شجع مشاركون في ورشة عمل عقدتها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية فكرة الاستعانة بالخبرات الدولية، والتواصل مع ذوي الخبرة والكفاءة في مجال تكنولوجيا المعلومات واحتضان المشاريع الصغيرة، وبين المشاركون في الورشة أهمية عقد ورش العمل والأنشطة التي تركز على تجميع الأفكار والمشاريع الإبداعية، ودراسة السوق، والتعرف على احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي في تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وأوصى المشاركون في الورشة بعقد مسابقات لطلبة الجامعة والمؤسسات الخاصة في مجال دراسة السوق، وعمل خطط العمل، وتشكيل مجلس خاص لحاضنة الأعمال والتكنولوجيا يوفر له الدعم المالي والبشري، وأكد المشاركون في الورشة على أهمية تطوير ونشر المواد الترويجية للحاضنة والمشاريع التي تركز عليها في سبيل تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات والمشاريع التي تحتضنها، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا تحت عنوان: ” عرض نتائج دراسة اتجاهات السوق المحلي في مجال تكنولوجيا المعلومات ومدى ملائمتها للاحتضان”، وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع ممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وعبر برنامج صندوق تطوير الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وقد حضر الورشة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية كل من: الدكتور حاتم حماد- مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون تكنولوجيا المعلومات ، والدكتور عليان الحولي – مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، رئيس وحدة الجودة بالجامعة، والدكتور حاتم العايدي- استشاري حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، والدكتورة سناء أبو دقة- نائب رئيس وحدة الجودة، والمهندس عودة الشكري- مدير حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، وجمع من المختصين والمهتمين بمجال تكنولوجيا المعلومات.
من جانبه، أشار الدكتور العايدي إلى الهدف الأساسي من فكرة إنشاء الحاضنات، وهو: بناء الاقتصاد الوطني في الدول المتقدمة، وتسهيل عمليات إنشاء شركات جديدة، وتحدث الدكتور العايدي عن متطلبات النهوض بالاقتصاد المعرفي في فلسطين، ومنها: القدرة على الوصول إلى السوق المطلوب، والبنية التحتية، ونظام قانوني يحفظ الحقوق، وموارد بشرية ومالية مؤهلة للبدء بالعمل، وبين الدكتور العايدي أن احتضان المشاريع يحتاج إلى تأسيس شركات من صغيرة إلى متوسطة، وإيجاد رواد أعمال من ذوي الخبرة في مجالات الاحتضان.
وأوضح الدكتور العايدي أن أكثر المجالات حيويةً للاحتضان في العالم، هي: تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى التوجهات الوطنية نحو هذا المجال، ولفت الدكتور العايدي إلى أن فكرة إنشاء الحاضنات تقلل من فرص الفشل، وتحل من مشكلة بطالة الخريجين الجدد، وتعطي حيوية للاقتصاد الوطني.
وتحدث الدكتور العايدي عن التحديات التي تواجه الحاضنة في الجامعة، ومنها: عدم معرفة الطلبة بالحاضنة، عدم توفر المهارات الكافية واللازمة لإدارة المشاريع، والتغير المستمر في الأعضاء المنتسبين للحاضنة، عدم وجود تحويل للشركات الجديدة، ووجود صعوبة في التواصل وإيجاد فرص لتدريب أعضاء الإدارة.
بدوره، تحدث المهندس الشكري عن أهداف حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، وهي: تحفيز الخريجين من ذوي الأفكار الإبداعية على تنفيذ مشاريعهم القابلة للتسويق المحلي، وتوعية أصحاب المشروعات الصغيرة والمستثمرين بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين وزيادة الإنتاجية في الصناعات المحلية، وتشجيع التجارب التطويرية لأصحاب المشاريع الصغيرة، فضلاً عن إدخال البحوث والدراسات النظرية إلى حيز التنفيذ كمشاريع ومنتجات قابلة للتسويق، وأشار المهندس الشكري إلى إستراتيجية عمل الحاضنة في بناء قدرات خريجي الجامعات الفلسطينية في مجالات إدارة المشاريع وبناء خطط العلم، وإعداد دراسات الجدوى ومهارات التسويق، إلى جانب استقطاب الأقطار الإبداعية، والتجارب التطويرية، وإقامة المشروعات الصغيرة، وتطوير القائم منها ليأخذ دوره في الإنتاج والتسويق.