نظمت كليتا التمريض والطب بالجامعة الإسلامية ندوة علمية حول جراحة القلب والرعاية التمريضية في غزة، وقد ألقى الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتور مروان الصادق –استشاري جراحة القلب المفتوح، مبعوث الهلال الأحمر القطري بحضور الدكتور مفيد المخللاتي –عميد كلية الطب، والدكتور أشرف الجدي –عميد كلية التمريض، وممثلون عن وزارة الصحة، وأعضاء الهيئتين التدريسية بكلية التمريض والطب، وجمع من طلبة الكليتين.
بدوره، لفت الدكتور المخللاتي إلى جهود الأطباء في قطاع غزة في إجراء العمليات التي تتطلب وجود أجهزة متطورة، وتوفر مستلزمات طبية، وخبرات وكفاءات بشرية، معبراً عن سعادته بتعاون الأطباء في إجراء العمليات النوعية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأكد الدكتور المخللاتي على أهمية التعاون وتكاثف الجهود خاصة في المجالات الصحية ما بين الأطباء على المستويين الداخلي والخارجي.
من ناحيته، أوضح الدكتور الجدي أن ظروف الحصار تحد من عمل الأطباء وتمنعهم من إجراء عمليات القلب المفتوح التي تتطلب وجود أجهزة خاصة، وأشار الدكتور الجدي إلى الجهود التي بذلها جمع من الأطباء في قطاع غزة برئاسة الدكتور الصادق في إجراء (78) عملية قلب مفتوح، وبين الدكتور الجدي أهمية عقد المحاضرات التثقيفية في تعزيز التعاون المشترك ما بين الأطباء والجراحين والأكاديميين من ناحية، ونقل الخبرة والممارسة العملية للطلبة.
من جانبه، تحدث الدكتور الصادق عن الأمراض التي تصيب القلب، ومنها: تصلب الشرايين، مشيراً إلى أسباب تصلب الشرايين، وهي: ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، ارتفاع نسبة الدهون، الخمول الجسدي، الضغط النفسي، وأوضح الدكتور الصادق أن جلطة القلب تؤدي إلى حدوث آلام في البطن أو الصدر أو المعدة أو الظهر، ولفت الدكتور الصادق إلى طرق علاج أمراض القلب بإعطاء المريض العلاج اللازم أو بإجراء القسطرة العلاجية أو بالجراحة، وتطرق الدكتور الصادق إلى مخاطر عمليات القلب المفتوح ومضاعفاتها، ومنها: حدوث جلطة دماغية، وفشل عضوي، وضعف في جهاز المناعة لفترة معينة، والبقاء في المستشفى لفترة معينة، إلى جانب استهلاك عدد معين من وحدات الدم، ووصف الدكتور الصادق العمل الطبي في قطاع غزة في ظل الحصار ونقص المستلزمات الطبية بالابتكار والتحدي والتصميم.