
أعدت وحدة الجودة بالجامعة الإسلامية تقريرا ذاتياً لتقييم الجامعة، ويهدف التقرير الذي أنجز مؤخراً إلى رفد متخذي القرار بالجامعة بالمعلومات اللازمة للتطوير المؤسسي، والاستفادة من التقرير في إعداد خطة الجامعة الإستراتيجية، ويغطي التقرير الذي يقع في (80) صفحة من القطع المتوسط عدة محاور، هي: محور الرسالة والأهداف والغايات، ومحور الحكم والإدارة، ومحور النطاق المؤسسي، والبرامج التعليمية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع والشراكة، ومحور الموارد المؤسساتية، والخدمات، والموارد البشرية، والموارد المادية والتعليمية، وخدمات الطلبة.
محور الرسالة والأهداف والغايات
وقد أكدت الدكتورة سناء أبو دقة- مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، رئيس وحدة الجودة، رئيس اللجنة التوجيهية للتقييم الذاتي المؤسسي- أن التقرير خلص إلى وجود نقاط قوة تخص المحاور التي يغطيها ، و تقتضي المحافظة عليها، وتحدثت الدكتورة أبو دقة عن نقاط القوة التي خلص إليها التقرير والمتعلقة بمحور الرسالة والأهداف، منها: وجود خطة إستراتيجية للجامعة اتسمت بالوضوح، والشمولية والتنوع، وذكرت أن هذه الخطة تعززت بأخرى تنفيذية محددة ومصاغة بشكل واضح، وتضمنت أنشطة محددة زمنياً وشاملة لكافة دوائر وكليات الجامعة.
وبينت الدكتورة أبو دقة أنه من نقاط القوة وجود رسالة للجامعة اشتملت على قيم وفلسفة الجامعة، ومجالات عملها الثلاث: التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وأضافت أنها رسالة موثقة ومعلنة تؤثر على تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية في المجتمع.
محور الحكم والإدارة
وعن نقاط القوة التي تمخضت عن محور الحكم والإدارة، أفادت الدكتورة أبو دقة أنه جاء في مقدمتها وجود هيكل تنظيمي واضح يتناسب مع كون الجامعة مؤسسة تعليم عالٍ ويراعي المسئولية لكافة الوظائف، ويوفر خطوط اتصال واضحة، وأوضحت الدكتورة أبو دقة أن من نقاط القوة امتلاك الجامعة أنظمة وقوانين تنظيمية متكاملة وفعالة تغطي كافة أنشطة الجامعة، ومجالات عملها ومعظمها محوسب، ولفتت الدكتورة أبو دقة إلى توثيق عمليات الجامعة وإجراءات العمل التفصيلية في أدلة تشمل كافة دوائر الجامعة ووحداتها الإدارية، وبينت أن من نقاط القوة اتسام إجراءات التعيين والتوظيف بالنزاهة والعدالة، منوهة إلى تعزيز الجامعة مناخ الاحترام المتبادل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
محور النطاق المؤسسي
وذكرت الدكتورة أبو دقة أن نقاط القوة المنبثقة عن محور النطاق المؤسسي أفضت إلى وجود برامج أكاديمية واضحة الأهداف، ومعتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي، وملتزمة بالمعايير الأكاديمية، وموصفة بشكل واضح، وتحدثت عن تأكيد نتائج التقييم على وجود نظام أكاديمي واضح ومعلن يتضمن أساليب تقييم متنوعة للطلبة، ويتميز بالنزاهة والشفافية، وأشارت إلى ما أورده التقرير من استحداث الجامعة برامج جديدة وفق متطلبات السوق واحتياجات المجتمع، لافتة إلى افتتاح الجامعة (15) برنامجاً أكاديمياً في السنوات الثلاث الأخيرة، وتابعت أن التقرير خلص إلى تميز الوسائل التعليمية، وتقنيات التواصل المستخدمة في تدريس المقررات بالحداثة، وتحدث عن وجود أكثر من (80) قاعة مجهزة بأجهزة العرض وأجهزة حاسوب، ووقفت الدكتورة أبو دقة على ما جاء من نقاط قوة في محور النطاق المؤسسي تتعلق بتعدد الأنشطة البحثية في الجامعة، وانسجامها مع سياسة الجامعة وسياسات التعليم العالي، إلى جانب وجود علاقات واضحة للجامعة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وتقديمها برامج متنوعة في مجالات دعم الخريجين وتأهيلهم.
محور الموارد المؤسساتية والخدمات
وحول نقاط القوة التي تخص محور الموارد المؤسساتية والخدمات التي انتهى إليها التقرير، استعرضت الدكتورة أبو دقة هذه النقاط، ومنها: امتلاك الجامعة نظاماً أكاديمياً وإدارياً يشجع استقطاب الكوادر البشرية المتميزة، يرافقه وجود بنية تحتية كافية لتكنولوجيا المعلومات تشمل: شبكة حاسوب، ومختبرات، وتجهيزات كافية تتناسب مع أعداد الطلبة والعاملين وطبيعة تخصصاتهم، وتناولت الدكتورة أبو دقة نقاط قوة تخص التزام الجامعة بإعداد موازنة سنوية مناسبة ومفصلة، تتخذ قراراتها وإجراءاتها بناءً على تلك الموارد التي تخضع لتقييم دوري منتظم من قبل إدارة الجامعة، وأضافت الدكتورة أبو دقة أن التقييم قدر للجامعة وجود نظام مالي واضح ينظم عملية إعداد الموازنات، وكافة المعاملات المادية، وسجل لصالح الجامعة وجود نظام واضح لسياسات القبول والتحويل يتضمن معايير كمية وكيفية للقبول.
وشجعت الدكتورة أبو دقة وجود خطة تنفيذية شاملة للبحث العلمي تعزز العلاقة التكاملية بين عمادة البحث العلمي والمراكز والوحدات البحثية في الجامعة، والاهتمام بقواعد البيانات التي توثق وتصنف الأنشطة البحثية في الجامعة، وأكدت الدكتورة أبو دقة على قيمة توجيه البحوث العلمية التطبيقية لخدمة المؤسسات الإنتاجية والخدماتية، وأوصت بافتتاح برامج أكاديمية مشتركة مع جامعات عالمية مرموقة، ومراجعة برامج الدراسات العليا من قبل مراجعين خارجيين، وأثنت على اهتمام الجامعة في إعداد خطتها الإستراتيجية بتبني احتياجات المجتمع المحيط، ومتابعة التطورات التقنية التي تخدم تطوير العملية الأكاديمية، مثل: التعليم الإلكتروني.