
حصلت كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية على جائزة البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا لعام1431هـ في الفئة الثالثة” مؤسسات البحوث العلمية المشهود لها بالإنجاز في الدول الأعضاء الأقل نمواً”، وقد هنأ الدكتور أحمد محمد علي- رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- في رسالة رسمية كلية الهندسة بحصولها على الجائزة، ومما جاء فيها:” أود أن أنتهز هذه الفرصة لتهنئة كلية الهندسة ومعاليكم وبلدكم الكريم على هذا الإنجاز متمنياً أن يكون منح هذه الجائزة لإحدى مؤسساتكم العلمية حافزاً للمؤسسات المماثلة في دولة فلسطين للعمل نحو تحقيق التميز في العلوم والتكنولوجيا”.
وبموجب الفوز بهذه الجائزة تحصل كلية الهندسة على جائزة مالية كبيرة ودرع وشهادة، وذلك خلال مناسبة خاصة ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، والمقرر انعقاده- بمشيئة الله تعالى- بمدينة باكو بجمهورية أذربيجان خلال الفترة من 11-12 رجب1431ه الموافق23-24يونيو2010م.
جائزة قيمة وتوقيت صعب
وقد عبر الدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية – عن اعتزاز الجامعة الإسلامية بحصول كلية من الكليات الرئيسة فيها على جائزة البنك الإسلامي للتنمية، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تحصل فها الجامعة على ذات الجائزة بعد حصول كلية العلوم عليها عام2006م، وشدد الدكتور شعث على أن الحصول على هذه الجائزة في هذا التوقيت يؤكد على صلابة الشعب الفلسطيني وصموده، وتابع أنه رغم كل ظروف الحصار الصعبة التي حالت دون التواصل بين الجامعة والمؤسسات العلمية الخارجية وما أسفرت عنه الحرب الأخيرة على قطاع غزة من تدمير (74) مختبراً علمياً وهندسياً تمكنت كلية الهندسة من الحصول على الجائزة، واعتبر الدكتور شعث أن هذا الأمر فيه جائزة أخرى تبين صلابة وقدرة الشعب الفلسطيني على الاستمرار في الحياة والتفوق، وأثنى الدكتور شعث على سجل الجوائز العلمية الوطنية والإقليمية والدولية التي حصل عليها أكاديميون وطلبة من كلية الهندسة.
التأسيس الخصب والمثابرة
بدوره، قدر الأستاذ الدكتور شفيق جندية- عميد كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية- جهود الكلية على مدار(18) عاماً من العطاء، ووصف الحصول على هذه الجائزة النوعية بأنه حصاد للتأسيس الخصب والمثابرة للمجالس التي تعاقبت على كلية الهندسة والعاملين فيها ، وأفاد الأستاذ الدكتور جندية أن الطلب الذي تم تقديمه لجائزة البنك الإسلامي للتنمية للفئة الثالثة والتي تشمل مؤسسات البحوث العلمية المتميزة في الدول الأعضاء الأقل نمواً قد ضمَ استمارة ترشيح, ومعلومات عن المؤسسة, والإمكانات البشرية المتوفرة في الكلية والبالغ عددها (136) عضو هيئة تدريس، إلى جانب إنتاج البحث العلمي للكلية والمقدر بحوالي(220) منتج علمي يتراوح بين الكتاب والبحث المنشور في مؤتمرات علمية ومجلات محكمة، وبين الأستاذ الدكتور جندية أن طلب التقدم للجائزة سلط الضوء على مساهمات كلية الهندسة العلمية في مجالات: التكنولوجيا، والعلوم، والاقتصاد، والبيئة، والاجتماع، والتعليم الإلكتروني، إلى جانب التعاون الوطني والدولي المتعلق بالاتفاقيات وعلاقات الشراكة.
وحول التصور الذي قدمته كلية الهندسة للاستفادة من الجائزة حال الحصول عليها، أكد الأستاذ الدكتور جندية أن الكلية ستولي اهتماماً لتحسين وتطوير المناهج والمختبرات الهندسية و الكادر الأكاديمي، وعقد المؤتمرات وورش العمل المتخصصة، وتأسيس جائزة علمية للكادر الأكاديمي في الكلية.
عناية واهتمام بالبحث العلمي
واعتبر الأستاذ الدكتور ناصر فرحات- عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية حصول كلية الهندسة على الجائزة إنجازاً عظيماً يسجل للجامعة الإسلامية للمرة الثانية، واستعرض الأستاذ الدكتور فرحات أوجه عناية واهتمام الجامعة بالبحث العلمي، ومن ذلك تشجيع عقد المؤتمرات والأيام الدراسية ، وإصدار مجلة الجامعة العلمية المحكمة في سلاسلها الثلاث، وجائزة الجامعة للبحث العلمي، وجائزة أبحاث التخرج ورسائل الماجستير المتميزة، إلى جانب إجازة التفرغ العلمي
جدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية أطلق مبادرة تحت اسم جوائز البنك الإسلامي للتنمية في العلوم والتكنولوجيا, بهدف تعزيز المنافسة الشريفة والمثمرة بين المؤسسات التعليمية والبحثية في مجالات العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء لتحقيق النبوغ والتميز, إضافة إلى تشجيع ودعم المؤسسات الناجحة التي تبرز نتيجة لهذه المنافسة, ورفع مستوى الوعي لدى متخذي القرار والمفكرين بشأن مساهمات العلوم والتكنولوجيا الحاضرة والممكنة في تحقيق التنمية المستدامة, وتأكيد سياسات البنك وإسهاماته المتعلقة بدعم العلوم والتكنولوجيا.