
وقعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية مذكرة تفاهم مع مركز إيوان لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في مجال الحفاظ المعماري والتطوير وإعادة الإعمار، ووقع الاتفاقية عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية معالي الدكتور طالب أبو شعر- وزير الأوقاف والشئون الدينية، وعن كلية الهندسة الأستاذ الدكتور شفيق جندية – عميد كلية الهندسة، وذلك بحضور الدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية.
وتفضي الاتفاقية إلى التعاون وتنسيق الجهود بين الوزارة والمركز فيما يخص ترميم وتأهيل المساجد والمباني التاريخية، والحفاظ المعماري والعمراني للمواقع التاريخية والمقابر، وإعداد الدراسات والأبحاث وتوثيق المساجد والمباني والمواقع التاريخية، وتنص بنود الاتفاقية على إعداد المشاريع والدراسات الفنية والهندسية والمسابقات الخاصة بالحفاظ العمراني والتأهيل والتطوير للمساجد والمباني والمواقع التاريخية، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر الفنية والهندسية في المجالات الخاصة بالحفاظ المعماري والعمراني وتأهيل وتطوير المساجد والمواقع التاريخية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وإقامة المعارض والاحتفالات واللقاءات المتخصصة.
وحضر توقيع الاتفاقية الذي جرى في قاعة مجلس الجامعة الدكتور عبد الله أبو جربوع- وكيل مساعد وزارة الأوقاف والشئون الدينية، والسيد منذر المغاري- مدير عام أوقاف غزة، والدكتور فريد القيق- نائب عميد كلية الهندسة، والدكتور نادر النمرة- رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور عبد الرحمن محمد – مدير مركز عمارة التراث، والأستاذ حسام عايش- نائب مدير دائرة العلاقات العامة.
وعبر معالي الدكتور أبو شعر عن حرص وزارة الأوقاف والشئون الدينية على التواصل مع مؤسسات المجتمع، وقدر التعاون بين الوزارة والجامعة الذي يتم عبر عدد من الكليات، مثل: كليات الشريعة والقانون وأصول الدين والهندسة، وذكر معالي الدكتور أبو شعر أنه تم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة تدمير (36) مسجداً تدميراً كاملاً، و(168) تدميراً جزئياً، وأشار معالي الدكتور أبو شعر أن الوزارة بدأت بترميم (20) مسجداً من المساجد المتضررة جزئياً خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأبدى معالي الدكتور أبو شعر ترحيب الوزارة للمشاركة في المعرض الذي من المقرر أن يقيمه المركز ضمن أعمال مؤتمر الحفاظ على التراث المعماري المقرر إقامته في شهر نيسان/إبريل2010م.
وذكر الدكتور شعث أن العناية بالتراث جهد قديم مستمر يهدف إلى الحفاظ على الهوية والدين والتاريخ، واعتبر أن التعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية يعزز جهود الحفاظ على التراث المعماري، واستنكر الدكتور شعث الاعتداءات التي تتعرض لها المدينة المقدسة وتراثها المعماري.
ووقف الدكتور شعث على العلاقات الواسعة التي تربط مركز إيوان مع عدد من الجهات الدولية المهتمة بالشئون الثقافية، وقدر حصول كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية على جائزة البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا لعام1431هـ في الفئة الثالثة” مؤسسات البحوث العلمية المشهود لها بالإنجاز، وشدد الدكتور شعث على أن الحصول على هذه الجائزة في هذا التوقيت يؤكد على صلابة الشعب الفلسطيني وصموده، وتابع أنه رغم كل ظروف الحصار الصعبة التي حالت دون التواصل بين الجامعة والمؤسسات العلمية الخارجية وما أسفرت عنه الحرب الأخيرة على قطاع غزة من تدمير (74) مختبراً علمياً وهندسياً تمكنت كلية الهندسة من الحصول على الجائزة وإعادة افتتاح مركز إيوان لعمارة التراث.
وتحدث الأستاذ الدكتور جندية عن اهتمام مركز إيوان بالحفاظ على الموروث الثقافي المعماري، من خلال عمليات الترميم الممنهجة وبرامج التوعية المجتمعية إلى جانب توعية الإنسان الفلسطيني بموروثه الثقافي المعماري وبأهميته الحضارية والتاريخية، حرصاً على بقاء الهوية التاريخية للأرض والمكان.