خلص المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع جمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية تحت عنوان: “مفهوم تطبيق الشريعة الإسلامية في ضوء الواقع الفلسطيني” وانعقدت في قاعة جمعية المحاسبين بمدينةغزة-خلصوا إلى أن تطبيق الشريعة واجب على كل مسلم، وأنه يتعين على الحاكم تطبيقها بالتدرج والرفق بالأمة، وأكد المشاركون على أهمية مراعاة الحالة الراهنة للمجتمع الفلسطيني عند الدعوة إلى تطبيق الشريعة مما يقتضي توعية الناس بدينهم وشرعهم وما يتوجب عليهم عمله تجاه ربهم ومجتمعهم وأنفسهم، ولفت المشاركون إلى أهمية بيان الأحكام الشرعية للناس لتتم معرفتهم بها، وشدد المشاركون على أن وضع الضوابط عند الدعوة للتطبيق أمر ضروري، ونوهوا إلى الأخذ بعين الاعتبار بعض المسلمات التي لا يمكن تجاوزها، منها: عدم التسرع، وحث المشاركون على تربية النشء على قواعد وأسس التربية الإسلامية القويمة، وتقديم الإسلام لمثقفي المسلمين بطريقة سهلة وواضحة، من خلال بيان فلسفة التشريع، والأسس التي يرتكز عليها، وتسليط الضوء على النقاط المضيئة فيه التي يجهلها الكثير من أبنائه، وإعداد الدعاة وفق طرق علمية سليمة؛ ليكونوا قادرين على نشر الإسلام، ودعا المشاركون الحكومات الإسلامية إلى تشجيع البحث العلمي واحتضان العلماء؛ وأوصى المشاركون بتخصيص مادة دراسية للطلبة في فقه التشريع الإسلامي في المراحل التعليمية، واهتمام وسائل الإعلام بنهج الوسطية عند الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية، ومراجعة جميع القوانين التي فيها مخالفة للشريعة الإسلامية.