فازت ثلاث فرق من الجامعة الإسلامية بغزة بالمركز الأول عن مبادرتين، و المركز الثاني مبادرة ثالثة، عن فئة “الفرق” ضمن جائزة المهندس زياد الظاظا لأفضل المبادرات المجتمعية والمشاريع الخدماتية، وجاءت الجائزة بهدف توجيه أفراد ومؤسسات المجتمع للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، ومكافئتهم على ذلك، وتشجيع أفراد ومؤسسات المجتمع على التفكير والإبداع من خلال أفكارهم الخاصة، لحل المشكلات المجتمعية، فضلًا عن نشر الوعي بمفاهيم المبادرات المجتمعية وترسيخها في المجتمع.
وكان الفوز بالمركز الأول عن (فئة الفرق) من حليف كل من: المهندس أحمد صوان، والمهندس محمود صوان- خريجا الدفعة الأولى من تخصص بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من الجامعة الاسلامية بغزة عام 2015م، عن مبادرتهم لحل مشكلة انسداد مصارف مياه الأمطار، فتمثلت الحلول المبتكرة منهم والتي من شأنها المساهمة في حل المشكلة، حيث يتمثل الحل الأول للفكرة المنفذة بأحد الطرقات حول وضع سلة من الحديد المجلفن تعمل كمرشح مائي لالتقاط العوالق الكبيرة والنفايات داخل السلة محاطة بشبك من الحديد المجلفن أو الستانليس ستيل، وأما المقترح الجديد (مبتكراً) لالتقاط العوالق الكبيرة داخل مانهول كبير يتم إنشاءه بالرصيف ليقوم بترشيح المياه النظيفة لتصل لبرك التجميع نظيفة دون أي تسديد بالمصارف.
وحصل فريق الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة- عميد الجودة والتطوير في الجامعة الإسلامية، وكل من: الأستاذة نور أبو تيم، والأستاذة ريناد أبو دان، والأستاذة صابرين أبو زعيتر، على المركز الأول أيضًا، عن مبادرتهم ” التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات “، وهي مبادرة توعوية سنوية تقام للسنة السابعة على التوالي في الفترة ما بين 18 نوفمبر إلى 24 نوفمبر من كل عام، وتسهم في تسليط الضوء على أحد دوائر الخطر التي تهدد البشرية والتي تعتبر بمثابة الجائحة الصامتة ألا وهي مقاومة مضادات الميكروبات، وتحاول وضع خطط للحد منها وما يترتب عليها من مشكلات صحية تهدد المجتمع بأسره، من خطر انتشار الأمراض المعدية وارتفاع حصيلة الوفيات بسبب عدوى البكتيريا وخطر انتشار أوبئة قديمة تم القضاء عليها مسبقاً من قبل هذه المضادات.
وتتبنى هذه المبادرة نشر دعم وتعزيز الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، ويشارك فيها فريق الحملة بدعوة عدد من المتطوعين ومبادرة من كلية العلوم الصحية من الجامعة الإسلامية بغزة ومركز تقصي الأمراض السارية وبدعم وشراكة مؤسسات عالمية ومحلية.
وتجدر الإشارة إلى فوز فريق ثالث من الجامعة الإسلامية بالمركز الثاني ضمن نفس الفئة ونفس الجائزة، وهم: الأستاذة إسراء الدحدوح، والأستاذة شيماء خليل، والاستاذة يارا أبو شريعة، والأستاذة هبة شملخ، عن مبادرتهم التي تستهدف القطاع الاقتصادي والزراعي المحلي كونها تعمل على إنتاج مجموعة من الأعلاف المدعمة بطريقة عصرية (باستخدام الحلزون وتحويله من مشكلة تواجه المزارعين إلى كنز غذائي) ومن مكونات طبيعية غنية بالمغذيات اللازمة لنمو الدواجن أو الأبقار كلا حسب نوعها لاحم أو بياض أو عمرها سواء كان صغير أو مرحلة متقدمة من النمو, أما الأهم في الفكرة أنها تدعم القطاع الصحي من حيث تقليل استهلاك المواد الكيمائية والمضادات الحيوية والهرمونات التي يكثر من استخدامها التجار والمزارعين والاستعاضة عنها بالمستخلص الطبيعي النباتي من الثوم كمعزز نمو ووقاية.