نظم قسم الهندسة المعمارية ومركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية يوماً دراسياً تحت عنوان :”تجارب في الحفاظ والتأهيل العمراني”، وذلك إحياءً ليوم التراث العالمي، وعُقد اللقاء بقاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتورة سناء صالح- مديرة مركز إيوان، والدكتورة سهير عمار- رئيسة اللجنة العلمية لليوم الدراسي، وجمع من ممثلي البلديات والمهندسين والأكاديميين وطلبة كلية الهندسة.
الجلسة الافتتاحية
وخلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكدت الدكتورة صالح على أهمية حماية التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة، وأوضحت بأن هذا اليوم الدراسي يأتي لتبادل المعرفة والوقوف على نتائج المشاريع والأفكار الجديدة بين المهتمين والخبراء، وبينت الدكتورة صالح إلى أن اليوم الدراسي يهدف إلى توسيع آفاق المعرفة لدى الطلبة، وتطوير قدراتهم للحفاظ على التراث الثقافي، مشيرة إلى الاهتمام الذي يوليه مركز إيوان للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، وذلك من خلال عدة محاور رئيسة تتمثل في الترميم والحفاظ على التراث الثقافي وإعادة تأهليه بما يناسب قيمته الحضارية، و تأهيل الكوادر البشرية من خلال الدورات العلمية للحفاظ على التراث، والتوعية المجتمعية بقيمة التراث الثقافي، ونوهت إلى قيام المركز بترميم ثمانية وأربعين بيت عثماني أثري، بالإضافة على إعادة تأهيل بعض الأماكن التاريخية كحمام السمرة ومقام الخضر في قطاع غزة.
من جانبها، لفتت الدكتورة عمار إلى أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى إبراز التجارب المحلية والخارجية للحفاظ على العمارة الثقافية التاريخية، ولفهمها شكلاً ومضموناً، لإمكانية استلهام عناصر منها في المشاريع الهندسية المستقبلية.
محاور اليوم الدراسي
وتضمن اليوم الدراسي المُنعقد خمس فقرات علمية، بدأت بضيف اللقاء الأستاذ الدكتور يحيى وزيري – عبر كلمة مسجلة له- للحديث عن تجربته في علم العمارة التراثية، وبيان الفرق بينها وبين العمارة المعاصرة، أما الفقرة الثانية فاستعرضت خلالها المهندسة ليلى أبو ستة، ورقة علمية بعنوان: “توثيق المنشأ الأثري عن طريق المسح التصويري”، أما ثالث الفقرات فكانت تحت عنوان :”مشاهد مكتملة من القرى الفلسطينية”، حيث قدم المهندس زكريا العصار مشاهد تصويرية ثلاثية الأبعاد لبعض القرى الفلسطينية المهجرة التي تم إعادة تصميمها وتخطيطها كمقترحات ضمن مسابقة “هيئة أرض فلسطين” لإعمار القرى الفلسطينية المدمرة، التي تستهدف طلبة التخرج في الهندسة المعمارية من داخل وخارج فلسطين.
أما الفقرة ما قبل الأخيرة فكانت بعنوان :”الحفاظ على سوق القيسارية.. بين التحديات والنظريات والحلول”، قدم خلالها المهندس منير الباز بعض الاقتراحات للحفاظ وتطوير سوق الذهب في مدينة غزة القديمة، أما في أخر الفقرات استعرض كل من: المهندس محمود البلعاوي، والمهندسة شهد الشاعر، والمهندسة نورا الشقرة، والمهندسة ربا زعرب، نتائج أحد الدراسات التي تهدف لتوثيق المباني التي تعود للفترة البريطانية والمصرية، والتي مثلت تحول كبير في الطراز المعماري والعمارة المحلية.