كليتا التربية وتكنولوجيا المعلومات تنظمان يوماً علمياً حول التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني

كليتا التربية وتكنولوجيا المعلومات تنظمان يوماً علمياً حول التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني

 

نظمت كليتا التربية وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية يوماً علمياً حول التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني، وقد انعقد اليوم العلمي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي –عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور نبيل حويحي –عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد أبو شقير –مشرف الدراسات العليا بكلية التربية، رئيس اللجنة التحضيرية، وجمع من المختصين في الحقلين التربوي والتكنولوجي في قطاع غزة، وأعضاء من هيئة التدريس بكليتي التربية وتكنولوجيا المعلومات، وطلبة من الكليتين.

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن قطاع التعليم يشهد على مستوى العالم خطة تغيير نتيجة التقدم نحو مجتمع التعليم الإلكتروني القائم على اكتساب المعارف وتحديثها، ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى التحديات والمعوقات التي تواجه التعليم الإلكتروني والمتعلقة بالجانب المالي والكادر البشري، والحفاظ على النظم للحماية والتأمين ضد القرصنة، وأشار الأستاذ الدكتور الحولي إلى توجهات كلية التربية نحو دعم التعليم الإلكتروني، ومنها: إعداد برامج ودورات تدريبية للطلبة، وتحسين مستوى الطلبة المقبولين في الكلية، وافتتاح ثلاث مختبرات حاسوب وقاعتين للتعليم المصغر، إلى جانب تصوير عدد كبير من المحاضرات العلمية في الجامعة.

من جانبه، بين الأستاذ الدكتور حويحي أن موضوع اليوم الدراسي له أهمية كبرى في التوجه الذي تعتمده الجامعة الإسلامية والجامعات الأخرى نحو استخدام التعليم الإلكتروني وبرامجه بما يخدم المسيرة التعليمية، وتحدث الأستاذ الدكتور حويحي عن اهتمام الجامعة بالتعليم الإلكتروني من خلال إنشاء مركز التعليم الإلكتروني ووحدة الجودة، واهتمام كلية تكنولوجيا المعلومات بتأهيل الطلبة نظرياً وعملياً وطرح مساقات تدريب إجبارية تساهم في إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لتطوير مهارات وقدرات الطلبة، وأوضح الأستاذ الدكتور حويحي أن المحاور الرئيسة لليوم الدراسي تساهم في ترسيخ استخدام التكنولوجيا بكافة أشكالها في التعليم الإلكتروني.

من ناحيته، لفت الدكتور أبو شقير إلى أن التعليم الإلكتروني علم قائم بذاته له أصوله، وأدواته، ووسائله، وطرقه، موضحاً أن مقياس نهضة الأمم يُحدد بمدى قربها واستخدامها للتعليم الإلكتروني، وأوضح الدكتور أبو شقير أن اليوم الدراسي يسلط الضوء على بعض آليات وبيئات التعليم الإلكتروني، ومنها: توظيف “الويكي” كأداة تفاعل اجتماعي في مجال التعليم الإلكتروني، ومستحدثات التكنولوجيا في التواصل من خلال بيانات التعليم الإلكتروني للمكفوفين، إضافة إلى متطلبات بناء بيئة التعليم الافتراضية في الجامعات الفلسطينية.

مستحدثات التعليم الإلكتروني

وبخصوص الجلسات العلمية لليوم العلمي، فقد انعقد على مدار ثلاث جلسات علمية حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى المعنونة: “مستحدثات التعليم الإلكتروني” الدكتور عوض قشطة –مشرف مركز تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، وتناول الأستاذ مجدي عقل –عضو هيئة التدريس بكلية التربية- حوسبة السحاب التعليمية، موضحاً أن هذا النظام يساعد في الوصول إلى كافة التطبيقات والبيانات اللازمة في أي مكان وأي زمان وأي جهاز حاسوب، ولخص الأستاذ عقل فوائد نظام حوسبة السحاب التعليمية، في: أنه يساعد في مجال التعليم التعاوني ويقلل من تكاليف البرمجيات بالتعليم، ويستعرض مجموعة من التطبيقات التعليمية التي تساعد المؤسسات التعليمية في زيادة معرفة الطلبة من خلال “Google”، وقدمت الطالبة أماني برهوم –طالبة ماجستير في كلية التربية- ورقة عمل حول توظيف “الويكي” كأداة تفاعل اجتماعي في مجال التعليم الإلكتروني، وعرفت ماهيته على أنه: مواقع إنترنت يتم بناؤه بشكل جماعي، واستعرضت الطالبة برهوم مشاريع نشأت معتمدة على مبدأ عمل “الويكي”، والفوائد التي تقدمها للعملية التعليمية، وتحدثت الأستاذة مها برزق –مُدرسة لغة إنجليزية- عن توظيف التكنولوجيا في تعليم اللغة الإنجليزية، ولخصت فوائد الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم، في: إزالة الفوارق بين التعليم التقليدي وكل من: التعليم عن بعد والتعليم المستمر والتعليم الذاتي، والوصول إلى مصادر المعلومات والحصول على أحدث البحوث والإحصائيات والصور والأصوات ولقطات الفيديو واستخدامها في العملية التعليمية، إلى جانب تحسين المهارات التكنولوجية اللازمة للبحث عن المعلومات والاتصال بالآخرين في المجالات المختلفة، واستعرضت الطالبة دانية العبد مطران –طالبة ماجستير في كلية التربية- مستحدثات التكنولوجيا في التواصل من خلال بيانات التعليم الإلكتروني للمكفوفين.

أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية لليوم العلمي والتي انعقدت تحت عنوان: “أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني” فقد ترأسها الدكتور ربحي بركة –رئيس قسم تطوير البرمجيات بكلية تكنولوجيا المعلومات، وقدم الأستاذ رواد حماد –من مركز التعليم الإلكتروني بالجامعة، دراسة بحثية عن أنظمة التعليم الذكية، مبيناً أن الهدف الرئيس من الدراسة يكمن في مساعدة المؤسسات الأكاديمية في تحقيق أهدافها التعليمية من خلال تطبيق تقنيات جديدة ومبتكرة في بيئة التعليم الإلكتروني، وأوصت الأستاذة نجوى بركة –خريجة من كلية تكنولوجيا المعلومات- من خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان: “تقييم أنظمة إدارة المحتوى بناءً على تقنيات تنقيب البيانات” بزيادة تفعيل نظام التعليم الإلكتروني لتطوير العملية التعليمية التقليدية، وتطبيق أنظمة إدارة المحتوى خاصة في حال وجود مشاكل في عملية التحصيل الأكاديمي، وأوضح كل من الدكتور محمد أبو شقير –مشرف الدراسات العليا بكلية التربية، والأستاذ محمد أبو عودة –ماجستير المناهج وتكنولوجيا التعليم- أن التعلم المتنقل يعتمد على عدة تقنيات لاسلكية، هي: المساعدات الرقمية الشخصية، والهواتف النقالة، والحاسبات الآلية المصغرة، وتحدثا عن الخدمات التي تقدمها أدوات التعلم النقال والفوائد التعليمية المترتبة من خلال استخدامها، ومنها: خدمة الرسائل القصيرة، وخدمة الوسائط المتعددة، وخدمة “الواب”، وخدمة “MSM” المتنقل، وخدمة التراسل بالحزم العامة للراديو، وخدمة “البلوتوث”، وتطرق الدكتور محمود عساف –أستاذ الإدارة التربوية المساعد- إلى متطلبات بناء بيئة التعلم الافتراضية في الجامعات الفلسطينية، وتحدث عن مميزات وخصائص بيئة التعلم الافتراضية، والاتصالات القائمة بين المتعلم وعناصر بيئة التعلم الافتراضية.

تكنولوجيا التعليم وواقعها في فلسطين

وترأس الجلسة العلمية الثالثة لليوم العلمي الدكتور أبو شقير، وعرض الدكتور سامح الجبور -مشرف تربوي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدائرة التربية والتعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تصميماً لأنشطة تعلم بالمشاركة عن بعد خاصة بمنهاج تكنولوجيا المعلومات، وتطرق الدكتور الجبور إلى دمج التكنولوجيا مع المنهاج الدراسي من خلال الإنترنت كابتكار تدريسي، والتبادل والمشاركة عبر الإنترنت، وتحدثت الطالبة سهير الحجار –طالبة ماجستير في كلية التربية- عن التعليم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة (الصم)، وبينت صفات الوسيلة التقنية الناجحة والمناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها: أن تكون ملائمة لفئة الإعاقة المراد تعليمها، وأن تكون نابعة من المنهج المدرسي، وتناول الدكتور نافذ الجعب –المدير المساعد بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التعلم التفاعلي المحوسب، واستعرض التطور التاريخي للتعليم التفاعلي المحوسب في مدارس وكالة الغوث، وواقع التعليم التفاعلي في تلك المدارس، وقدم الدكتور سامح العجرمي –أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد بجامعة الأقصى- ورقة عمل توضح واقع استخدام الكتاب الإلكتروني في فلسطين، وتحدث الدكتور العجرمي عن تاريخ الكتاب الإلكتروني وأسباب انتشاره، ومراحل إنتاج الكتاب الإلكتروني، والمراحل الأساسية لطبع الكتاب الإلكتروني، ومزايا استخدام الكتاب الجامعي.

-
x

المساعد الذكي

متصل
×