
نظّم منتدى الفكر بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بالشراكة مع مركز مريم للثقافة، يومًا دراسيًّا بعنوان :”العنف ضد المرأة: توصيف المشكلة في الواقع الفلسطيني وتطوير معالجات داعمة لإنصاف المرأة وتماسك المجتمع”، ضمن فعاليات برنامج “قضايا المرأة: الأفكار والمشاكل والمعالجات”.
الجلسة الأولى
وافتتحت الباحثة المختصة بواقع العنف ضد النساء، فاتن حرب، الجلسة الأولى مؤكدة على ضرورة أن يعي المجتمع بأهمية المرأة كونها ركنا أساسيًا للنهوض المجتمعي بمجالاته وجسر ثقافة الصمت والخوف التي تسقط حق المرأة.
وبيّنت الباحثة حرب أنّ المرأة الفلسطينية تواجه التمييز والعنف بأنواعه بشكل أكبر مقارنة بغيرها من المعنفات في العالم العربي والإسلامي؛ كونها محاصرة من قبل (الاحتلال الإسرائيلي) أولًا، إلى جانب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى ثانيًا.
وعددت الباحثة حرب أشكال العنف الممارس على النساء، مؤكدة أن العنف النفسي أكثرها شيوعًا، فبحسب إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني لعام ٢٠٢٢م بلغت نسبة النساء المعنفات نفسيًّا في قطاع غزة ٧٠.٧% ونسبة ٥٧.٢% في الضفة الغربية.
من جانبها، استنتجت الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوي، مي عطية، خلال دراسةٍ أجرتها على أربع حالات معنفة، وجود أشكال منوعة للعنف أشهرها العنف النفسي الذي تزداد خطورته في صعوبة الكشف عنه والعنف الجسدي والمادي والمجتمعي.
ونبهت الباحثة عطية خلال حديثها إلى ظاهرة التحرش باللمس واللفظ المعرضة لها المرأة العاملة من قبل الرجال أو السيدات، وظاهرة الابتزاز الإلكتروني الموصلة إلى فكرة الانتحار في كثير من الحالات.
الجلسة الثانية
وخلال الجلسة الثانية، أرجعت الأستاذة هنادي سكيك -مديرة وحدة الاستشارات في مركز مريم، أسباب العنف إلى العادات والتقاليد السيئة الموروثة، والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية والأفكار الغربية الدخيلة على المجتمع.
وذكرت الأستاذة سكيك أنّ نسبة ٨٣% من أسباب العنف كانت سوء اختيار من البداية و٨٥% من الأسباب كانت نتيجة حالات الفقر والديون والالتزامات المالية الثقيلة.
في الختام، أكّدت المختصة في الصحة النفسية، فاطمة حلس، على أنّ العنف ظاهرة الهدّامة للحياة الأسري مناقشةً بعض التدابير الشرعية للحماية من هذه الظاهرة.