استكملت في الجامعة الإسلامية بغزة فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي “الطفولة المبكرة في عالم متغير: رؤى و خبرات” والذي ينظم بالشراكة مع جامعة الخليل وجامعة جنوب شرق النرويج، ويهدف المؤتمر المنعقد إلى مناقشة الأفكار والمعارف وتبادل التجارب مع المؤسسات والمتخصصين والعاملين في مجال الطفولة المبكرة .
وتطرق المؤتمر للحديث عن عدة مجالات: تتعلق بقطاع الطفولة المبكرة تركزت حول التجارب المعاصرة في التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل: التعليم والتعلم عن طريق البيئة والتعليم والتعلم بالخبرة والتعليم والتعلم الخدمي.
وتضمن المؤتمر عدة جلسات للحديث حول موضوع الإدارة والقيادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث ناقش الباحثون السياسات والتشريعات الوطنية المتعلقة بالطفولة المبكرة وحقوق الطفل بين القوانين والتشريعات والواقع العملي، والتحديات المعاصرة والمستقبلية لإدارة مؤسسات الطفولة المبكرة في فلسطين، بالإضافة إلى الحديث عن الرؤى المستقبلية لإعداد وتأهيل مديرات ومربيات الأطفال، وكيفية بناء الشراكات المجتمعية مع رياض الأطفال، وبيان حقوق الطفل بين التشريع الإسلامي والتشريعات الوضعية.
وتحدث المختصون من خلال أبحاثهم حول المداخل والتجارب في علم نفس الطفولة المبكرة والتي تطرقت في مضمونها لمناقشة الموهبة والإبداع وتعليم التفكير في مرحلة الطفولة المبكرة و المشكلات السلوكية والانفعالية في مرحلة الطفولة المبكرة وآليات التدخل الناجحة والطرق المتبعة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى التعريف باحتياجات الأطفال من بيئة أمنة ورفاهية وكيفية تعرضهم للصدمات وآليات التعامل مع العنف الموجه ضدهم.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني بجلسة حوارية أدارها الدكتور سامي عدوان، حول تجارب في مجال الطفولة المبكرة في فلسطين (مجموعة من مديرات ومعلمات ومشرفات رياض الأطفال)، شارك فيها مختصون من جامعة النرويج والخليل والإسلامية.
جلسات المؤتمر
وشمل المؤتمر الدولي (5) جلسات علمية عُقدت على مدار يومين متتالين23-24 مايو، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى من اليوم الأول للمؤتمر الدكتور إياد الدجني، وقد تطرق خلالها الدكتور سهيل دياب والأستاذة وجدان دياب للحديث بورقة علمية حول منهج منستوري في رياض الأطفال وتحويل التعليم فيها إلى تعلم فعال ونشط ، وتحدثت الأستاذة نجاح حرب حول موضوع تحليل دليل رياض الأطفال في ضوء الفلسفة التربوية، واستعرض الدكتور منير رضوان والدكتور صالح موسى ورقة بحثية بعنوان مؤشرات صعوبات تعلم القراءة والكتابة من وجهة نظر مربيات الأطفال في غزة، وتحدثت الأستاذة منى نيكولايسن- من جامعة جنوب شرق النرويج بورقة علمية حول موضوع the Children’s Aesthetic Expressions and utterances ، وقدمت كلاً من الباحثات: رغدة الآمي، وفداء الحسنات، و ماري سكاي ورقة علمية بعنوان Colors of Gaza – Learning through the Neighborhood Environment ، وكان الدكتور أوفند ويستروم قد قدم ورقة بحثية للمناقشة بعنوان: Outdoor and experiential learning: When children’s in-built need for a holistic learning and development are the driving force in education .
الجلسة الثانية
أما فيما يخص الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر، فقد ترأسها الدكتور كمال مخامره من جامعة الخليل، حيث قدمت خلالها الدكتورة هبة أبو عيادة ورقة علمية بعنوان :”رؤى استشرافية مقترحة لتنمية المهارات القيادية لمديري مرحلة الطفولة المبكرة”، وتطرق الدكتورة إنجريد سامويلسون والدكتورة إنجريد إنغدال للحديث بورقة بحثية حول موضوع Teaching sustainability of Swedish Early Childhood Education، وقدمت الأستاذة رؤى الصلحات بحث علمي بعنوان :”انعكاسات التقدم التكنلوجي على الكفايات المهنية لدى مربيات رياض الأطفال في ضوء عصرنة التعليم”، وقدم الدكتور محمود خلف الله، والدكتور حسين أبو ليلية ورقة بحثية مشتركة تتحدث حول دور مديرات رياض الأطفال بفلسطين في بناء الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلس وسبل تعزيزه، وخلال الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر تحدثت الأستاذة سماح أبو جمل حول معوقات العلاقة التشاركية بين رياض الأطفال والمجتمع المحلي من وجهة نظر المديرات، واستعرضت كلاً من: الدكتورة سمية صايمة والأستاذة لينه أبو سبله ورقة علمية تدرس واقع المشاركة الوالدية في رياض الأطفال من وجهة نظر المربيات في قطاع غزة.
الجلسة الثالثة
وفيما يخص الجلسة الثالثة من المؤتمر، فقد ترأسها الدكتور نظمي المصري، وكانت أولى الأبحاث العلمية المطروحة خلالها من تقديم الأستاذ سالم نصر للحديث حول دور القوانين والأنظمة الفلسطينية في تعزيز وصول الأطفال ذوي الإعاقة وأهاليهم للمعرفة والخدمات في فلسطين، كما ناقشت الدكتورة جوانا بايتكي بحثها العلمي المعنون Children’s Rights and child Law in Germany ، وتطرقت الدكتورة إنجريد كريستينسن للمشاركة ببحث علمي تحت عنوان The call for an “educational footprint” in Mental Health and Psychosocial Support: Norwegian kindergarten teachers
وقدمت الدكتورة دينا كيوان ورقة علمية بعنوان Disability Under Siege: Education for children with disabilities in Jordan, Lebanon and Palestine ، وتحدث الدكتور نظمي المصري خلال المؤتمر بورقة بحثية حول موضوع تعليم الطفولة المبكرة تحت الحصار :تحديات الأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة في غزة خلال أزمة كوفيد، فيما شارك كلاً من الدكتور حسين أبو ليلة، والأستاذة هنادي عرفات بورقة علمية مشتركة بعنوان :”مستوى الصعوبات التي تواجه دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مرحلة رياض الأطفال في المحافظات الجنوبية لفلسطين وسبل التغلب عليها”.
الجلسة الرابعة
وفيما يتعلق بالجلسةالرابعة للمؤتمر فترأسها الدكتور أدهم البعلوجي، وقد قدمت خلالها الأستاذة شيماء صيام ورقة بحثية بعنوان :”مدى توافر معايير الطفولة المبكرة العالمية ( NAEYC ) لدى مربيات رياض الأطفال في قطاع غزة”، وناقش الأستاذ حسين العيلة ورقة علمية تحدث خلالها عن واقع رياض الأطفال في المحافظات الجنوبية لفلسطين في ضوء التحديات المعاصرة، وتحدثت الأستاذة تمارا أبو طاعة حول موضوع متطلبات إدارة التغيير في مؤسسات رياض الأطفال في مدينة القدس من وجهة نظر المربيات، وشاركت الدكتورة الهام أبو حجر خلال الجلسة الأخيرة للمؤتمر بورقة علمية تحدثت من خلالها حول التحديات المعاصرة لإدارة مؤسسات الطفولة المبكرة في المحافظات الجنوبية لفلسطين، فيما ناقشت الأستاذة إيمان حرز الله خلال الجلسة ورقتها العلمية الموسومة :”التحديات المعاصرة لإدارة مؤسسات الطفولة المبكرة في المحافظات الجنوبية لفلسطين”، واستعرض الأستاذ محمد أبو سعدة ورقة بحثية بعنوان Towards Hybrid Leadership Practices in Early Childhood Settings: Influences and Challenges، وكانت أخر الجلسات العلمية مع الأستاذة ليندا أبو جامع حيث ناقشت خلالها بحث مقارن لدراسة واقع البيئة التعليمية المادية في رياض المحافظات الجنوبية لقطاع غزة.
وفي ختام الجلسة الرابعة عبرت Mona Nicolaysen عن سعادتها لوجودها شخصيًا في الجامعة الإسلامية والمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الهام المتخصص الذي ناقش قضايا وحيوية في الطفولة المبكرة .
الجلسة الخامسة
فيما يخص الجلسة العلمية الخامسة، فقد ترأسها الدكتور إبراهيم المصري- من جامعة الخليل، وتناولت الجلسة عدة موضوعات تضم الأوراق التالية: الورقة الأولى كانت بعنوان :”دور المربيات في تنمية الإبداع لدى أطفال الروضة من وجهة نظرهن” للأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل والدكتورة منال أبو منشار، والورقة الثانية كانت بعنوان :”مستوى الاستعداد لتلامذة الصف الأول الأساسي لتعلم القراءة والكتابة” للأستاذ الدكتور محمود الرنتيسي والأستاذة رجاء صندوقة، والورقة الثالثة كانت بعنوان :”الضغوط النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى مربيات الأطفال في قطاع غزة”، للأستاذ الدكتور باسل الخضري، و الأستاذة لينة أبو سبلة، والأستاذة رولا جابر، والأستاذة عهد سليمان، أما الورقة الرابعة فعنوانها :”أفلام الكارتون وآثارها على سلوك طفل المرحلة الأساسية للدكتورة منور نجم”، ومعها الباحثات الأستاذة ايناس البدري، وآية ناجي، والأستاذة ليلى لبد، والأستاذة آمنة النادي.
بعد ذلك تم عرض الورقة التي تحمل عنوان :”دور الأركان التعليمية في تعزيز النمو الاجتماعي لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المربيات”، للدكتورة ميرفت النجار، والورقة الأخيرة كان بعنوان :”أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى أطفال الروضة من وجهة نظر الأمهات في قطاع غزة”، للأستاذة حكمت الوادية، والأستاذة ختام الحسنات، والأستاذة منى عبد الهادي، والدكتور باسل الخضري.
هذا وقد عبرت Marie Skeie عن سرورها لحضورها المؤتمر شخصيًا والمشاركة فيه حيث طرحت العديد من الأمور المهمة التي تحتاج دعم وتطوير في مجال الطفولة المبكرة. ومن النرويج ألقت الدكتورة Ingrid Christensen مديره المشروع كلمة موجزه ختامية تشيد بجهود الجميع في إنجاح المؤتمر وقد قدمت شكرها لجميع المشاركين في المؤتمر متمنية أن تساهم مخرجات المؤتمر في تطوير قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين.