نظم قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول الاتجاهات المعمارية المعاصرة والفينومينولوجيا، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور كل من الدكتور محمد عرفة- نائب عميد كلية الهندسة، والمهندس صلاح السقا- مدير مؤسسة أنيرا والدكتور فريد القيق- رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور عبد الرحمن محمد- منسق اليوم الدراسي، والدكتور محمد العيلة- أخصائي التخطيط الحضري والإقليمي، والمهندس جمال البغدادي- مدير شركة هاي لايت للاستشارات الهندسية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية، وعدد من معماريي قطاع غزة، وطلاب وطالبات قسم الهندسة المعمارية.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، تحدث الدكتور عرفة عن سياسة كلية الهندسة في تحفيز وتشجيع البحث العلمي، وتطوير الأداء الأكاديمي مبيناً دور الكلية وعلاقاتها الخارجية في تطوير أقسام الكلية، وأوضح الدكتور عرفة أهمية التعاون مع الجهات المختصة بالمجالات الهندسية في تطوير البيئة التعليمية، وتحسين أداء الطلبة، وتحفيزهم واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم، وتحدث الدكتور عرفة عن العلاقة التي تربط منهج الفينومينولوجيا بالعمارة مشيراً إلى أن الفينومينولوجيا وليدة نتاج فكري وخلاصة الاتجاهات المعاصرة التي تدرس الفكر والخيال والنشاط الاجتماعي، وبين الدكتور عرفة أن انعكاس الفينومينولوجيا على العمارة يُعيد الاحترام إلى النتاج المعماري وبعده الإنساني.
من جانبه، أوضح الدكتور القيق أن اليوم الدراسي يأتي ضمن مساق ” دراسات معمارية وعمرانية معاصرة”، مبيناً أن منهج الفينومينولوجيا يعد بمثابة حاضنة جديدة لكل ما هو جديد وما يؤثر على تطور الفكر المعماري، وتحدث الدكتور القيق عن تداخل العلاقات الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لمنهج الفينومينولوجيا، وتغير الفلسفات المعاصرة التي تؤثر على النتاج المعماري، وبين الدكتور القيق أن فكر منهج الفينومينولوجيا يتقاطع مع الفكر المعماري القائم على التخيل والتدبر والتفكير والتعبير عن المنتجات والوقائع الفكرية، وأوضح الدكتور القيق أن الفينومينولوجيا فكر معمق يساعد على بلورة الأفكار التصميمية لتعطي مخرجاً يعبر عن وقائع الحياة البشرية.
وتحدث المشاركون خلال اليوم الدراسي عن منهج الفينومينولوجيا، ومؤسسي فلسفة الفينومينولوجيا، وعلاقة الفينومينولوجيا بالعمارة والبحث العلمي، وجوانب الفينومينولوجيا المعمارية، وأشار المتحدثون إلى قواعد التصميم المعماري الفينومينولوجي، وبينوا أن الفينومينولوجيا من أهم الأفكار التي ظهرت في بدايات القرن العشرين، والتي لها علاقة قوية بالعمارة في أساسها وسرها ومضمونها وفلسفتها، وبين المشاركون أن ثقافة الفينج شيوي التي يزيد عمرها عن ثلاثة آلاف سنة أصبحت محل اهتمام جميع الدول العالم الغربي، وعرف المشاركون الفينج شيوي على أنه تصميم نظام يقوم على تدفق الطاقة داخل المباني السكنية وأشاروا إلى العناصر الأساسية الخمسة للفينج شيوي، وهي: التربة، والخشب، والماء، والمعدن، والنار، وتطرق المشاركون في اليوم الدراسي إلى الاتجاهات المعمارية المعاصرة وعلاقتها بالسلوك الإنساني.