نظمت وحدة الجودة الأكاديمية بالتعاون مع كلية التربية بالجامعة الإسلامية لقاءً علمياً حول النظام التعليمي في النرويج، وقد شارك في اللقاء الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية الدكتور أوفيند ويستروم –الخبير التربوي في اليونسكو في الأراضي الفلسطينية، وحضر اللقاء الدكتورة سناء أبو دقة –مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، رئيس وحدة الجودة الأكاديمية بالجامعة، والأستاذ الدكتور عليان الحولي- عميد كلية التربية، وعدد من عمداء الكليات، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، وطلاب وطالبات من كلية التربية.
من جانبه، تحدث الدكتور ويستروم عن تجربته العلمية مع جامعة بيت لحم في مجال التدريس لمدة خمس سنوات مشيراً إلى متطلبات عمله من اصطحاب الطلاب خارج الجامعة إلى الغابات لإعطائهم المحاضرات باتباع أسلوب مساعدة الطلاب على التعليم من خلال المشاهدة والملاحظة والاستنتاج، وبين الدكتور ويستروم الفرق في التعليم بين الجامعات والمدارس الفلسطينية والجامعات والتعليم في النرويج، وأوضح الدكتور ويستروم أن الطلبة في النرويج يتجهون للبحث عن فرص عمل تؤهلهم لبناء أنفسهم بعيداً عن جو الدراسة، وذلك على خلاف المجتمع الفلسطيني القائم على تأسيس مناهج للتعليم الأمر الذي رفع عدد المتعلمين وحملة الشهادات العليا في المجتمع الفلسطيني، وذكر الدكتور ويستروم أن التصنيف العالمي في مجال التعليم أظهر تدني التحصيل العلمي في النرويج ؛ وأرجع ذلك لاعتماد نظم التعليم فيها على الملاحظة والمشاهدة دون إعطاء الطلبة مقررات دراسية يدرسونها مما يقودهم إلى إهمال التعليم، ولفت الدكتور ويستروم إلى أنه وبالرغم من اختلاف البيئات والعادات بين المجتمعين الفلسطيني والنرويجي إلا أن الأسر في المجتمعين تسعى دائماً إلى إرشاد أبنائها لكيفية التعامل مع المجتمع.