نظمت كلية العلوم بالتعاون مع مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية ومركز الإعجاز العلمي للبحوث والدراسات يوماً علميا بعنوان:” العلم محراب الإيمان” وتحدث في الجلسة الافتتاحية التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الأستاذ الدكتور ناصر فرحات – عميد البحث العلمي،والدكتور نظام الأشقر- عميد كلية العلوم، والدكتور زياد أبو هين- نائب عمد كلية العلوم، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العلمي، وحضر الجلسة الافتتاحية الباحثون ورؤساء اللجان العلمية، ولفيف من المهتمين، وطلبة الجامعة.
وعبر الأستاذ الدكتور فرحات عن تشجيع عمادة البحث العلمي لعقد اللقاءات والأيام الدراسية ؛ كونها ملتقى للعلماء والمفكرين، وذكر الأستاذ الدكتور فرحات أن الله سبحانه وتعالى دعانا إلى أن نتفكر في العلوم من أجل استنباط أسار الكون، وأضاف أن آيات الله كثيرة وتدعو إلى إعمال العقل والتفكير، وأشار الأستاذ الدكتور فرحات إلى اهتمام العلماء منذ القدم بالعلم والإيمان حتى أنه أصبح هناك مدارس في الإعجاز العلمي في القرآن والحديث الشريف.
وذكر الدكتور الأشقر أن القرآن الكريم معجزة خالدة صالحة لكل زمان ومكان، وأوضح أن آيات الله كثيرة وأن الكون يسير وفق إرادة الخالق ، وأكد أن الكثير من العلماء عرفوا الله عز وجل باكتشاف أسرار الكون، وبين الدكتور الأشقر أن اليوم العلمي يأتي من باب التفكير في قدرة الله عز وجل ومعجزاته.
وشدد الدكتور أبو هين على أن الدين الإسلامية صاحب نظرة شمولية، لاحتضانه العلم والإسلام، إلى جانب دعوته إلى التفكير والتدبر وتأمل آيات الله في الكون، وأوضح الدكتور أبو هين أن القرآن يرسخ دور العلم الحديث بكل مناهجه، وتابع أن القرآن نبه إلى أن الكون يسير وفق قوانين وضوابط لا يعتريها نقص.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بجلسات اليوم الدراسي فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية لليوم الدراسي الأستاذ الدكتور عادل عوض – عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء بكلية العلوم، وقدم الدكتور أحمد المزين- من مركز الإعجاز للبحوث والدراسات- ورقة عمل حول مرض سيدنا أيوب -عليه السلام، واستعرض الدكتور المزين من خلال الآيات والأحاديث الواردة عن سيدنا أيوب -عليه السلام- بعض الحقائق عن مرضه، ومنها: أن هذا المرض استمر فترة طويلة، وأنه مرض غير قاتل بالدرجة التي تحدثها الأمراض الخطيرة، وأن سيدنا أيوب كان قادراً على الحركة بدليل أنه كان يخرج لقضاء حاجته، أي أنه ليس مشلولاً أو مقعداً، و أنه أصيب بقروح في جسده وتساقط بعض من لحمه، وأن الناس رفضوه بسبب هذا المرض؛ إما لخوفهم من العدوى أو النفور منه، وبين الدكتور المزين أن القرآن الكريم بوصفه لمرض سيدنا أيوب يقدم مجموعة من القواعد حول علاج الأمراض الجلدية بأربع توجيهات إلهية، وهي: دور العامل النفسي في الشفاء من الأمراض الجلدية، والركض، والمغتسل البارد، والشراب.
وتحدث الدكتور أبو هين عن المقياس الكوني للكوارث الطبيعية كما ورد في القرآن الكريم، وعرف الدكتور أبو هين الزلازل على أنها اهتزازات شديدة لسطح الأرض تُرى على شكل تموجات تنتج عنها صدمات عنيفة تدوم ما يقارب الدقيقة وفى بعض الزلازل الكبيرة قد تدوم الصدمات العنيفة بضع دقائق، واستعرض الدكتور أبو هين عبر الصور التوضيحية أنواع الموجات الزلزالية، وهي: الموجات الطولية (الأولية ) والموجات العرضية والموجات السطحية ، ولفت الدكتور أبو هين إلى تسلسل الكوارث في القرآن الكريم ممثلة في الزلزال، والانفطار، والانشقاق، والواقعة، والتكوير، وأوضح الدكتور محمد الطرشاوي- رئيس قسم البصريات بكلية العلوم- من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان: “البصر والبصيرة في القرآن الكريم” أن العين أهم أجزاء الجسم، مشيراً إلى تنافس الأطباء في معرفة أمراض العيون وعلاجها، وتنافس علماء النفس في البحث في العين ومدى تعبيرها عن العواطف وكوامن النفس.
وتناول الأستاذ الدكتور محمود الشوبكي- رئيس مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بالجامعة الإعجاز العلمي في خلق الإنسان، فيما تحدثت الأستاذة اعتماد العطار- عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء بكلية العلوم عن الإعجاز العلمي في الجهاز الهضمي.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية فقد ترأسها الدكتور بشر عقيلان- عضو هيئة التدريس بقسم الرياضيات بكلية العلوم، وقدم الأستاذ الدكتور محمد عيد شبير- عضو هيئة التدريس بقسم التحاليل الطبية بكلية العلوم- ورقة عمل حول الإعجاز العلمي في خلق جهاز المناعة، وتناول مكونات جهاز المناعة في جسم الإنسان، وهي: نخاع العظام، والغدة الزعترية، والطحال، والغدد اللمفاوية، ومجموعات كثيرة من الخلايا المبعثرة داخل الأغشية المخاطية، بالإضافة إلى مكونات أخرى، وذكر الأستاذ الدكتور شبير أن هذه المكونات تعمل بصورة متناسقة وتعاون مستمر حتى تحقق الهدف المنشود، وهو: المحافظة على جسم الإنسان من أذى الجراثيم الضارة بكافة أنواعها من بكتيريا وفطريات وطفيليات وفيروسات.
وقارن الدكتور بكر الزعبوط- عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء- بين النباتيين وآكل اللحوم في القرآن الكريم، وأوصى الدكتور الزعبوط أكلي اللحوم باتباع مجموعة من الإرشادات الصحية، ومنها: التنوع في مصادر الغذاء المتناول كقاعدة أساسية للغذاء الصحي المتوازن، والتخفيف من تناول الأغذية الغنية بسكر الطعام والعصائر الصناعية والمشروبات غازية، وتجنب تناول الأغذية الغنية بالدهون الحيوانية، وممارسة الألعاب الرياضية باستمرار خاصة أثناء خلو المعدة من الطعام، والتخفيف من تناول الأغذية التي تحتوي علي كمية كبيرة من ملح الطعام.
وتطرق الدكتور أيهم أبو ليلة- عضو هيئة التدريس بكلية الطب إلى الإعجاز العلمي في السوط البكتيري، مبيناً عبر الصور التوضيحية تركيب السوط البكتيري، وطريق بناؤه، وآليه عمله.