في ختام المؤتمر الدولي "الطفولة المبكرة في عالم متغير"

التوصية بتوحيد الفلسفة الناظمة لرياض الأطفال واعتماد منهج وطني لهذه المرحلة

التوصية بتوحيد الفلسفة الناظمة لرياض الأطفال واعتماد منهج وطني لهذه المرحلة

اختتمت كل من كلية التربية بالجامعة الإسلامية وكلية التربية في جامعة الخليل أعمال المؤتمر الدولي المعنون :”الطفولة المبكرة في عالم متغير: رؤى وخبرات”، والذي أقيم يومي الثلاثاء والأربعاء 23-24/5/2023، بمشاركة (57) باحثاً وباحثة من قطاع غزة والضفة الغربية ودول أوربية والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عقد ندوة حوارية باستضافة خبراء مختصين في مجال الطفولة المبكرة من قطاع غزة والضفة الغربية، ويأتي هذا المؤتمر في ختام مشروع “تطوير التعليم في الطفولة المبكرة” والذي تم بالشراكة بين الجامعة الإسلامية وجامعة الخليل وجامعة جنوب شرق النرويج وبتمويل الوكالة النرويجية للتعاون الدولي وتحسين الجودة في التعليم العالي.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بالاهتمام  بتوفير المؤهلات العلمية المناسبة للعمل في مؤسسات الطفولة المبكرة، وكذلك العمل على التأهيل التربوي للهيئة التدريسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا،  مما يزيد من فعالية العملية التعليمية في تلك المرحلة، ولفتوا إلى أهمية عقد دورات تدريبية لمربيات الأطفال حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، ودورات حول تنمية المهارات القيادية وتدعيم المهارات الاجتماعية لدى الطفل، وحول أساليب التدريس الحديثة لرياض الاطفال التي تهتم بتنمية المهارات الحياتية واكساب الأطفال السلوكيات الإيجابية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الاهتمام بمباني الروضة ومرافقها التعليمية وتجهيزاتها لما لها من أثر على نجاح العملية التعليمية وانعكاسها ايجابيًا على الأطفال، بالإضافة للصيانة الدورية للمرافق التعليمية وتحديثها بما يتناسب مع المعايير والمواصفات العالمية، مع ضرورة الاهتمام بتوفير المرافق والوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، وبينوا أهمية إدراج مرحلة رياض الأطفال ضمن السلم الوظيفي للوظائف الحكومية؛ لتوحيد الرواتب وضمان حقوق المربيات الوظيفية، مع ضرورة تفعيل دور الإشراف التربوي من خلال زيادة عدد المشرفات التربويات في رياض الاطفال لمتابعة عمل المربيات ومتابعة تطبيق دليل رياض الأطفال .

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي الاجتماعي للطفل وبشكل خاص للأطفال في مناطق النزاع والمناطق المهمشة، والاهتمام بدمج الاطفال من ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم مع دعم الابحاث المتعلقة في هذا المجال، وتحسين القدرات الاستشرافية للمربيات على الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم في القراءة والكتابة ووضع الخطط الوقائية والعلاجية اللازمة.

وطالب المشاركون في المؤتمر بتبني مبادئ منهج منتسوري واعتماده في استراتيجيات وأساليب التعليم النشط المتبعة بمرحلة رياض الأطفال، وتنظيم برامج تدريبية للمديرات والمربيات وتوفير الأدوات والوسائل والموارد التعليمية اللازمة لتطبيق منهج منتسوري، والتركيز على نهج التعلم في الهواء الطلق والتعلم من البيئة المحلية في إكساب أطفال الروضة القيم والمهارات  من خلال المعايشة العملية، ونشر ثقافة المشاركة الوالدية وتوعية الأهالي بمجالات المشاركة وأهميتها ومدى اسهامها في تطوير العمل بالروضة والارتقاء بالبرامج والأنشطة المقدمة.

ولفتوا إلى أهمية توحيد الفلسفة الناظمة لرياض الأطفال واعتماد منهج وطني لهذه المرحلة برعاية وزارة التربية والتعليم، يعمل على تزويد جميع رياض الأطفال بمنهجية تربوية مشتركة يتم فيها دمج المعرفة والمهارات المطلوبة لإعداد الأطفال في القرن الواحد والعشرين، بالإضافة إلى توحيد السياسات الخاصة بالتقويم والعلاقة مع الأهالي، التشبيك بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات المختصة في تربية الطفولة المبكرة لتوفير الدعم التربوي والاجتماعي والمادي لمراكز رياض الأطفال من خلال منظومة عمل متكاملة تعتمد الاحتياجات المتعددة لقطاع رياض الأطفال، الاستفادة من الخبرات العالمية الناجحة وقصص النجاح المحلية والدولية في مرحلة رياض الأطفال وتعزيز العلاقات والتبادل الدولي بين المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية في هذا المجال، تشكيل فرق بحثية تضم أساتذة الجامعات والعاملين في ميدان الطفولة المبكرة لإنجاز بحوث ميدانية حول واقع الطفولة المبكرة في فلسطين وسبل تطويره.

 

-
x

المساعد الذكي

متصل
×