
قال الدكتور كمالين كامل شعت –رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، أن الجامعة باستطاعتها استيعاب حوالي (5000) طالب جديد في العام الدراسي 2010-2011م، وذكر الدكتور شعت أن الجامعة تضم عشر كليات تتوزع بين العلمية والإنسانية، وبيّن الدكتور شعت أن برامج الجامعة بلغت نحو (100) برنامج موزعة بين مراحل الماجستير والبكالوريوس، والدبلوم العالي، والدبلوم المهني، في الوقت الذي تقدم فيه الجامعة خدماتها لنحو (21,000) طالب وطالبة، ومن المقرر أن تخرج في الفوج التاسع والعشرين نحو (3500) خريج وخريجة.
الطلبة الجدد
وحول استعدادات الجامعة لاستقبال الطلبة الجدد للعام الدراسي 2010-2011م، أفاد الدكتور شعت أنه تم تشكيل لجنة لاستقبال الطلبة الجدد، وتحضير المستلزمات من: أماكن، وحقيبة الطالب الجديد، إلى جانب توفير الموظفين والأجهزة، وأشار إلى أن ذلك يترافق مع بيان كثير من المعلومات على صفحة الجامعة الإسلامية على شبكة الإنترنت.
وبخصوص سياسة القبول في الجامعة، أكد الدكتور شعت أنها تعتمد على معدل الطالب في الثانوية العامة، وبيَّن أن هناك عوامل تقف وراء تحديد ما يعرف بـ (مفتاح التنسيق)، منها: طبيعة البرنامج والقدرات المطلوبة للدارس، ونوع شهادة الثانوية العامة، وحجم الطاقم الأكاديمي للبرنامج، وأعداد الطلبة ورغباتهم، ولفت الدكتور شعت إلى أن امتحان الثانوية العامة يقيس إلى درجة كبيرة قدرات الطلبة، منوهاً إلى أن نظام الجامعة يتيح إمكانية تحويل الطالب إلى تخصصات أخرى وفق النظام، مما يتيح له فرصة الالتحاق بالكليات أو الأقسام التي يرغب بها حال إتمام الشروط اللازمة.
الكادر الأكاديمي
وذكر الدكتور شعت أن الجامعة الإسلامية تقدم خدماتها من خلال كادر أكاديمي مناسب وهو على كفاءة عالية، وأعرب عن اهتمام الجامعة باستقطاب كفاءات جديدة من الخارج، وابتعاث أكاديميين للحصول على الدرجات العلمية العليا، بالإضافة إلى الاستعانة جزئياً بالكفاءات التي تعمل في مؤسسات أخرى.
حرص على تعليم الناس
وفيما يتعلق بطرح التخصصات، بيَّن الدكتور شعت أن الجامعة تعرض بشكل عام التخصصات اللازمة للمجتمع على المدى المتوسط والبعيد، وتابع أن الجامعة تخرِّج الكفاءات في مختلف التخصصات التي تستجيب لسوق العمل في المرحلة الراهنة والمستقبلية، وأبدى الدكتور شعت حرص الجامعة الإسلامية على تعليم الناس بغض النظر عن فرص العمل المتاحة حالياً والتي تأثرت بفعل ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة.
المنح والإعانات
وبشأن الرسوم الدراسية، أوضح الدكتور شعت أن الحصار وما أعقبه من ضعف في الحالة الاقتصادية في المجتمع أثَّر على تكلفة الدراسة في الجامعة، مشيراً إلى أن حوالي (50%) من التكلفة هي التي يسددها الطلبة للجامعة، مما يعني أن الرسوم التي يتم تحصيلها من الطلبة تسد فقط (50%) من مصاريف الجامعة، ومن المعلوم أن دخل الجامعة الأساسي يعتمد على رسوم الطلبة كونها مؤسسة عامة، وأكد الدكتور شعت أن الجامعة تفتح كثيراً من المجالات لإتاحة الفرص للطلبة للاستفادة من المنح والإعانات ، منوهاً إلى أن نحو ثلتي طلبة الجامعة يتلقون مساعدات وقروض بشكل أو بآخر.
تقدم في الجوائز
وعن إنجازات الجامعة الإسلامية، وقف الدكتور شعت على الجوائز التي حازتها الجامعة خلال العام الدراسي 2009-2010م، والتي جاء في صدارتها حصول كلية الهندسة على جائزة البنك الإسلامي للعلوم والتنمية عن فئة مؤسسات البحوث العلمية المشهود لها بالإنجاز لعام 2010م، وحصول الأستاذ الدكتور محمد شبات على جائزة العلوم والتكنولوجيا للعام في مجال الفيزياء والتي تمنحها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(ايسيسكو)، وحصول طلبة من كلية تكنولوجيا المعلومات والهندسة على جائزة زهير حجاوي للبحث العلمي، والتي أظهرت في مجملها المستوى العالي لطلبة الجامعة.
وعلى مستوى التطوير، تحدث الدكتور شعت عن ارتفاع عدد البرامج التي تطرحها الجامعة إلى نحو (100) برنامج موزعة بين مراحل الماجستير أو البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الدبلوم المهني، إلى جانب مشروع المدينة الطبية والمستشفى التعليمي، والمدينة التكنولوجية الهندسية، وعبّر عن تقديره للمستوى العالي الذي تشهده كلية الطب مباشرتها أعمال المرحلة السريرية، وأضاف أن الجامعة تعمل على فتح آفاق لتشغيل الطلبة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذي يترافق مع النشاط في حاضنة تكنولوجيا المعلومات التي يتم من خلالها تسويق مشاريع عمل خاصة بالطلبة.
العلاقة مع الخريجين
وبخصوص علاقة الجامعة مع الخريجين أوضح الدكتور شعت أن الجامعة تعمل بهذا الشأن في ثلاثة اتجاهات، الأول: عمل دورات تدريبية متخصصة للخريجين لتنمية مهارات إضافية لديهم قد يحتاجها سوق العمل، أما الثاني: فهو التواصل مع أرباب العمل داخل فلسطين، ومحاولة تسويق الطلبة لديهم وتلبية احتياجاتهم، بينما الثالث: فهو التواصل مع جهات العمل المختلفة خارج فلسطين.
آثار الحصار
وحول الآثار التي أفرزها الحصار على الجامعة، ذكر الدكتور شعت أن الحصار أثر على مجمل النشاط الاقتصادي وأضعف القدرة الاقتصادية لأولياء الأمور مما دفع الجامعة أن تصرف من ميزانيتها لتسيير أمورها، وتابع الدكتور شعت أن الحصار حال دون استيراد المواد اللازمة للعملية التدريسية والبحثية، ومنع حركة استقدام أساتذة جدد أو ابتعاث آخرين، وأضاف الدكتور شعت أن الحصار منع حضور المؤتمرات والندوات العلمية أو المشاركة فيها وإجراء الأبحاث المشتركة، فضلاً عن تسببه بتوقف مشاريع البناء خاصة بعد أن تهاوى مبنيين علميين فيها بفعل آلة الحرب ” الإسرائيلية”.
التغلب على آثار الحصار
أما عن التغلب على آثار الحصار، بيّن الدكتور شعث أن الجامعة تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على الآثار المترتبة على الحصار، منها: استقطاب عدداً من الكفاءات، وابتعاث العديد من الأكاديميين، ودعوة العديد من الأجانب لحضور مؤتمرات علمية عقدت في الجامعة، وأضاف الدكتور شعث أنه تمكن البعض منهم من الحضور فعلاً إلى غزة، والمشاركة في هذه المؤتمرات، وتحدث عن استعانة الجامعة بتقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة “الفيديوكونفرنس” للتواصل مع العالم الأكاديمي الخارجي، لافتاً إلى استقبال الجامعة الكثير من الوفود التي زارت قطاع غزة، والتي أبدى عدد منها حرصاً على مساعدة ومساندة الجامعة، وأكد الدكتور شعت على وجود الكثير من الكفاءات الأكاديمية الفلسطينية الموجودة خارج فلسطين، والتي تغب فعلاً في القدوم إلى غزة والاستقرار فيها.