قال الأستاذ الدكتور شفيق جندية –عميد كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية- عشية انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للهندسة وإعمار غزة الذي تنظمه الكلية يومي الأحد والاثنين العاشر والحادي عشر من تشرين أول/ أكتوبر 2010م، إن هناك مجموعة من العوامل التي عززت تحقيق أهداف كلية الهندسة، وذكر الأستاذ الدكتور جندية أن تأسيس وإنشاء المراكز والمختبرات الهندسية الحديثة المواكبة للتطور العلمي على المستوى الإقليمي والعالمي كانت من بين تلك العوامل، وتحدث عن عقد الكلية المؤتمرات الدولية والندوات وورش العمل والأيام الدراسية واللقاءات الطلابية والمحاضرات العامة، إلى جانب توقيع الكلية الاتفاقيات الهادفة إلى تطوير الأقسام وتحسين المخرجات التعليمية وخدمة المجتمع، وأكد الأستاذ الدكتور جندية على أهمية تطوير الكادر الأكاديمي سواء كان بالابتعاث والإجازات العلمية أو المشاركة في اللقاءات العلمية المتنوعة داخل فلسطين وخارجها، لافتاً إلى الزيارات المتواصلة مع المؤسسات الفلسطينية والأجنبية ذات العلاقة بالحقل الهندسي، والتشبيك معها.
وقدم الأستاذ الدكتور جندية نماذجاً للتطوير الذي عنيت به مجالس الكلية منذ تأسيسها، وبين الأستاذ الدكتور جندية أنه على صعيد الأقسام ظهر قسم الهندسة المعمارية على سبيل المثال لا الحصر، وأشار إلى تطور عدد أعضاء هيئة التدريس في القسم من حملة الدكتوراه بينهم عدد من خريجي الجامعة الإسلامية، وأضاف أنه حصل مؤخراً خمسة من أعضاء هيئة التدريس على رتبة أستاذ مشارك، وأشار إلى أن القسم ينتظر في القريب عودة العديد من المبتعثين الذي سيثرون القسم بشهادة الدكتوراه، ونوه إلى أن القسم يطرح برنامجاً في البكالوريوس وآخراً في الماجستير تم افتتاحه قبل عامين، وتحدث الأستاذ الدكتور جندية عن إصدار قسم الهندسة المعمارية مجلة “العمران” الدورية التي تحظى بالرصانة والاحترام على الصعيدين المحلي والإقليمي، وقدر للقسم إدارته مركز “إيوان” لعمارة التراث، وهو المركز الوحيد في قطاع غزة الذي يعنى بعمارة التراث والحفاظ على الموروث الثقافي في فلسطين، والذي يعقد سنوياً مؤتمراً دولياً خاصاً بالتراث.
وعلى صعيد البحث العلمي، أوضح الأستاذ الدكتور جندية أنه تمكن خلال العام الدراسي الماضي أعضاء من هيئة التدريس بالكلية من التواصل مع مؤسسات أكاديمية والالتحاق بجامعات في دول العالم، مثل: ألمانيا، وبريطانيا، وكندا، وأسبانيا، وتركيا، والنمسا، والبرازيل، وكوريا والصين، ونوه الأستاذ الدكتور جندية إلى أن الكلية تمكنت بنجاح من عقد المؤتمر الدولي الثاني للتراث، والملتقى التكنولوجي الرابع الذي يشرف عليه مختبر الأبحاث والمشاريع.
يذكر أن كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية تأسست عام 1992م، وقد بدأت الكلية بعشرات الطلاب كانوا يدرسون في ثلاثة أقسام، هي: الهندسة المدنية والكهربائية والمعمارية، وتضم الكلية الآن أكثر من (2500) طالب وطالبة يدرسون في أقسام الهندسة المدنية، والكهربائية، والمعمارية، والصناعية، والبيئية، والحاسوب، إلى جانب مجموعة من برامج الماجستير.