبد العاطي أسباب العنف إلى غياب نظام المحاسبة الاجتماعية، وضعف تفعيل المواد القانونية، وقلة التوعية عند التربويين، وضعف الكوادر البشرية، ولفت الأستاذ عبد العاطي إلى أهمية تطوير سلوكيات الطفل من النواحي الاجتماعية والعاطفية والجسدية وغيرها.
وتحدث الأستاذ الرزي عن المفاهيم التربوية غير الصحيحة في الأسرة، وعن مسئولية الحكومات في حماية الأطفال من العنف، وطالب بوجود مدونة سلوك في المدارس والمؤسسات، وبين الأستاذ الرزي حجم المسئولية الملقاة على عاتق التربويين تجاه معالجة أثار ومخاطر وأشكال العنف عند الأطفال.