أبدى السيد ناصر الدين شقلال –رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية، تقديره للأداء الحسن الذي قدمته الجامعة الإسلامية بغزة عندما واصلت شق طريقها في حقل التعليم العالي وخدمة المجتمع والبحث العلمي رغم حجم الدمار الكبير الذي طال مختبراتها العلمية والهندسية ومرافقها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأثنى على حجم الإقبال الكبير من سكان قطاع غزة على التعليم مما يدل على أن الإنسان مورد مهم بالنسبة لاستمرارية عجلة الحياة في قطاع غزة، ووعد السيد شقلال بنقل صورة الصمود التي أدركها الوفد في قطاع غزة إلى الشعب الجزائري واستعرض السيد شقلال دور جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية في عملية التنمية في المجتمع الجزائري باعتبارها جمعية شاملة تعمل في الحقل الاجتماعي والتربوي والتعليمي والطفولة والتكنولوجيا.
وكان السيد شقلال والسيد عبد الكريم برقط –ممثل الوفد الجزائري، زارا الجامعة الإسلامية بغزة على رأس وفد تضامني جزائري ضم برلمانيين وصحفيين وشخصيات اعتبارية جزائرية ورافقهم خلالها أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، والتقى الوفد خلال زيارته النائب جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، ونواب رئيس الجامعة.
وقال النائب الخضري إن الشعب الفلسطيني يشعر بدفء العلاقة مع الشعب الجزائري، وأكد أن استقرار مؤسسات التعليم يعزز استقرار المجتمع، ووقف النائب الخضري على الصعوبات التي أفرزتها ظروف الحصار والحرب، ومنها: ارتفاع نسبة البطالة مما أثر على قدرة نسبة تقدر بـ (50%) من طلبة الجامعة على استكمال تسديد الرسوم الدراسية، فضلاً عن تعطل مشاريع إعادة الإعمار جراء إغلاق المعابر ومنع إدخال مواد البناء.
وأكد الدكتور شعث للوفد الجزائري أن الجيل الحالي يحرص على المثابرة، علاوة على تمسكه بالمبادئ القويمة والتراث العربي والإسلامي، واعتبر الدكتور شعث الجامعة الإسلامية مثالاُ للتحدي والصمود، وأشار إلى دورها في رفد المجتمع بالخريجين المؤهلين الذين يقدر عددهم بـ (30.000) خريج وخريجة، وأطلع الدكتور شعث الوفد على تطور الجامعة والخدمات الواسعة التي تقدمها للمجتمع المحلي.