
أوصى مرشدون تربيون ونفسيون بضرورة تحويل مراكز التدريب الميداني ذات الطابع الإرشادي النفسي في المؤسسات التربوية من جهات إشراف إلى جهات تطوير وتوجيه للعملية الإرشادية النفسية, ودعوا المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة للمشاركة عبر جهد جماعي في صياغة رؤية واضحة للإرشاد النفسي الميداني في فلسطين.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها قسم التدريب الميداني بكلية التربية بالجامعة الإسلامية؛ بغرض مناقشة موضوع: ” الارتقاء بالجانب الأدائي للتدريب النفسي الميداني”، وحضر الورشة عدد من المشرفين التربويين والنفسيين من مختلف الكليات والمدارس والمراكز النفسية في قطاع غزة.
المسئولية الأخلاقية
بدوره، اعتبر الأستاذ الدكتور محمود أبو دف -عميد كلية التربية بالجامعة- أن العمل النفسي والإرشادي مسئولية أخلاقية من المشرفين والمرشدين النفسيين تجاه المجتمع, وبين ضرورة تبني خطة مشتركة للارتقاء بالواقع الإرشادي النفسي في المؤسسات التعليمية الفلسطينية.
وثمن الأستاذ الدكتور أبو دف استجابة المؤسسات المختلفة لدعوة قسم التدريب الميداني بكلية التربية بالجامعة لحضور ورشة العمل, ورحب بتعزيز سبل التواصل بين قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالجامعة وبين المؤسسات المشاركة في الورشة.
رؤية مشتركة
من جهته، ذكر الأستاذ أنور البرعاوي -رئيس قسم التدريب الميداني في كلية التربية بالجامعة الإسلامية- أن النظرة المجتمعية للإرشاد النفسي من ناحية, وعدم وجود رؤية مشتركة للعملية الإرشادية في المؤسسات التربوية الفلسطينية من ناحية ثانية تعدان من أهم المعوقات التي تواجه الإرشاد النفسي الميداني في فلسطين، وتابع قائلاً:” إن المنهاج الفلسطيني خلا من مفردات الثقافة النفسية والإرشادية؛ مما يصعب العملية على المرشدين النفسيين في المدارس الفلسطينية الحكومية والمدارس التابعة لوكالة الغوث”, وأشار إلى أهمية دعم المؤسسات الرسمية والأهلية للإرشاد النفسي الميداني، ورفده بالخبرات العملية والنظرية.
وتحدث الأستاذ البرعاوي عن نية الجامعة الإسلامية تحويل قسم التدريب النفسي الميداني إلى مركز يهتم بالعملية الإرشادية النفسية، ويعمل على تطويرها، ويقوم بتزويد الجهات التربوية في المجتمع بالطاقات الإرشادية الميدانية المؤهلة.
المهارات
بينما، أوضح الدكتور سمير قوتة -رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالجامعة- مدى الأهمية التي يكتسبها تحديد المهارات اللازمة للمرشد النفسي الميداني, إضافة إلى وضع تصور لدور المشرف الأكاديمي في مجال الإرشاد, ووضع خطة تقييم للطالب على نحو أفضل, إلى جانب تحديد مواصفات ومعايير اختيار المرشدين النفسيين.