
فاز الإعلامي يحيى اليعقوبي- الخريج من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة، بجائزة محمد حسنين هيكل المرموقة للصحافة العربية لدورة عام ٢٠٢٥م، عن ملف تضمن أبرز أعماله الصحفية التي توثق حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وتعد جائزة هيكل من أرفع الجوائز على مستوى المنطقة العربية، وتمنحها سنويا مؤسسة محمد حسنين هيكل في ذكرى ميلاده، وتهدف إلى تشجيع الصحفيين العرب على التميز المهني.
وجرى إعلان الفوز خلال حفل نظمته مؤسسة هيكل ونقابة الصحفيين المصريين بمقر النقابة في القاهرة، بحضور نخبة من كبار الصحفيين المصريين.
وفي كلمة مسجلة للإعلامي اليعقوبي من داخل خيمة نزوحه عرضت خلال الحفل، قال: “قبل أيام قليلة خرجت من تحت الأحزمة النارية بمدينة غزة، لوجهة نزوح جديدة، وأن الحرب لا تفرق بين صحفي وأي إنسان آخر لأن الكل مستهدف”، وتابع حديثه قائلًا: “نحن في الصحافة أصبحنا الهدف الأول لأننا من ينقل الصورة والصوت والكلمة”.
وأعرب الإعلامي اليعقوبي عن سعادته بهذا الفوز بالرغم من ظروف الحرب وويلاتها، وأنها تضاف لسجل مهني حافل، معبرًا عن اعتزازه بالجائزة كون المشاركة كانت بملف يتضمن أبرز أعماله من قصص إنسانية وثقت الإبادة الجماعية وتداعياتها، عبر جهد كبير بذله منذ بداية الحرب، وتعرض خلالها لصعوبات ومعاناة كبيرة بسبب النزوح المتكرر واستهداف جيش الاحتلال للصحفيين.
وأكد الإعلامي اليعقوبي أن الجائزة انتصار لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأهدى الفوز لعائلته ولأبناء شعبه وأرواح الشهداء، مشددًا أن الواجب المهني والوطني يحتم على الصحفيين البقاء في الميدان، وتمنى أن تنتهي الحرب، ويلتقي بالحضور من الصحفيين المصريين في غزة، ليروي لهم القصص وجها لوجه.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلامي اليعقوبي حصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الصحفية، من أبرزها جائزة سمير قصير لحرية الصحافة وجائزة بيت الصحافة واللجنة الدولية للصليب الأحمر (مرتان)، وجرى تكريمه في حفل كبير عام ٢٠٢٢ بمدينة الدوحة من قبل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ومن الاتحاد الأوروبي في تونس بنفس العام لوصوله لنهائيات مسابقات صحفية دولية وإقليمية.