
أوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول “القرآن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة”، والذي نظمه مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية- أوصى بإخضاع التسجيلات القرآنية لمتابعة ومراقبة جهة معتمدة من مشايخ الإقراء والقراءات، وتشكيل لجان مختصة مشتركة من مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية ودار القرآن الكريم والسنة وبعض المؤسسات المهنية المعنية بالتحفيظ لمتابعة التسجيلات.
وكان الدكتور عبد الرحمن الجمل –رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، أفاد أن المؤتمر دعا المؤسسات القرآنية إلى الاهتمام بنموذج دار القرآن والسنة في تجربتها الرائدة في تعليم أحكام التلاوة والتجويد والقراءات، إلى جانب الاهتمام بدور التحفيظ والتلاوة في الفترة الصيفية لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، وذكر الدكتور الجمل أن المؤتمر حث المؤسسات القرآنية على التعاون وتبادل الخبرات والارتقاء في الأساليب المتبعة في تعليم القرآن، ووضع قاعدة بيانات مزودة بأفضل الطرق الإحصائية لحصاد الدراسات العليا في رسائل الماجستير والدكتوراه للحصول على رؤية واضحة لمسيرة البحث العملي وتوجيه الرسائل البحثية في قطاع غزة بما يخدم المجتمع الفلسطيني، وتابع الدكتور الجمل أن المؤتمر أوصى بنشر الأبحاث العلمية والإنسانية على الإنترنت ليعم نفعها، فضلاً عن توصيته بتربية طلبة المدارس والجامعات على أنماط الفكر والتفكير القرآنية لرفع مستوى الفكر والنمو المعرفي في ضوء القرآن الكريم، إلى جانب حث وزارة التربية والتعليم على تشكيل لجان مختصة لصقل العملية التعليمية والتربوية بأفكار القرآن ومناهجه وأساليبه، وأضاف الدكتور الجمل أن المؤتمر حث على اعتماد برنامج إذاعي خاص بخدمة النص القرآني بلاغياً ودعوياً.
وأشار الدكتور الجمل إلى أن المؤتمر ناشد الجماعات الإسلامية والأنظمة العربية والإسلامية باتباع الوسطية في الاعتقاد والعبادة والأحكام والمناهج والطرق الحكيمة والأساليب والعلاقات والمعاملات، وتطبيق فقه التعايش لأنه من صميم الوسطية والتوازن الاجتماعي.
وأوضح الدكتور الجمل أن المؤتمر طالب بضرورة مراعاة حقوق المسن المادية والنفسية وعدم انتهاكها، وأكد المؤتمر على مبدأ التنافس في إيواء الوالدين في كنف الأبناء والبنات.
وأفاد الدكتور الجمل أنه من بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر تشكيل فريق متخصص من التربويين والشرعيين للإشراف على عملية تأهيل شاملة للعلوم التربوية للخروج بنظرية إسلامية معاصرة في التربية، إضافة إلى دعوة المؤتمر إلى الوقوف على أسرار الإعجاز التشريعي في معالجة قضايا الأمة، وتصنيف بحوث ومؤلفات هذا العلم ونشره واعتماده مادة علمية في المدارس والجامعات.
وذكر الدكتور الجمل أن المؤتمر أوصى باستخدام تأثير القرآن الكريم النفسي الناتج عن التلاوة للآيات، والتدبر منها، والاستماع إلى تفسيرها، إلى جانب توصية وزارة الصحة بالعلاج النفسي وتدعيمه بالعلاج القرآني، فضلاً عن الحث على إتباع منهج القرآن الكريم في التخلص من الضغوط النفسية، وتابع أنه من بين توصيات المؤتمر اعتماد مجانية وإلزامية التعليم في المدارس، ودعم ومساندة المؤسسات والدور والمراكز التي تعمل على تحفيظ وتعليم القرآن الكريم، وتوصية وزارة التربية والتعليم بتفعيل حلقات تعليم القرآن في المدارس، فضلاً عن تفعيل المنهج القرآني في الصحافة والإعلام، ودعا المؤتمر وسائل الإعلام إلى تفعيل البرامج الإعلامية التي تخص الطفل الفلسطيني، والتركيز على القيم القرآنية والإيمانية والأخلاقية، وتوصية وزارة التربية والتعليم بوضع منهج حفظ أكبر للآيات القرآنية مع توسيع الشرح والتفسير والأحكام، ودعوة علماء القرآن والإسلام إلى الوقوف على جغرافية النص القرآني بما يتعاطه من الوضوح والفائدة والتجدد.