بتمويل من مؤسسة الأمير كلاوس: الاحتفال في الجامعة بافتتاح مركز إيوان ومعرض أرابيسك الدائم

بتمويل من مؤسسة الأمير كلاوس: الاحتفال في الجامعة بافتتاح مركز إيوان ومعرض أرابيسك الدائم

 

قدر الدكتور كمالين كامل شعث – رئيس الجامعة الإسلامية- لمؤسسة الأمير كلاوس جهودها ومساهمتها في إعادة إنشاء مركز عمارة التراث إيوان، ولمنظمة الصليب الأحمر سعيها الدائم لرعاية الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تطوير وخدمة التعليم العالي في فلسطين، وأوضح الدكتور شعث أن فعالية افتتاح المركز والمعرض في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني تؤصل للشعب مكانته وتاريخيه العريق وأحقيته في الأرض، وأكد الدكتور شعث على الإستراتيجية التي تتخذها الجامعات في العصر الحديث بتأهيل طلبة الثانوية العامة بالتخصصات التي تناسب قدراتهم، وعنايتها بالبحث العملي، وحرصها على خدمة المجتمع، وبين الدكتور شعث أن الإنسان هو الكائن الوحيد على هذه الأرض الذي يورث تجربته مما يتطلب منه الاهتمام بالتاريخ والحضارة وتوظيفهما في إحداث التطوير في مجتمعه، وأكد الدكتور شعث على أهمية العناية بالتراث لحفظ الموروث الثقافي والحضاري لأي دولة، مبيناً أن حفظ التراث من صميم العملية الوطنية التي تثبت أحقية كل شعب في أرضه، ولفت الدكتور شعث إلى أن المركز يعطي فرصة جيدة للطلبة للاندماج في سوق العمل من جانب، وفرصة لتأهيل وتأصيل العملية التعليمية للطلبة من جانب آخر.

وردت أقوال الدكتور شعث بينما كان يتحدث أمام حفل افتتاح مركز عمارة التراث –إيوان ومعرض أرابيسك الدائم والذي نظمه مركز عمارة التراث –إيوان التابع لكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، وقد حضر فعالية الحفل الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الأستاذ الدكتور رفعت رستم –نائب رئيس الجامعة لشئون العلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ الدكتور شفيق جندية –عميد كلية الهندسة، والدكتور عبد الرحمن محمد –رئيس مركز عمارة التراث –إيوان، والسيد جون ماثيو –مدير المركز الثقافي الفرنسي، والسيدة سو ليميجور –مدير الأمن الغذائي في مؤسسة اللجنة الدولية الصليب الأحمر، والسيد سعيد شعث –مسئول الأمن الغذائي بمؤسسة اللجنة الدولية الصليب الأحمر، وممثلون عن وزارات: الثقافة، والشباب والرياضة، والسياحة والآثار، وعدد من المؤرخين، وممثلون عن البلديات والشركات والمراكز الثقافية.

الحفاظ على التراث المعماري

بدوره، أثنى الأستاذ الدكتور جندية على الجهود التي بذلتها مؤسسة الأمير كلاوس في إعادة إنشاء مركز عمارة التراث –إيوان والذي تم تدميره بالكامل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي تسببت في تدمير (74) مختبراً علمياً وهندسياً، وقدر الأستاذ الدكتور جندية الدور الذي تقوم به مؤسسة الأمير كلاوس على مستوى العالم في رعاية ودعم المشاريع وتأسيس المراكز الهندسية المواكبة للتطورات العلمية والعالمية، وأكد الأستاذ الدكتور جندية حرص كلية الهندسة على عقد علاقات التوأمة والشراكة مع المؤسسات ذات الاختصاص في تحسين المخرجات التعليمية وخدمة المجتمع وتطوير الكادر التعليمي ورفع مستوى الأداء لدى الطلبة، وبين الأستاذ الدكتور جندية أن التطور الملحوظ لكلية الهندسة في الجامعة ترجمته إنجازات أقسام الكلية، والترقيات والجوائز العلمية التي حصل عليها أكاديمي الكلية وطلبتها، وعبر الأستاذ الدكتور عن فخره بإعادة افتتاح مركز عمارة التراث، والذي جاء نتيجة لتكاثف الجهود والتعاون المشترك من أجل الحفاظ على التراث المعماري والثقافي والحضاري، وحفظ الهوية الفلسطينية.

مؤسسة الأمير كلاوس

وعبرت السيدة إيلس باندر بلاس –مديرة مؤسسة الأمير كلاوس- خلال مشاركتها عبر الإنترنت- عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل القائمين على مشروع إعادة إنشاء مركز عمارة التراث –إيوان، وقدرت السيدة بلاس للجامعة الإسلامية بشكل عام وكلية الهندسة بشكل خاص الخدمات التي تقدمها للطلبة في مجال الحفاظ المعماري، وتقديم خدمات التعليم العالي، وأبدت السيدة كلاوس استعداد المؤسسة للتعاون المشترك في المستقبل مع مركز عمارة التراث في المجالات التي تساهم في حفظ التراث والهوية الفلسطينية، وأكدت السيدة بلاس على ثقة المؤسسة بمزاولة المركز لأعماله وإنجازاته التي تغطي معظم مناطق قطاع غزة.

إيوان

وأفاد الدكتور محمد أن مركز عمارة التراث بالجامعة انطلق بحلته الجديدة تحت اسم “إيوان”، وأوضح أن إيوان عبارة عن فراغ بداخل البيت مغلق من ثلاث جهات يطل على فناء البيت، ويكون مسقوفاً بعقود متقاطعة، وتطل واجهته على البناء، وهي مزينة بعقد مخموس يزينه حجر يسمى الحجر الأبلق.

وبين الدكتور محمد أن المركز ينطلق من رؤية تفضي إلى بناء الصورة الحقيقية الكاملة للتراث العمراني الفلسطيني في قطاع غزة، وأشار إلى أن المركز يعنى بالحفاظ على التراث العمراني في قطاع غزة، والتوعية بأهميته التاريخية والفنية وإعداد البحوث والدراسات التعريفية حول التراث، وأضاف الدكتور محمد أن مركز إيوان يعنى بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والدولي العاملة في هذا المجال، وإنتاج وتسويق أعمال تراثية فنية تعزز القيم الحضارية للتراث العمراني في المجتمع.

وقدر الدكتور محمد دور منظمة اليونسكو، ومؤسسة كويكرز، ومؤسسة الأمير كلاوس، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدورها في دعم المركز.

وشدد الدكتور محمد على أن إعادة بناء “إيوان” وتأثيثه بالكامل وتجهيز معرض أرابيسك الدائم للمركز أثمرته جهود فريق إيوان ورعاية رئاسة الجامعة وكلية الهندسة والدعم الكريم من مؤسسة الأمير كلاوس للتطوير الثقافي الهولندية.

أرابيسك

وذكر المهندس محمود البلعاوي –نائب رئيس مركز عمارة التراث- أن معرض أرابيسك هو المعرض الدائم لمركز إيوان، ويضم لوحات ومخرجات الأعمال الفنية للدورات التدريبية والورش التي تصور مشاهد من التراث المعماري، وتجسد بعض عناصره المعمارية بأسلوب فني جميل، وأوضح المهندس البلعاوي أن مركز إيوان يهدف من وراء معرض أرابيسك إلى نشر الوعي بأهمية الموروث الحضاري المعماري، وإظهار القيمة التاريخية لتلك المباني.

يشار إلى أن أرابيسك هو فن زخرفي إسلامي يمثل الفن العربي وهو عبارة عن زخارف متداخلة ومتقاطعة تمثل أشكالاً هندسية وأوراق وزهور وثمار وظهر في العمارة الإسلامية وتزيين السيراميك.

x