بالتعاون مع وزارة الزراعة

مركز تقصي الأمراض السارية يعقد ورشة عمل حول تحسين الأمن البيولوجي في المزارع وأثرها في تقليل استخدام مضادات الميكروبات”

مركز تقصي الأمراض السارية يعقد ورشة عمل حول تحسين الأمن البيولوجي في المزارع وأثرها في تقليل استخدام مضادات الميكروبات”

عقد مركز تقصي الأمراض الساربة في كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الزراعة ورشة عمل حول سبل تعزيز وتحسين الأمن البيولوجي في المزارع وأثرها في تقليل استخدام مضادات الميكروبات، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات.

وقد شارك في افتتاح الورشة كل من: عطوفة الدكتور أيمن اليازوري- وكيل وزارة الزراعة، والأستاذ الدكتور عبدالرؤوف المناعمة- منسق حملة الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات، والدكتور حسن عزام- مدير عام الخدمات البيطرية، والدكتور روبرت بورتشر- ممثل مؤسسة الصليب الأحمر، والأستاذة نور أبو تيم، والأستاذة ريناد أبو دان، والأستاذة صابرين أبو زعيتر- من قسم العلوم الطبية المخبرية بالجامعة الإسلامية.

وفي كلمته الافتتاحية لورشة العمل، شدد عطوفة الدكتور اليازوري على أهمية التعاون بين كافة المؤسسات والجهات لمكافحة هذه الظاهرة، وأوضح أن إجراءات الأمن الحيوي لها دور كبير في خفض التكلفة وتقليل الاعتماد على الأدوية ومنها المضادات الحيوية، وأعرب عن رغبة وزارته في المضي قدماً في تطوير الأمن الحيوي في قطاع الإنتاج الحيواني.

من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور المناعمة بالحضور، وشكر وزارة الزراعة على هذا التعاون الحثيث والحرص على إحياء فعاليات الأسبوع ضمن نشاطات تتعلق بزيادة التوعية حول سبل تقليل استخدام المضادات الحيوية وبالتالي التقليل من ظاهرة مقاومة البكتيريا لهذه المضادات. ودعا الأستاذ الدكتور المناعمة إلى التكاتف وتوحيد الجهود في رفع الوعي المجتمعي حيال هذه الظاهرة، ووضع استراتيجيات وسياسات فاعلة في ترشيد استخدام المضادات الحيوية.

بدوره، تناول الدكتور عزام في كلمته الجهود المبذولة من قبل وزارة الزراعة التي بموجبها يتم فرض الرقابة على استخدام وتداول المضادات الحيوية بين المزارعين.

ومن ناحيته، أوضح الدكتور بورتشر في كلمته دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم المزارعين من أجل رفع مستوى الأمان البيولوجي في المزارع وبالتالي تقليل انتشار الأمراض المعدية وبالتالي تقليل استخدام المضادات الحيوية، مما يترب عليه تحسين جودة الغذاء للمستهلكين، مشيراً إلى أن مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مشكلة عالمية ومتفاقمة، وإذا لم يكن هناك حراك جاد لمواجهة هذه المشكلة فمن المحتمل أن يموت أكثر من عشرة مليون شخص بسبب عدوى مقاومة للمضادات بحلول عام 2050.

ونوه الدكتور بورتشر إلى التعاون الوثيق مع كلية العلوم الصحية، موضحًا البحوث التي يجريها مركز تقصي الامراض السارية بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

المحاضرات العلمية

وافتتحت الجلسة الأولى بمحاضرة علمية حول سبل تحسين الأمن الحيوي في المزارع ألقاها الأستاذ الدكتور المناعمة، حيث أوضح فيها مفهوم الأمن الحيوي أو البيولوجي وتدابيره، وذكر أن تطبيق هذه التدابير تحد من دخول العدوى إلى المزرعة، وإن وجدت العدوى داخل المزرعة فإن تدابير الأمن الحيوي تحد من انتشارها بين المواطنين، كما أنها تقلل من فرص انتقال العدوى من مزرعة إلى مزرعة أخرى. مؤكداً أن ذلك يقلل من استخدام المضادات الحيوية ويقلل من احتمالية تواجد متبقيات منها في لحوم الطيور عند استهلاكها. مما يمنع الوصول غير المرغوب به من المضادات الحيوية للإنسان.

بدوره، عرض الأستاذ أدهم العكشية محاضرة حول الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم مجموعة من مزارع الدجاج اللاحم في قطاع غزة، لتعزيز قدرات هذه المزارع على مواجهة تحديات المناخ من خلال تحسين هيكل المزرعة وظروف التربية. مشيراً إلى أن هذه بعض تدابير الأمن الحيوي التي انعكست بشكل ايجابي على انتاجية المزارع وتقليل الخسائر ومن ضمنها استهلاك المضادات الحيوية.

وجرى عقد جلسة للنقاش حول سبل تعزيز وتحسين الأمن البيولوجي في المزارع مناقشة مجموعة من المحاور، مثل: دور الحكومة والقطاع الخاص في تعزيز الأمن البيولوجي في تربية الحيوانات، كيف يمكن تحسين استخدام المضادات الحيوية، أدوات القياس والتقويم، ما هي الدوافع والعقبات التي تعترض التنفيذ، تدابير الأمن البيولوجي، تدابير الأمن البيولوجي التي تتطلب تبادلًا إضافيًا للمعرفة والشرح الواجب تنفيذها، عناصر الأمن البيولوجي في المزرعة التي تتطلب المزيد من التجارب والبحث.

وفي الختام عرض المجتمعون توصياتهم كمجموعات عمل ومناقشتها على وعد بتلخيص وتعميم هذه التوصيات على الجهات ذات العلاقة. وتم تقديم دروع إلى وزارة الزراعة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديراً لجهودهم.

 

 

 

x