أنهى الدكتور نظمي عبد السلام المصري – الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة، فترة تبادل دولي من أجل التدريس في جامعة تامبيري في فنلندا (Tampere University) وذلك ضمن أنشطة التبادل الدولي الممولة من برنامج اراسموس بلس الأوروبي. حيث كان في استقباله كل من: الدكتور فيسا كورهونين، الدكتورة بولينا ألينيوس، والدكتورة تهاني فورة- من كلية كلية التربية والثقافة في جامعة فنلندا.
بدوره، شارك الدكتور المصري خلال زيارته -التي استمرت حوالي أسبوعين- في إلقاء محاضرات مكثفة بالشراكة مع أساتذة طلبة الماجستير في الجامعة المستضيفة، حيث تناولت المحاضرات عدة مواضيع رئيسة، منها: التعليم الجامعي الفلسطيني في ظل الحصار، الأزمات الممتدة: تحديات وقيم وأمل، وأنسنة تعليم وتقييم اللغة الإنجليزية الإلكتروني وعبر الإنترنت، أهمية اللغة الإنجليزية والتواصل عبر الثقافات في تدويل وتطوير التعليم العالي في فلسطين، والجامعة الإسلامية بين التحديات والنجاحات: مهارات التواصل والتشبيك والتفاوض لتدويل التعليم العالي الفلسطيني، وبطالة خريجي الجامعات الفلسطينية بين الواقع والطموح.
وقد ركز الدكتور المصري خلال محاضراته على نجاح وتميز الجامعة الإسلامية في بناء شبكة تعاون دولي واسعة تشمل أكثر من (120) جامعة أوروبية، وتبني الجامعة للتعليم الشامل لذوي الإعاقة، وريادتها في تنمية مهارات العمل الحر والعمل عن بعد من خلال حاضنة الأعمال والتكنولوجيا كإحدى الحلول للتخفيف من أزمة البطالة بين الشباب الفلسطيني وأثارها النفسية والعاطفية والاجتماعية والوطنية.
وقد تخللت الزيارة مشاركة الدكتور المصري في عدة اجتماعات مع خبراء فنلنديين في التعليم العالي، ومناقشة أهمية وآليات تطوير التعليم في الجامعات الفلسطينية لتمكين الشباب الفلسطيني من الحصول على عمل حر في الأسواق العالمية وتوفير حياة كريمة للشباب الفلسطيني والعائلة الفلسطينية. حيث أثمرت هذه الاجتماعات بالاتفاق على الاستمرار في التعاون بين الجامعة الإسلامية وجامعة تامبيري في فنلندا، وتقديم مشروع مشترك ضمن برنامج اراسموس بلس- محور بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي.
ومن الجدير بالذكر أنّ كلتا الجامعتين قد أكملتا بنجاح مشروعاً تربوياً بعنوان: تطوير الممارسات التربوية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية عن بعد (FinPal ) لتطوير مهارات الاكاديميين في الجامعة الإسلامية وجامعات غزة والذي استمر لثلاث سنوات.