عقد قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية ندوة علمية بعنوان:” تجربة مهنية في الكتابة للمواقع الالكترونية”، والتي استضاف خلالها الأستاذة تمام محسن- صحفية وكاتبة مستقلة، مسئولة حملات الحشد والمناصرة بمركز الميزان للحقوق الإنسان، وأقيمت الندوة بحضور الدكتور وائل المناعمة- رئيس قسم الصحافة والإعلام، والدكتورة ميادا مهنا- عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والإعلام، ولفيف من أساتذة القسم والطالبات
من جانبه، رحب الدكتور المناعمة بضيفة الندوة والحضور من طالبات القسم، وأكد على أهمية عقد الأنشطة اللامنهجية في تنمية ومهارات وقدرات الطلبة من خلال استضافة أصحاب التجربة والخبرة في المجالات الإعلامية المتنوعة من جانب، وتعريفهم بالواقع المهني والعملي من جانب أخر.
بدورها، قدمت الدكتورة مهنا الأستاذة محسن، مبرزةً خبرتها الأكاديمية والمهنية في مجال الكتابة والتحرير الإعلامي بشكل عام، وللمواقع الإلكترونية على وجه الخصوص.
من ناحيتها، شكرت الأستاذة محسن قسم الصحافة والإعلام على استضافته لها خلال الندوة، وقبل الحديث عن تجربتها المهنية في الكتابة الصحافة للمواقع الإلكترونية، قالت الأستاذة محسن:”يوجد الكثير من المعيقات التي تواجه الصحفي في سوق العمل بالإضافة إلى شح فرص العمل نفسها، ما يؤدي إلى جهد كبير من أي صحفي للحصول على أي فرصة متاحة”.
ونوهت إلى أنَّ الصحفي يجب عليه أن يوظف مجموعة من العناصر الأساسية في كتابته الصحفية وأهمها البحث.
وأردفت الأستاذة محسن: “أن سلاح الكاتب الصحفي للمواقع الإلكترونية هو القراءة الواعية والكتابة المستمرة والرغبة في التعلم والاطلاع على مصادر مختلفة ومصادر أجنبية”، وأضافت: “إنَّ أفكار كتابة القصة الصحفية موجودة أمامنا في كل مكان، ولكن تحتاج الى عين واعية وناقدة لتختار الفكرة المناسبة للوقت والجمهور”.
وأكدت الأستاذة محسن على أنَّه يجب على الصحفي أن يجد الزاوية التي تثير اهتمام الجمهور وأن تكون مقنعة للمحرر، وأن ينتقل بعدها إلى مرحلة البحث عن المعلومات والتحقق منها أكثر من مرة، وعند الشك في مصداقية المعلومة يجب عليه تجاهلها، وأكملت قائلة:”إن السياق الذي يكون فيه الحدث مهم جداً للبحث في خلفية الحدث، ويُلم ومن ثم إبرازه للقراء من خلال الكتابة”.
وأشارت الأستاذة محسن إلى أهمية استخدام مقدمات جميلة وجذابة في القصة الصحفية، “نظهر فيها انطباعاتنا الشخصية”.، ولفتت في كلمتها إلى أن جمهور وسائل الإعلام في عصرنا هذا سريع الملل، ينجذب إلى القصة البسيطة والقصيرة، ذات العناصر المشوقة ويحتاج إلى أن يشعر كما لو كان جزءًا من المشهد الذي ينقله له الصحفي من خلال تلك القصة.
ونقلت الأستاذة محسن بعضًا من تجربتها في العمل الحر “Freelancer”، وأوضحت المشكلة التي كانت تعاني منها في تجربتها في العمل الحر، وهي أنه “ليس كل من يكتب الخبر صحفيًا”، ما يؤدي إلى ضياع فرص العمل أمام الصحفيين المهنيين ـإلا أنها اعتبرت أن تجربتها كصحفية وكاتبة مستقلة “جميلة وغنية” للغاية.
وفي ختام حديثها نصحت الأستاذة محسن الطالبات الحاضرات بتنمية مهاراتهن في مجال الكتابة الإعلامية من خلال الاطلاع والقراءة، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير لغتهن الإنجليزية.
ومن الجدير بالذكر أن الأستاذة محسن تخرجت من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية عام 2015، قبل أن تعمل كصحفية ومحررة وكاتبة مستقلة باللغتين العربية والانجليزية في مجموعة من المواقع الإلكترونية مثل شمس نيوز، ورصيف 22، والـ Monitor والـMondoweiss ، كما حصلت مؤخرًا على درجة الماجستير في السياسة والعلاقات الدولية من جامعة درهام ببريطانيا.