بدأ مركز عمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية مرحلة تنظيف المباني الأثرية المهجورة في البلدة القديمة بمدينة غزة، وتأتي هذه المرحلة ضمن مشروع تطوير المباني الأثرية الممول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحمن محمد- مدير مركز عمارة التراث- أن مرحلة التنظيف تعد المرحلة الثانية من المشروع الذي يشمل ثلاث مراحل، هي: مرحلة التدريب والتوعية المجتمعية، ومرحلة تنظيف المباني الأثرية المهجورة، ومرحلة الصيانة لبعض البيوت الأثرية المأهولة بالسكان.
من جهته، أكد المهندس محمود البلعاوي- مساعد مدير مركز عمارة التراث- على أهمية مرحلة التنظيف، وإزالة كل ما يشوه المباني الأثرية التي هجر بعضها منذ زمن طويل، وبين المهندس البلعاوي أهمية إظهار تلك البيوت بما يليق بقيمتها التاريخية والحضارية والمعمارية، وتوجيه انتباه سكان البلدة القديمة إلى مكانة تلك المباني.
بدورها، بينت المهندسة نشوة الرملاوي- منسقة المشروع في مركز عمارة التراث- أن فِرق العمل في هذه المرحلة قسمت إلى أربع مجموعات من العمال والمشرفين عليهم، وأضافت أن جرى توزيع الفرق لتنظيف أربعة مباني بالتوازي، ومن ثم الانتقال إلى أربعة مباني أخرى بعد الانتهاء منها، وأوضحت المهندسة الرملاوي أن فرق العمل بدأت في حي الدرج في البلدة القديمة، ومن ثم حي الزيتون .
وأكدت السيدة سولو ماجر- المنسقة الحالية في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة- على أن هذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها لجنة الصليب مثل هذه المشاريع، ووصفتها بأنها ذات أهمية كبيرة في خدمة المجتمع الفلسطيني، وبينت أن الإدارة الإقليمية في اللجنة تهتم بشكل خاص بتلك المشاريع وتسعى لإنجاحها.