انطلاق أعمال المؤتمر العلمي “الأستاذ الدكتور نزار ريان وجهوده في خدمة الإسلام”

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي “الأستاذ الدكتور نزار ريان وجهوده في خدمة الإسلام”

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر العلمي الرابع الذي تنظمه كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية تحت عنوان””الأستاذ الدكتور نزار ريان وجهوده في خدمة الإسلام” ، وتستمر أعماله يومي الثلاثاء والأربعاء العشرين والحادي والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الجاري في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة، وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معالي الدكتور طالب أبو شعر- وزير الأوقاف والشئون الدينية، ممثل دولة السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء، النائب جمال ناجي الخضري- النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس الأمناء والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس الجامعة، والدكتور محمد بخيت- عميد كلية أصول الدين، والدكتور نسيم ياسين- رئيس المؤتمر، والدكتور زكريا زين الدين- رئيس اللجنة التحضيرية، والأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية- النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس اللجنة العلمية،والأستاذ الدكتور أحمد نوفل- أستاذ التفسير في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية عبر مشاركة هاتفية، والسيد براء نزار ريان- نجل الأستاذ الدكتور ريان، عريف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والمجتمعية، وعائلة الأستاذ الدكتور ريان،  والباحثون المشاركون في المؤتمر، والمهتمون.

شعلة العلم

وذكر معالي الدكتور أبو شعر أن الأستاذ الدكتور ريان كان شعلة في العمل والدعوة، واستعرض جهوده الشجاعة في حماية السكان المدنيين الآمنين في البيوت، وقال أن الأستاذ الدكتور ريان كان محباً لطلابه وللسنة كارهاً للبدعة متوسطاً في منهجه، ودعا إلى أهمية تكريم العلماء الذين شكلوا شيئاً مهماً في تاريخ الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الأستاذ الدكتور ريان ترك علماً غزيراً من مصنفات وأبحاث، وتحدث عن غرسه العلم في أبنائه منذ نعومة أظافرهم.

محطات

وأشار النائب الخضري إلى أن المؤتمر يتناول محطات حياة الأستاذ الدكتور ريان، ووصفها بأنها حياة عامرة تمثل بحراً من العلم والمعرفة والقدوة، وقدر النائب الخضري النموذج الذي قدمه الأستاذ الدكتور ريان في بيته وعلمه ومكتبته، وأثنى على مبادرة كلية أصول الدين في تنظيم المؤتمر.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني بتكاثفه سيواصل مسيرته التعليمية في مؤسسات التعليم العالي، وحيا النائب الخضري السيد محمد كايا –ممثل مؤسسة IHH التركية، وحمله رسالة شكر باسم الشعب الفلسطيني إلى الجمهورية التركية تقديراً لمواقفها المناصرة للشعب الفلسطيني.

المعاني النبيلة

ووقف الدكتور شعث على المعاني النبيلة والسامية التي يمثلها الأستاذ الدكتور ريان، وقدر الدكتور شعث للجامعة عقدها مؤتمراً علميا،ً تبحث فيه آثار ومآثر عالم من علمائها، وأثنى الدكتور شعث على المواقف الوطنية الرائدة التي يشهد بها له، وذكر الدكتور شعث أن للأستاذ الدكتور ريان جولات في مجالات عدة جمع بينها في الدراسة والعلم والتعلم والوعظ والإرشاد والعمل والقيادة والتوجيه، واستعرض الدكتور شعث مواقف لعلماء مسلمين ضربوا مثلاً في المعاني النبيلة مثل: أحمد بن حنبل، والعز بن عبد السلام، وبين المواقف التي تقاربوا فيها مع الأستاذ الدكتور ريان.

العلم الشرعي

وتناول الدكتور ياسين أهمية الاهتمام بالعلماء الذين يجمعون بين العلم والعمل، وذكر أن المؤتمر يمثل وقفة علمية مع الأستاذ الدكتور ريان –عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين، وتابع أن المؤتمر جاء وفاءً له، وتحدث عن جهوده في ترسيخ المفاهيم الصحيحة والفكر السليم، وأضاف أنه جمع بين العلم الشرعي والمتخصص، وأشار إلى صفحات الداعية المتخصص، ولفت إلى أن الأبحاث تم جمعها في كتاب ليستفيد منه طلبة العلم والباحثون.

أهداف ومحاور المؤتمر

وذكر الدكتور زين الدين أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على شخصية الأستاذ الدكتور نزار ريان وإبراز جهوده في الحقل الدعوي، وإثراء الدراسات المعاصرة في خدمة السنة النبوية والدعوة الإسلامية، وأفاد الدكتور زين الدين أن المؤتمر يشتمل على أربعة محاور حيث يتناول المحور الأول شخصية وحياة الأستاذ الدكتور نزار ريان، وجهوده العلمية والأدبية والسياسية والدعوية والتربوية.

وأفاد الدكتور زين الدين أنه سيعرض في المؤتمر ستة عشر بحثاً تناولت محاور المؤتمر وأضاف أنه تم جمع الأبحاث في كتاب للمؤتمر.

العلاقة الطيبة

وتحدث الدكتور بخيت عن مناقب الأستاذ الدكتور ريان، ومشاركته له في الدراسة والإقامة والعمل الأكاديمي، وأكد على العلاقة الطيبة التي تربط الأستاذ الدكتور ريان بزملائه وطلابه وأصدقائه.

صور التواضع والعلم الواسع

وقدر الأستاذ الدكتور نوفل للأستاذ الدكتور ريان بذله حياته في سبيل الله، واستعرض المواقف الشجاعة التي تسجل له في حياته، وتناول صوراً من اهتماماته بالعلم والعمل، وتحدث عن صور التواضع والعلم الواسع التي كان يتمتع بها الأستاذ الدكتور ريان.

الجلسة الأولى

وبخصوص الجلسة العلمية الأولى فقد تعرضت لمحور الأستاذ الدكتور نزار ريان، شخصيته، وحياته، وجهوده الدعوية والتربوية، وترأس الجلسة الدكتور يحيى الدجنى، وقدمت إلى الجلسة مجموعة من الأبحاث العلمية، حيث تحدث الدكتور رمضان الزيان عن الكرامات التي أنعم الله بها على الأستاذ الدكتور نزار ريان في حياته، واستعرض الدكتور الزيان بعض الرؤى المنامية المبشرة للأستاذ الدكتور ريان، وأوصى الدكتور الزيان بإكمال شرح صحيح مسلم بمنهجية الأستاذ الدكتور ريان.

وخلص البحث الذي قدمه الدكتور عبد الرحمن الجمل والأستاذة هيفاء رضوان إلى مجموعة من النتائج، هي: أنه كان للأستاذ الدكتور ريان دوراً ريادياً في القيادة والعمل، و بذل النفس في سبيل الله ابتغاء الأجر من الله تعالى.

وتناول كل من الدكتور نعيم الصفدي، والأستاذ بشير سليمان المعالم التربوية في شرح كتاب الورع، ومنها: التربية على ذكر الصالحين والتربية على الإخلاص والورع، وتهذيب النفس بالخلوة، والتربية على الدين وإن خالف ما ألف الناس، والتربية على الكسب الحلال وطلب الرزق الحلال، والبحث عن الأماكن التي تحيي القلوب، وأوصى الباحثان طلبة العلم أن يجمعوا بين العلم والعمل.

وأوضح الدكتور زكريا زين الدين حجم الفائدة التي حصل عليها من الأستاذ الدكتور ريان فيما يخص العلوم المتنوعة في ميدان السنة والتربية والخلق ومنهج البحث والتدريس، وخلص الدكتور زين الدين من خلال بحثه إلى مجموعة من النتائج، منها: أن الأستاذ الدكتور ريان كان عالماً متميزاً تفرد عن غيره في كثير من جوانب حياته، وأنه كان عالماً في السنة على درب المحدثين ربى تلامذته وعودهم حسب السنة ولغة المحدثين وصياغتهم.

وتطرق كل من الدكتور زين الدين، والأستاذة فاطمة أبو كرش إلى أساليب الريان في التعليم ومدى تأثرها بالسنة النبوية، ومنها: الحث على طلب العلم، والتطبيق والممارسة العملية، والتشويق والإثارة، واختيار الأوقات المناسبة، والدعابة والمزاح والمرح، والتكرار وفصل الكلام، والتدرج في إيصال المعلومة والإقبال على طالبيه، واتساع الصدر للإجابة على الأسئلة.

وقدم الأستاذ أسامة حماد ورقة عمل بعنوان: “موازنة العالم الشهيد الأستاذ الدكتور ريان بين نداء الآخرة ومتطلبات الدنيا”، استعرض من خلالها مقتطفات من حياته بينت صبره وزهده ومواقفه النبيلة مع الذين تعامل معهم.

الجلسة الثانية

وبخصوص الجلسة الثانية للمؤتمر فقد ترأسها الدكتور رياض قاسم، وعرض خلال الجلسة عدد من ملخصات الأبحاث تتعلق بمحور الجلسة الذي تناول الجهود العلمية والأدبية للأستاذ الدكتور ريان، فقد قدم الأستاذ الدكتور إسماعيل رضوان والأستاذة هبة فرج الله ملخصاً لبحثهما حول السنة النبوية وأثرها في حياة الأستاذ الدكتور ريان، حيث تناولا السُنَّةِ النَّبَويَّةِ وأثرها في حياةِ الأستاذِ الدكتور نزار ريان، وأرجعا ذلك لكونه مِنْ أبرز علماء السُنَّة النَّبَويَّة في فلسطين، وأكدا أنَّ الأستاذ الدكتور ريان كان نموذجًا للعالم العامل، وتحدثا عن الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها، وأوضحا أن الأستاذ الدكتور ريان قام بكتابة العديد من المصنفات القيمة، التي تعالج القضايا المعاصرة.

ووقف الدكتور نعيم الصفدي على منهج الأستاذ الدكتور ريان في تصنيف السيرة النبوية من خلال كتاب دراسات في السيرة، وخلص إلى أن الأستاذ الدكتور ريان انتهج أسلوباً جديداً في كتابة السيرة، يعتمد على جمع الروايات في سياق واحد، وانتهج منهج المحدثين في إثبات النص أولاً ثم استنباط الدروس والعبر، وربطها في الواقع، وتميز بتأصيل بعض القضايا، وأوصى الدكتور الصفدي بضرورة اعتماد منهج المحدثين في سبر روايات السيرة، واتباع منهج الأستاذ الدكتور ريان في كتابة السيرة.

ووقف الأستاذ إبراهيم الكرد على مكتبة الأستاذ الدكتور ريان وأثرها على طلبة العلم، وخلص إلى أن الأستاذ الدكتور ريان وفق في تكوين مكتبته الشخصية وكيفية التعامل معها ، وذكر أن الأستاذ الدكتور ريان كان يجمع الكتب من بدايات طلبه للعلم، وأنه منح المكتبة ترتيباً وتنظيماً، وفهرسةً وترقيماً؛ اختصاراً للوقت وعدم تضييعه، وأن مكتبته كانت تضم أقساماً للمرأة والطفل والشباب، وأنه كان يهتم بالحاسوب نظراً للمعرفة الواسعة التي يوفرها.

واستعرضت الأستاذة كائنات عدوان شخصية المرأة المسلمة في فكر الأستاذ الدكتور ريان

وأوضحت أن الأستاذ الدكتور ريان اهتم اهتماماً كبيراً بالمرأة من خلال كتاباته، و نظر لشخصية المرأة كما تبدو ملامحها من خلال التأصيل الشرعي، وأوصت بنشر الوعي الكافي بين المسلمين عن شخصية المرأة المسلمة، ووضع تصور شرعي لقضايا المرأة خاصة القضايا التي كثر فيها الجدال والاختلاف .

وتناول الأستاذ محمد كلاب جهود الأستاذ الدكتور ريان في خدمة صحيح البخاري، وذكر أنه أول من أفرد روايات البخاري ومسلم في مؤلَّفٍ واحدٍ مستقلّ، وأول من أفرد تأليفًا مستقلاً عن الإمام اليونينيّ وجهوده في خدمة صحيح البخاري، وأنه قام بتحرير مسائل متعلّقة بصحيح الإمام البخاري.

وعرض الأستاذ شادي طبازة منهج الأستاذ الدكتور ريان في شرح الحديث التحريري، وانتهى إلى أنه انتهج في دراسة الحديث التحليلي طريقة فريدة، تتمثل في دراسة الحديث التحليلي من خلال ما يقارب ثمانية عشر أو تسعة عشر مبحثاً يتم من خلالها تحليل الحديث النبوي، و منها ما يتعلق بتحليل السند وبتحليل المتن.

x