
احتفلت الجامعة الإسلامية أمس بتخريج دفعة جديدة من خريجي كلية الهندسة في الفوج الرابع والعشرين “فوج الانتفاضة”، والذي تقام مراسمه برعاية سيادة الرئيس محمود عباس، وقد جرت وقائع حفل يوم أمس بحضور معالي الدكتور صبري صيدم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،و معالي الدكتور عبد الرحمن حمد، م. جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء، د. كمالين شعث –نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، أ. د. محمد عوض –عميد كلية الهندسة، والنائب مروان كنفاني –عضو المجلس التشريعي، والمهندس رفيق مكي –نقيب المهندسين، د. محمود الزهار ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، والعديد من ممثلي المؤسسات والشركات والهيئات، وذوي الخريجين والخريجات.
مشاريع تخرج نوعية
واعتبر م. الخضري أن حفل تخريج خريجي كلية الهندسة من فوج الانتفاضة يعتبر احتفال خاص للقطاع الهندسي في فلسطين، وذكر م. الخضري أن الجامعة الإسلامية تزف إلى المجتمع الفلسطيني في الفوج الرابع والعشرين أعداد من الخريجين والخريجات، والذي يشتمل الفوج الرابع والعشرين على النسبة الأكبر من الطلبة الفائزين والمتميزين والمبدعين، إلى جانب الخريجين والخريجات الذين أعدوا مشاريع تخرج نوعية حققت تقدماً منقطع النظير.
وأعرب م. الخضري عن فخر الجامعة الإسلامية بخريجي فوج الانتفاضة من كلية الهندسة، والذين أثبتوا على مدار سنوات دراستهم مثالاً حياً للتفوق والإبداع والتميز، ومواكبة تطورات العلوم الهندسية، وما تمخض عن ذلك من إعداد مشاريع تخرج نوعية في هندسة الحاسوب والكهرباء، والاتصالات والتحكم، والهندسة المدنية، والمعمارية، والصناعية والتي يحتفل العام الحالي بتخريج الفوج الأول من طلبتها، مشيراً إلى حرص الكلية على تلبية احتياجات القطاع الهندسي من الكفاءات المدربة والمعدة وفق أرفع مستويات الإعداد والتأهيل الأكاديمي.
وأشاد م. الخضري بجهود كلية الهندسة في خدمة الجامعة وعمرانها، حيث قامت بجهر كبير في إعداد وإكمال المخطط العمراني في الجامعة، وتحدث م. الخضري عن أن الجامعة الإسلامية تقف بعد مرور سبعة وعشرين عاماً على إنشائها لتقدم نموذجاً لمؤسسة عصرية ذات رؤية مستقبلية هادفة، تستفيد من تجارب الآخرين، وفي نفس الوقت تترك لها بصمة واضحة على المجتمع الفلسطيني، وأشاد م. الخضري بحرص كلية الهندسة على التفاعل مع خريجيها، لافتاً إلى عقد لقاءات التواصل التي تنظمها الكلية بالتعاون مع دائرة شئون الخريجين بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.
ودلل م. الخضري على الإنجازات الهندسية المتميزة للطاقم الهندسي في الجامعة الإسلامية، متحدثاً عن قاعة المؤتمرات الكبرى، والتي يستشعر الداخل إليها أنه يسير في تحفة هندسية تخطف الأبصار وتصر الناظرين، حيث أن الأعمال المنفذة داخلها تعد أعمالاً متقدمة من حيث المواد المستخدمة، والألوان الداخلية، والإضاءة، والصوتيات، والبث المباشر، وغير ذلك من ترتيبات تقسيم القاعة والديكور الداخلي، وتقنيات الاتصال.
وأوضح م. الخضري إتباع الجامعة التخصص حتى في عمل المباني الدراسية في إشارة إلى مبنى الأمير تركي بن عبد العزيز للهندسة والتكنولوجيا والذي يضم مجموعة كبيرة من مختبرات الهندسة المعمارية، والمدنية، والكهرباء والحاسوب، والهندسة الصناعية، منوهاً إلى العديد من المختبرات التي تشهد أمهات مشاريع التميز والتفوق، والتي تم تنفيذها داخل الجامعة بعقول فلسطينية، وبجهود داخلية من الجامعة مثل مختبر الأبحاث والمشاريع، والمواد والتربة.
وأوضح م. الخضري أن التقدم العلمي والعمراني الذي حققته الجامعة الإسلامية ما كان أن يكون إلا بفضل الله تعالى، ثم بفضل هيئة المشرفين، ومجلس الأمناء، ورئاسة الجامعة، والعاملين فيها، وطلبتها، إلى جانب منح المجتمع الفلسطيني ثقته لها.ثقافة البحث العلمي
من جانبه تحدث د. كمالين شعث – نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية- عن آفاق التعاون التي تربط الجامعة والدول العربية والأوروبية، ومما أكد على ذلك اتفاقيات التعاون والتوأمة التي تربط الكلية والعديد من الجامعات العالمية المشهورة إلى جانب حصول أعضاء هيئة التدريس على الشهادات العليا من أعرق الجامعات العالمية. وتحدث د. شعث عن سياسة الكلية في الانفتاح على المجتمع، وتطوير المختبرات بما يعود بترجمة واقعية لإنتاج الكلية وتطبيقاته.
وأكد د. شعث على ضرورة أن يصون الفرد أمانة العلم، وأن يحترم العلماء، وأن يحافظ على النعمة التي منّ الله عليه بها، وبذل الجهد العظيم في ذلك، وتحدث د. شعث عن دعم الجامعة للبحث العلمي، وذلك من خلال عقد المؤتمرات العلمية الهادفة وتشجيع سفر الأكاديميين لحضور المؤتمرات وإقرار منح الجامعة للبحث العلمي، وتوفير ميزانية خاصة به، وإنشاء جائزة الجامعة للبحث العلمي للباحثين من داخل الجامعة، إلى جانب إصدار مجلة الجامعة في ثلاث سلاسل، والتي توفر مرجعية علمية خصبة، مشدداً على كون الجامعة تهتم بتحويل البحث العلمي إلى ثقافة يومية يتم ممارستها في الحياة الجامعية.
وكان أ. د. محمد عوض –عميد كلية الهندسة- تحدث عن العلاقات الوطيدة التي تربط الكلية مع العديد من مؤسسات المجتمع المحلي، إلى جانب العديد من المؤسسات الدولية والجامعات، منوهاً إلى حرص الكلية على استقطاب الكفاءات المتميزة في أقسام الكلية المختلفة، إلى جانب حديثه عن برامج الدراسات العليا المختلفة التي تمنحها الكلية في تخصصات الهندسة المدنية والكهرباء والحاسوب حيث من المقرر بدء العمل بالبرنامج الأخير مع بدء العام الأكاديمي القادم، وأوضح أ. د. عوض أن المشاريع النوعية التي قدمت على مدار العام الحالي تمثل إنتاجاً علمياً وفق أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة ومن إعداد طلاب وطالبات كلية الهندسة وبإشراف أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وذكر أ. د. عوض أن الجامعة اهتمت بتوفير المختبرات الهندسية التي تقدم خدماتها للعملية التعليمية والبحث العلمي علاوة على خدمة المجتمع المحلي، وهو ما تكشف عنه شبكة المختبرات الواسعة لأقسام الهندسة المعمارية والمدنية، والصناعية، والكهرباء والحاسوب.
بيئة تعليمية نموذجية
وكان الطالب حسام الدين عابد الخريج من كلية الهندسة -القسم المدني- ألقى كلمة الخريجين والتي قدر فيها الجامعة الإسلامية لتوفيرها البيئة التعليمية النموذجية، واللازمة لنجاح العملية الهندسية، مشيداً بالتشجيع الدائم الذي يلقاه طلبة الكلية من قبل مجلس الأمناء، ورئاسة الجامعة، وكلية الهندسة لتقديم ما هو متميز يساهم في دفع عجلة التنمية والبناء.
تكريم الفائزات بجائزة زهير حجاوي
وكان مجلس أمناء الجامعة الإسلامية ورئاستها كرما الطالبات المهندسات الفائزات بجائزة المهندس زهير حجاوي -رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية- للبحث العلمي والتي تنظمها الجامعة العربية الأمريكية، حيث فازت الطالبات: “وسام أبو لبدة”، “هيا عاشور”، “هبة البهبهاني” من قسم هندسة الكهرباء والحاسوب تخصص الاتصالات والتحكم بالمركز الأول، وذلك عن الدراسة المقدمة بعنوان: “قياس الإشعاعات الناتجة عن محطات الهواتف المحمولة” وقد ركزت الدراسة على التأثيرات الكهرومغناطيسية الناتجة عن محطة تقوية الإرسال لأجهزة الهواتف النقالة. يذكر أن فوز الجامعة بالمركز الأول بجائزة زهير حجاوي للبحث العلمي جاء على مدار عامين متتاليين وذلك في فروع هندسة الحاسوب والاتصالات.