بدأت في الجامعة الإسلامية صباح اليوم السبت الثاني من شباط/ فبراير 2008م الدراسة للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2007-2008م، ومنذ الساعة الأولى لبدء الدراسة تفقد الدكتور كمالين كامل شعت- رئيس الجامعة الإسلامية القاعات الدراسية والحرم الجامعي في قسمي الطلاب والطالبات، وقد رافق الدكتور شعت في جولته كل من: الأستاذ الدكتور محمد عسقول- نائب الرئيس للشئون الإدارية، والدكتور بسام السقا- مساعد نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، والدكتور عليان الحولي- مساعد نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، ورئيس وحدة الجودة، والأستاذ رأفت الهور- القائم بأعمال مدير الشئون الأكاديمية، والأستاذ حسام عايش- نائب مدير دائرة العلاقات العامة.
وخلال زيارته للقاعات الدراسية أكد الدكتور شعت على أهمية التعليم في فلسطين كونه يمثل نموذجاً لصمود الإنسان الفلسطيني، ودعا طلبة الجامعة إلى الجد والمثابرة نظراً للقيمة التي يضفيها التعليم على الإنسان وتكوينه، وشدد على حرص الجامعة الإسلامية على توفير الأجواء الإيجابية لطلبتها، وأكد حرص الجامعة على مواصلة مسيرتها التعليمية على الرغم من الظروف العصيبة التي تلف قطاع غزة، والتي خيمت أجوائها الاقتصادية على ظروف الطلبة الاقتصادية، وفاقمت من عدم قدرة الغالبية العظمى منهم على تسديد أقساطهم الجامعية.
العبء المالي الكبير
جدير بالذكر، أن عدد طلبة الجامعة المحتاجين يفوق (50%) من عدد طلبة الجامعة، وذلك نظراً لانعدام دخل أولياء أمور الطلبة، مما أوجد عبئاً مالياً كبيراً جداً، جعل هؤلاء الطلبة غير قادرين على الاستمرار بالدراسة الجامعية بالرغم من حجم المساعدات التي تقدمها الجامعة، وبالرغم من أنظمة تقسيط الدفع والتسهيلات التي أتاحتها لهم، حيث أن الجامعة في الظروف العادية كانت تقدم مساعدة من ميزانيتها العادية لطلبتها المحتاجين تحقيقاً للشعار الذي طالما اعتزت به الجامعة ومفاده “لن نحرم طالب من فرصة الدراسة الجامعية بسبب ظروفه الاقتصادية”.
ووفقاً لإحصائيات أعدتها الجامعة فقد وصل عدد الطلبة الذين لا يستطيعون تسديد الرسوم الدراسية بحسب الحالات المسجلة لدى عمادة شئون الطلبة والذين ثبت حاجتهم نتيجة التقييم الاجتماعي للفصل الدراسي الأول من العام 2007/2008م إلى (10.500) طالب وطالبة من أصل قرابة (21.000) طالب وطالبة مسجلين في الجامعة يأتي ذلك في وقت يصل فيه متوسط الرسوم الدراسية المطلوبة من الطالب في الفصل الدراسي الواحد (400) دولار، مما يعني أن أزمة هؤلاء الطلبة المحتاجين حالياً تتطلب توفير (4.200.000) أربعة ملايين ومائتي ألف دولار أمريكي.
يشار إلى أن الإغلاق المشدد المفروض على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، وما صاحبه من إغلاق المعابر ومنع السفر والحركة من وإلى قطاع غزة، ومنع دخول البضائع والمواد الخام باستثناء المواد الغذائية التي تقلصت كمياتها، تسبب في تدمير الاقتصاد الفلسطيني، ونتج عنه كوارث إنسانية، واجتماعية، وصحية، وبيئية، فقد توقفت مشاريع البنى التحتية والعمران، سواء المشاريع الممولة من مؤسسات دولية أو حتى المشاريع الخاصة، وذلك بسبب منع إدخال مواد البناء، وقد صاحب ذلك انقطاع مصدر الدخل لكل العمال والفنيين الذين كانوا يعملون في هذا المجال فضلاً عن تعطل قرابة أربعة آلاف منشأة صناعية ومشغل وورشة؛ بسبب منع إدخال المواد الخام اللازمة للصناعة، وقد نتج عن ذلك انقطاع مصدر الدخل لجميع العمال والفنيين العاملين في المنشآت الصناعية والتجارية.