وجهت الجامعة الإسلامية بغزة ممثلة برئيس وأعضاء مجلس أمنائها، ورئيس الجامعة، وأعضاء المجلس، والعاملين فيها، ومجلسي الطلاب والطالبات، بالغ شكرها وتقديرها لهيئة المشرفين على الجامعة، على رأسها الدكتور خيري الآغا – رئيس هيئة المشرفين، وذلك للرعاية الحكيمة والفذة التي تقوم بها هيئة المشرفين على الجامعة، وساهمت إلى جانب جهود مجلس الأمناء، ورئاسة الجامعة في تحقيق الاحترام وكسب الدعم للجامعة الإسلامية داخل فلسطين وخارجها، وقد جاء هذا التأكيد على رأس تواصل فعاليات اليوم الخامس من احتفالات تخريج الفوج الرابع والعشرين “فوج الانتفاضة”، حيث حضر الاحتفال م. جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء، أ. محمد حسن شمعة –نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، أ. د. محمد عيد شبير –رئيس الجامعة، معالي الوزير مازن سنقرط – وزير الاقتصاد الوطني، د. كمالين شعث –نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، أ. جمال طلب صالح – رئيس جمعية المحاسبين القانونيين، د. فارس أبو معمر– عميد كلية التجارة، ومساعدي نواب رئيس الجامعة، و أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكلية التجارة، والأعداد الغفيرة من الخريجين والخريجات وذويهم، وممثلي المؤسسات المختلفة المعنية بالشئون الاقتصادية.
الاهتمام بخدمة الاستثمار
وأوضح م. جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء- في كلمته أمام حفل تخريج طلبة كلية التجارة أن الجامعة تسعى أن تهتم من خلال شخصيتها في المضمون والمستوى الأكاديمي، والفني، والتقني، وكذلك التكنولوجي بما يخدم الاستثمار والتمويل في فلسطين، مستعرضاً جهود كلية التجارة في هذا المجال، مثل: تشجيع إجراء الدراسات الواقعية، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتقديم الاستشارات العلمية، وكذلك الخدمات اللازمة لرجال الأعمال والمؤسسات، وإعداد دراسات الجدوى للمشاريع الاستثمارية، والدراسات التسويقية، والتحليل المالي، وغيرها.
وشدد م. الخضري على أهمية عملية التنمية وإدراك خصائص القطاعات المختلفة للاستفادة من ذلك في رسم الخطوط والاستراتيجيات، وفهم المعوقات التي تعرقل التنمية في فلسطين، مثل: الكثافة السكانية، وندرة الموارد البيئية، وقلة مصادر المياه، وغيرها.
الوزير مازن سنقرط
وقد أعرب معالي الوزير المهندس مازن سنقرط – وزير الاقتصاد الوطني عن شرفه للتواجد بين هذه الأسرة الاقتصادية الفلسطينية المتميزة، مبيناً أمله أن تساهم في تنمية الموارد البشرية المختلفة، وتنمية الاقتصاد الوطني، مؤكداً على حرص الوزارة على تلبية دعوة الجامعة الإسلامية لحضور مراسم حفل تخرج كلية التجارة، وشدد الوزير سنقرط على أن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى هذه الكوكبة وذلك لمسئولية بناء الدولة الملقاة على عاتقهم، حيث أنهم سيمثلون أعمدة اقتصادية لبناء مقومات التنمية، متحدثا؟ً في الوقت ذاته عن المسئولية الجماعية لقيادة التنمية إلى الأمام، مثمناً تعاون كلية التجارة مع الوزارة من أجل إرساء الخطط للتنمية والتطوير، وللتغلب على معوقات التنمية والمظاهر المرافقة لها.
المشاركة في التنمية المستدامة
أما أ. د. محمد عيد شبير –رئيس الجامعة الإسلامية- فتحدث عن حرص الجامعة من خلال كلية التجارة وباقي الكليات الأخرى على المشاركة في كلية التطوير والتنمية، سعياً لتخريج المدراء، والمحاسبين، والاقتصاديين، والسياسيين، والماليين، بشكل ينعكس على أداء المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب رفع درجة الإعداد الأكاديمي في الدراسات العليا للعاملين في كلية التجارة لاكتمال الرؤية والانطلاق بجاهزية وتأهيل كاملين.
وأكد أ. د. شبير على أن الجامعة تيقن أن عليها دوراً للمشاركة في عملية التنمية الشاملة ولهذا فقد اهتمت بتزويد طلبة كلية التجارة بالنظريات العلمية والتطبيقات والحالات العملية، واهتمت بتدريب الطلبة، ووفرت لهم ظروف البحث العلمي ومصادر المعلومات، وأكد أ. د. شبير على أهمية بناء الاقتصاد الوطني، وكذلك خلق فرص عمل كافية، والعمل الحثيث للقدرة على تحقيق النمو وأسس التنمية المستدامة، مشيراً إلى أهمية رفع مستويات المعيشة، والاهتمام برفاهية الخدمات المقدمة، وإدارة الموارد المتوفرة.كما أوضح أ. د. شبير أهمية الإدارة الفعالة للاقتصاد الفلسطيني، ومن ذلك زيادة القدرة على الإنتاج، وتحقيق المنافسة والعدالة لجميع أفراد المجتمع، منوهاً إلى أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية، وأشار أ. د. شبير إلى أن نجاح النمو الاقتصادي يجب أن يلقى الرعاية بما ينعكس على الأوضاع الصحة والتعليمية، علاوة على تشجيع الأفراد على المشاركة في التنمية، وأكد أ. د. شبير ضرورة المحافظة في إطار الاستثمار والتنمية على البيئة، مع توظيف الاستثمار في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، مشدداً على الإدراك الجيد والواعي للموارد المتوفرة في مجتمعنا، بحيث يتم تنفيذ عملية التنمية للمتخصصين في العلوم التجارية والاستثمارية المختلفة مع نظرائهم الآخرين المشاركين في عملية التنمية وفق أسس وأصول بحيث تحافظ على المتاح من الموارد، و توفر خيارات للأجيال القادمة للمشاركة في عملية التنمية المستقبلية.
علاقات وطيدة
وكان د. فارس أبو معمر –عميد كلية التجارة- تحدث عن التطورات التي طرأت على كلية التجارة في برنامجي البكالوريوس والماجستير، حيث تم افتتاح برنامجي إدارة الأعمال والمحاسبة باللغة الإنجليزية في برنامج البكالوريوس وسبق ذلك افتتاح برنامجي الماجستير في إدارة الأعمال والمحاسبة والتمويل. مؤكداً على تشجيع الكلية على إجراء البحوث والدراسات الميدانية في المجالات المختلفة، وكذلك الإطلاع على التجارب الجامعية التجارية على المستوى الوطني والإقليمي وحتى الدولي وذلك من خلال تعزيز الكادر الأكاديمي، وتوثيق الاتصالات مع الجهات المحلية، والجامعات والمعاهد العربية والدولية، واستقطاب الكفاءات المتميزة للعمل.
قيم ومنطلقات
وأشار د. كمال غنيم –الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بالجامعة، ومؤلف ملحمة الفوج الرابع والعشرين- أ، الملحمة التي استقطبت أذهان حضور احتفالات التخرج قدمت رؤيا لمسيرة عمل الجامعة، والقيم والمنطلقات التي كانت وراء تطويرها في العقد الأخير من السنوات الماضية، علاوة على تقديمها رؤية وطنية لعناصر إيجابية في مسيرة الشعب الفلسطيني، وأوضح د. غنيم أن الملحمة سلطت الوضوء على قيم الخير والنماء، مثل: الشورى، واختيار المسئولين في الجامعة القائم على القوة والأمانة، والسير على منهاج التكامل وروح الفريق، وإبراز قيمة مهنة التربويين الجامعيين، إضافة إلى أهمية الالتزام بتوأمة العلم والأخلاق، وكذلك القراءة والتواصل المعرفي في النهوض الحضاري، وذكر د. غنيم أن الملحمة تبرز أهمية الإخلاص في العمل، وتربط بين الصمت والتفاني في الأداء.
وبيّن د. غنيم أن الملحمة ليست مثل شعر المناسبات لأنها لم تأتِ إلا ثمرة تفاعل حميم بينه وبين الجامعة، وكذلك جاءت عمل فني ينسجم مع رؤيته الوطنية والفنية، وقال د. غنيم أ، تقديم الاحتفالات بهذه الصورة ساهم في حفز طاقاته الإبداعية لكتابة هذا النوع الجديد من الشعر، وذلك أمام مقدرات الجامعة، وحبه وانتمائه لها.
وألقى الخريج رمزي سعد خليفة – قسم العلوم المالية والمصرفية- كلمة خريجي كلية التجارة مؤكداً على أن الجامعة وفرت مختبرات الحاسوب للطلبة وزودتها بأحدث البرامج المساعدة في نمو العملية التعليمية والتدريبية وكذلك الوسائل المتطورة، موضحاً اهتمام الكلية بتوسيع دائرة الاتصال والتواصل مع مؤسسات المجتمع المختلفة العاملة في الحقل التجاري.