الجامعة الإسلامية تستضيف فعاليات مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية

الجامعة الإسلامية تستضيف فعاليات مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية

 

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة فعاليات مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية 2023، وذلك بحضور سعادة أ.د. سفيان تايه رئيس الجامعة الاسلامية بغزة، وعطوفة المهندس/ سهيل مدوخ، وكيلُ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة الدكتور/ إياد الشامي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، وسعادة الدكتور/ أكرم رضوان، منسق مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، وعدد من ممثلي الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة وعدد من عمداء ورؤساء أقسام كليات الجامعة الإسلامية والجامعات الفلسطينية وعدد من الطلبة المشاركون في مسابقة البرمجة الدولية.

أكبر مسابقة برمجة

وأكد الدكتور أكرم رضوان، منسق مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة على أهمية انطلاق فعاليات مسابقة البرمجة الفلسطينية للجامعات في فلسطين عام 2023 والتي تعتبر أكبر وأهم مسابقة برمجة دولية في العالم.

وأضاف الدكتور رضوان إن ما يميز هذه المسابقة عن غيرها انها نظام متكامل من التدريب المستمر على مدار العام للطلاب المشاركين على العمل الجماعي والتفكير المنطقي و استخدام الخوارزميات المعقدة في إيجاد الحلول البرمجية لمشاكل حياتية مختلفة.

وقال د. رضوان ساهمت المسابقة وعلى مدار السنوات السابقة في تدريب مئات من طلاب الجامعات مما كان له أثر واضح على مستقبلهم المهني فيما بعد والذين يعتبرون أفضل خريجي الجامعات في مجال البرمجة في فلسطين.

من أجل النهوض والتقدم

وأعرب أ.د. سفيان تايه رئيس الجامعة الاسلامية بغزة عن سعادته لاستضافة الجامعة الإسلامية هذه المسابقة التي تُعقد في مختلف الجامعات الفلسطينية بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أنها مسابقة تربط أجزاء الوطن الواحد وكأنها تقول فلسطين كلٌ لا يتجزأ حتى في المسابقات البرمجية.

وأضاف: نلتقي اليومَ بكم على أرض الجامعة الإسلامية في هذا الحفل المميز لنعلن عن انطلاق وافتتاح مسابقة البرمجة الدولية لطلبة الجامعات الفلسطينية، ونرحبُ بكم أجمل ترحاب ونحن سعداء باستضافة هذه المسابقة في جامعتنا وكلنا ثقة بطلبتنا وبطلبة مؤسسات التعليم العالي، حيث تُعد هذه المسابقة واحدةٌ من أهم المسابقات التي تُعقد في فلسطين، بل هي النسخة الفلسطينية للمسابقة الدولية.

وقال أ.د. تايه: “نسعى دائمًا في الجامعات الفلسطينية عامة، وفي الجامعة الإسلامية بغزة خاصة أن نواكب التطورات الحديثة لنجهز أنفسنا وطلبتنا وجامعاتنا من أجل النهوض والتقدم إلى الأمام لنبقى في القمة بكافة المجالات”.

ونوه إلى أن عقد هذه المسابقة يأتي من أجل تنمية قدرات الطلبة في مجال البرمجة واستخدام الخوارزميات التي تنهض بالبنية التكنولوجية والبرمجية في فلسطين، وكذلك من أجل صقل مهارات الطلبة في البرمجة وإعطاء الفرصة للعمل الجماعي ضمن نظام الفرق من أجل تدريب الطلبة على حل المشاكل البرامجية.

وأضاف: “إن هذه المسابقة تندرج في إطار تطوير الكادر الطلابي لطلبة الجامعات الفلسطينية ودعم قدراته الإبداعية في مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات”.

وختم أ. د. تايه حديثه بالقول إننا اليوم عبر هذه المسابقة سنتعرف على أفضل المبرمجين في الجامعات من خلال التنافس بين المشاركين من الطلبة المتميزين والمبدعين، وهذه فرصة رائعةٌ لأبناء الجامعات ليضعوا بصمتهم وإبداعهم من أجل الوصول إلى مجتمع تكنولوجي مرموق.

صناعة البرمجيات

من جهته وجه المهندس سهيل مدوخ، وكيلُ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشكر للجامعة الإسلامية وكلية تكنولوجيا المعلومات على استضافتهم لمسابقة البرمجة الدولية لطلاب الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة. معتبرا أن هذه المسابقة جزءًا أساسيًا من جهودنا لتعزيز مهارات الطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ونأمل أن تكون بوابة لمشاركتنا في الأولمبياد الدولي السنوي للمسابقات البرمجية.

وقال م.مدوخ: ” إن استضافة الجامعة الإسلامية لمسابقة البرمجة الدولية في قطاع غزة هذا العام تعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة وتؤكد على دورها الحيوي في دعم المجتمع العلمي، وذلك من خلال التعاون مع الجامعات والكليات الفلسطينية الأخر”.

وأوضح م. مدوخ أن التحول الرقمي وصناعة البرمجيات، إلى جانب التكنولوجيا المعاصرة مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، يُعتبرون من أهم عوامل دفع الاقتصاد القائم على الابتكار، فقد شكل الاقتصاد الرقمي حوالي 15.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2020.

وشدد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن التحول الرقمي يعزز البرمجة كوسيلة لتطوير التقنيات والحلول الرقمية، وبالتالي يساهم في نمو وتطور الاقتصاد الرقمي من خلال توفير فرص جديدة للأعمال والتفاعلات الاقتصادية عبر الإنترنت.

وقال: “امام ذلك فانه تواجهنا تحديات في تطوير مهارات الخريجين، وهذا يأتي خصوصًا مع الارتفاع الكبير في اختيار التخصصات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات ونسبة الالتحاق ببرامج الحوسبة من قبل طلبة الثانوية العامة، من هذا المنطلق، قامت الوزارة بالتعاون مع “بيكتا” وبمشاركة أكاديميين بوضع إطار لمواءمة مهارات الخريجين مع احتياجات سوق العمل”.

زيادة المعرفة والمهارات

وأوضح الدكتور/ إياد الشامي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات مجالات تكنولوجيا المعلومات أصبحت من أكثر المجالات التي تؤثر في الدخل القومي للشعوب، خصوصا النامية منها فضلا عن المتقدمة، ومما لا شك فيه بأن مجال صناعة البرمجيات يعد المجال الأكثر طلبا والأكثر توظيفا على مستوى العالم.

وقال: “انطلاقا من هذا الادراك تسعى كلية تكنولوجيا المعلومات إلى العمل على زيادة المعرفة والمهارات اللازمة لصناعة البرمجيات المقدمة لطلبتها في جميع التخصصات، فكان التركيز على إثراء التفكير المنطقي، وحل المشكلات، والحلول الابداعية من خلال مساقات متعددة ومختلفة.

ونوه الدكتور الشامي إلى أن كلية تكنولوجيا المعلومات تؤمن بقدرة طلبتنا على المنافسة المحلية والإقليمية بل والدولية، الأمر الذي دفعنا نحو تشكيل عدة فرق من الطلبة للمشاركة في المسابقات البرمجية المختلفة مثل Googlehashcode والمسابقة البرمجية الدولية لطلبة الجامعات التي ترعاها وتشرف مؤسسة ACM المعرفة.

وأضاف الدكتور الشامي لقد نافس العام الماضي طلبتنا من كلية تكنولوجيا المعلومات في المسابقة البرمجية لطلبة الجامعات على المستوى المحلي وحصلوا على المركز الأول، ثم نافسوا على المستوى الاقليمي وحصلوا على مراتب متقدمة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بجهود الفرق ومشرفيها، والعمل الدؤوب في الكلية على التطوير، وهذه النتائج المشرفة نعتبرها دلالة على اننا الطريق الصحيح واننا قادرون على تحقيق الافضل دوما.

وأكد الدكتور الشامي أن كلية تكنولوجيا المعلومات حرصت على أن تستضيف المسابقة على أرضها وتسخر ما تملك من أجل نجاحها والعمل على عقدها واخراجها بأفضل صورة ممكنة تتناسب مع مستوى المسابقة وأهميتها.

 

x