
نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان: “ناهض الريس .. أديباً وناقداً”، وقد انعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور سعادة الدكتور أحمد بحر –النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور محمود العامودي –عميد كلية الآداب، والدكتور محمد تيم –رئيس قسم اللغة العربية، والمهندس منير الريس –ضيف اليوم الدراسي، وجمع من الأدباء والشعراء الفلسطينيين، وأعضاء هيئة التدريس ، وطلاب وطالبات بقسم اللغة العربية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أشاد سعادة الدكتور بحر بالمواقف البطولية للأديب والناقد ناهض الريس الذي عاش لوطنه وقضيته أكثر مما عاش لنفسه وأهله، ووقف على بعض المحطات من سيرة الريس، ومنها: أنه رجل القيم والمبادئ والأخلاق والعمل الذي لا يعرف الفتور والاسترخاء، علا ذوقه في تجسيد هموم ومعاناة شعبه من خلال كتاباته، وأنه رجل العمل الوطني الذي كان سباقاً لكل ما يصب في مصلحة وطنه، وهب أرضه لأبناء شعبه، أبلى بلاءً حسناً في العطاء والتضحية، لم يخش في الحق لومة لائم في سبيل نشر القضية الفلسطينية إلى جانب بلوغه سعة العلم والعمل والأدب والأخلاق مما جعله محط احترام وتقدير وإشادة من القريب والبعيد.
إنتاجه الأدبي
بدوره، لفت الدكتور شعث إلى أن رحيل الريس كان له الأثر في فقدان فلسطين لأحد المخلصين في خدمة القضية الفلسطينية والذي وظف لها كلمته ولسانه وقناعاته، وتحدث الدكتور شعث عن حياة الراحل الريس في خدمة القضية الفلسطينية والتي برزت من خلال إنتاجه الأدبي الذي خلفه رغم انغماسه الكامل في المشهد الاجتماعي والفكري والمهني.
وأوضح الدكتور شعث أن الراحل الريس يعتبر نموذجاً فريداً للأديب الملتزم بالمبادئ والقيم التي يحملها وينادي بها، مشيراً إلى خدمته لوطنه وقضية من خلال كتاباته وقلمه وفكره.
أعماله الأديبة والنثرية والنقدية
من ناحيته، قدم الأستاذ الدكتور العامودي ملخصاً عن حياه الراحل الريس، ومساهماته البناءة في خدمة قضيته، وأعماله الأدبية والنثرية والنقدية، إلى جانب تقلده لمناصب عززت من حضوره في قلوب وعقول أبناء شعبه، ولفت الأستاذ الدكتور إلى المعاني السامية التي كان يحملها فكر وعقل وقلم الراحل الريس والتي عبرت عن حقوق الفلسطينيين وجسدت معانات الشعب الفلسطيني، واستعرض الأستاذ الدكتور العامودي جوانباً من حياة الراحل الريس الإنسانية في تعامله مع الآخرين، وإخلاصه في خدمة أبناء شعبه.
مؤلفات الراحل الريس
من جانبه، بين الدكتور تيم أن عقد اليوم الدراسي يأتي تمجيداً لحياة الأديب الراحل الريس، وإبرازاً لكتاباته الأدبية والنقدية والنثرية، واعترافاً بفضله في خدمة أبناء شعبه وقضية وطنه، وتحدث الدكتور تيم عن مؤلفات الراحل الريس التي حاكت وعالجت مختلف جوانب الحياة، وأشار الدكتور تيم إلى المحاور الأساسية التي يتضمنها اليوم الدراسي، ومنها: أدب الأطفال عند ناهض الريس، وبطولة الأرض والمرأة في رواية “البيارة الضائعة” لناهض الريس، واستدعاء التراث في شعر ناهض الريس.
الإنسان قادر على التغيير
من جهته، نوه المهندس الريس إلى القناعة التي كان يؤمن بها والده الرحل وهي أن الإنسان قادر على التغيير إلى الأفضل، ولخص الدروس التي تعلمها من والده، منها: استثمار الوقت في تحقيق الإنجازات من خلال حسن إدارة الوقت وعدم إضاعته، أهمية تعمير أرض الوطن والاهتمام بزراعتها، ومعرفة أهمية الكلمة والفكر في تغيير المجتمع إلى الأفضل.
محاور اليوم الدراسي
وناقش المشاركون في اليوم الدراسي الرؤية الثورية عند ناهض الريس في قصائده ودواوينه، ولفتوا إلى الجانب الاجتماعي في ديوان ممالك التاريخ، واستدعاء التراث في شعر ناهض الريس، وأوضحوا صور الطبيعة في دواوين بعض أناشيد الريس، واستعرضوا تحليلاً لتراكيب أسلوب النداء في ديوان أنشودة لناهض الريس في ضوء برنامج الحد الأدنى، وأبرزوا بطولة الأرض والمرأة في رواية “البيارة الضائعة” لناهض الريس.