
استكمالاً لأنشطة التدويل في الجامعة الإسلامية وضمن مشروع المعيقات التي تواجه المهندسات في بيئات التعلم الإنجليزية الممول من قبل المجلس الثقافي البريطاني والذي يهدف إلى مقارنة تجارب المهندسات في جامعات المملكة المتحدة اللواتي يستخدمن اللغة الإنجليزية كلغة إضافية، مع تجارب أقرانهن في فلسطين. اختتم فريق من الجامعة الإسلامية زيارة لجامعات بريطانية امتدت لعشرة أيام، وقد تكون الفريق من رئيس قسم العلاقات الخارجية -المهندسة أماني المقادمة والدكتور عمار أبو هدروس -عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة، وثلاث طالبات من كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية.
وقد تخلل الرحلة زيارة كلاً من جامعة نورثامبريا في مدينة نيوكاسل وجامعة درهام ومقر المجلس البلدي في محافظة نيوكاسل وزيارة بعض المعالم الحضارية في المدن المجاورة. هذا والتقى الفريق خلال الزيارة كلاً من اللورد العمدة ليدي فيرونيكا دون، ونائب رئيس المجلس المستشار كارن كيلجور والنائب عن نيوكاسل ووزير الظل للعلوم والبحوث والابتكار السيدة تشي أنواره، بالإضافة الى السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة الدكتور حسام زملط.
وقد دار الحديث في اللقاءات عن التعريف بصعوبات السفر والتنقل التي يعاني منها طلبة وأكاديمي الجامعات الفلسطينية وجامعات قطاع غزة بشكل خاص، وقد تطرقت المهندسات المشاركات للحديث عن مشاكل القطاع البيئية والصحية ومشكلة المياه والصرف الصحي وتلوث الشواطئ.
هذا وقد تخلل الرحلة زيارات إلى مراكز التميز الهندسي في جامعة نورثامبريا والمختبرات الهندسية في جامعة درهام، بالإضافة إلى حضور مؤتمر North East Battery Alliance الذي عقد في الحرم الجامعي للعلوم في جامعة نيوكاسل.
كما شاركت المهندسة المقادمة والطالبات المهندسة ملك العشي- طالبة ماجستير هندسة كهربائية، والطالبة المهندسة أمل أسعد – طالبة ماجستير إدارة أزمات وكوارث، والطالبة سالي الصفدي – طالبة بكالوريوس هندسة حاسوب، في تحدي التصميم على مدار يومين والعمل مع فرق طلابية من تخصصات هندسية واجتماعية في جامعة نورثامبريا لتصميم حلول مستدامة تتناول التحديات التي تواجه قطاع غزة، وقد استهلت المقادمة الحديث عبر التعريف بقطاع غزة والوضع الإنساني فيه والتحديات التي تواجه القطاع منذ فرض الحصار عام 2006، ومن ثم عرضت المهندسة المقادمة مشكلة معالجة مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشواطئ في قطاع غزة واثرها البيئي وعلى رفاه العائلات الفلسطينية بصورة عامة والمرأة الفلسطينية بصورة خاصة، بينما تحدثت المهندسة العشي عن مشكلة اكتظاظ المستشفيات وتبعاتها على المرضى والعاملين في المجال الصحي، بينما عرضت المهندسة أسعد مشكلة عدم استخدام أنظمة الاتصالات في الجيل الثالث والرابع في قطاع غزة حيث أشارت إلى اساب المشكلة والنتائج المترتبة عليها خاصة على المهندسات، وأخيراً تحدثت المهندسة الصفدي عن مشكلة شح المياه في القطاع وأسبابها وتبعاتها على المجتمع الغزي.
وأضافت الأستاذة ولاء صافي -منسق المشروع في الجامعة الإسلامية أن هذا التعاون بين الجامعتين نوعي لأنه يوفر للطلبة في التخصصات الاجتماعية والهندسية الفرصة للعمل مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لطلبة المملكة المتحدة للعمل مع أعضاء هيئة التدريس وطلبة من الجامعات الأجنبية، وأكدت أن أربعة من أصل خمسة زوار من غزة إلى نورثامبريا كانوا مهندسات، مما يلهم المزيد من إلهام طالبات نورثامبريا في هذا المجال.
وقد أشار كلاً من مدير المشروع من جامعة نورثامبريا الدكتور ويليام جوارينتو-الأستاذ المساعد في قسم العلوم الإنسانية في نورثامبريا “أظهرت ردود فعل الطلبة أن التفكير عبر التخصصات، وحول المشكلات التي نادرًا ما نواجهها في المملكة المتحدة، يمكن أن يجلب التعلم التحويلي حقًا للجميع، نحن نهدف إلى تعميق علاقتنا المباشرة وجهاً لوجه مع الموظفين والطلبة في الجامعة الإسلامية بغزة، للاستفادة من معارفهم وخبراتهم، ومتابعة المزيد من البحوث التعاونية “.