
تواصلت في الجامعة الإسلامية لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي يقيمه مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية التابع لكلية أصول الدين بالجامعة تحت عنوان: “مؤتمر القرآن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة”، وحضر اليوم الثاني من المؤتمر عدد من العلماء والباحثين والأكاديميين والمهتمين، وقد انعقدت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر بواقع ثلاث جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور ماهر الحولي –عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة، بينما ترأس الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور فؤاد العاجز –نائب عميد كلية التربية بالجامعة، وترأس الجلسة الثالثة الأستاذ الدكتور محمد الشوبكي –عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين.
الجلسة الأولى
وقدمت إلى الجلسة الأولى مجموعة من الأبحاث حيث قدم معالي الأستاذ الدكتور محمد عسقول –وزير التربية والتعليم العالي، والأستاذ منير حسن –المدرس بقسم المناهج بالجامعة، ملخص لبحث حول منحنى النظم في القرآن الكريم، وخلص البحث إلى أن هناك مواقع متعددة ومختلفة لمكونات عناصر المنظومة في القرآن الكريم، وبين البحث وجود مواقع متعددة لخصائص وطبيعة أسلوب النظم في آيات القرآن الكريم.
وعرض الأستاذ الدكتور محمد الشوبكي –عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين، ملخصاً لبحثه حول منهج القرآن والتوراة والإنجيل في التوحيد تحدث فيه عن التوحيد الذي جاء به القرآن الكريم المبني على أساس الوحدانية لله تعالى وتعظيمه وتنزيهه.
وتناول الدكتور عصام زهد –عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين –القصاص وأثره على التنشئة الاجتماعية، وتحدث عن مشروعية القصاص وشروطه، وأنواعه، وأثر القصاص على التنشئة الاجتماعية، وعلاقته بأهدافها.
أما الأستاذة خلود الفليت والأستاذ صديق نصار –عضوا هيئة التدريس في كلية التجارة، فاستعرضا منهج القرآن الكريم في علاج الفساد الإداري، وبينا أن القرآن الكريم يتبع أساليب إدارية متنوعة لعلاج الفساد الإداري، ولفتا إلى الاستراتيجيات التي وضعها القرآن لتحقيق ذلك، ومنها وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، والإتقان وإدارة الجودة الشاملة.
بدوره، تحدث الدكتور نعيم الصفدي –عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين عن الأحاديث الواردة في تأثر المشركين بالقرآن، وذكر أن التأثر يرجع إلى أن مصدر القرآن الكريم هو الله سبحانه وتعالى، وإلى ألفاظه المؤثرة البليغة، وقارئه المجود له، والمؤمن به إيماناً عميقاً.
الجلسة الثانية
وعن الجلسات العلمية المقدمة للجلسة الثانية فقد قدم الأستاذ الدكتور فؤاد العاجز –نائب عميد كلية التربية، والأستاذ محمود عساف –عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالجامعة- ملخصاً لبحثهما حول الانعكاسات التربوية للقيم الاجتماعية في القرآن الكريم على طلبة الجامعة الإسلامية، وقد تبين أن أهم الانعكاسات التربوية للقيم الاجتماعية هي الحث على رد الأمانات إلى أصحابها، واحترام كبار السن وتوقيرهم، وحفظ أسرار الأصدقاء، وحب الآخرين.
وأوضح الدكتور جميل الطهراوي –عضو هيئة التدريس في كلية التربية- أن النظريات والدراسات التي تناولت الضغوط بحاجة إلى الاهتمام بالعلاقة بخالق الكون والجانب الروحي.
وتحدث الدكتور داوود حلس –عضو هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة- عن إعداد الإنسان الصالح في ضوء التربية القرآنية، وذلك من خلال بيان أصل المعرفة ونظرة القرآن الكريم، والأساليب التربوية القرآنية، ومقومات التربية المستمدة من القرآن الكريم، وإبراز المشكلات التربوية التي عالجها القرآن الكريم.
وتناول الأستاذ مصطفى منصور –عضو هيئة التدريس في كلية التربية، التميز التربوي من منظور إسلامي، وأوصى بنشر ثقافة التميز والتقويم وتهيئة مناخ مدرسي ملائم لعملية التعليم والتعلم.
الجلسة الثالثة
وحول الجلسة الثالثة للمؤتمر فقدمت إليها مجموعة أبحاث حيث تحدث الدكتور عبد السميع العرابيد –من جامعة فلسطين- عن مظاهر هجر القرآن الكريم على حياة الفرد المسلم، وسبل علاجها، وخلص إلى أن نزول القرآن الكريم على قلب سيدنا محمد لأن القلب هو العضو القادر في الإنسان على استقبال وتلقي القول الثقيل.
واستعرض الدكتور عبد الهادي مصالحة -المختص في التربية الخاصة- مقومات نهضة الأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم، وتناول الدكتور محمود الأستاذ –من كلية التربية بجامعة الأقصى، والأستاذة مها الطويل –من كلية التربية بالجامعة الإسلامية- جغرافية النص القرآن لدى المتلقي وأكدا على أن النص القرآني نص فريد في علوه وسموه ولا يستطيع أحد مداناته أو الإتيان بمثله.