كلية الشريعة والقانون تنظم يوماً دراسياً بعنوان: “الأمراض الوبائية معالجة طبية شرعية”

كلية الشريعة والقانون تنظم يوماً دراسياً بعنوان: “الأمراض الوبائية معالجة طبية شرعية”

نظمت كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان: “الأمراض الوبائية.. معالجة طبية شرعية”، وقد انعقدت الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتور ماهر الحولي –عميد كلية الشريعة والقانون ،ورئيس اليوم الدراسي، والدكتور أحمد شويدح –رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة، ورئيس اللجنة التحضيرية، والأستاذ الدكتور نعمان علوان –عميد البحث العلمي، والدكتور يوسف المدلل –مدير عام ديوان وزير الصحة، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة، والعمداء، والنواب في المجلس التشريعي، والوجهاء ورجال الإصلاح، وجمع غفير من طلبة الجامعة.
وقد بينَ الأستاذ الدكتور عوض الله عظمة الدين الإسلامي شيء لأنه بين للإنسان طريق الصلاح والفلاح، مضيفاً أن الله لم يفرط في كتابه بأي أمر من أمور الحياة.
وحث على عقد الأنشطة العلمية والتثقيفية التي تنظم علاقة الإنسان مع بيئته ومجتمعه، وأثنى على دور كلية الشريعة في طرح المواضيع التي تجمع بين مجالات الحياة المختلفة.

الطب الوقائي
و أبدى الدكتور الحولي اهتمام الكلية بعقد المحاضرات والأيام الدراسية والعلمية التي تعالج قضايا ملحة، وعرض الدكتور الحولي الأهداف والغايات وسبل الخروج بتوصيات ومقترحات تساهم في حل الأزمات والمشاكل المستمرة والمتزايدة، وأضاف أن الطب الوقائي هو: علم المحافظة على الفرد والمجتمع في أحسن حالاته الصحية من خلال محورين أساسيين، هما: الوقاية من الأمراض عند وقوعها، وصيانة صحة الإنسان والمجتمع بتحسين الظروف المعيشة، وأوضح أن القرآن الكريم بين الأوامر والتعاليم الطبية الوقائية التي تؤمن المجتمع الصحي الخالي من الأمراض.

إبراز الوجه المشرق للشريعة الإسلامية
بدوره، أكد الدكتور شويدح حرص الكلية على اختيار المواضيع الواقعية التي تخدم الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، من منطلق المسئولية الملقاة على عاتقها لتقديم الحلول والمقترحات التي تخدم المجتمع، وبينَ اهتمام الكلية بإبراز الوجه المشرق للشريعة الإسلامية السمحاء التي تصلح لكل زمان ومكان.

من جانبه، بين الأستاذ الدكتور علوان جميل صنع الخالق بخلق حياة متوازنة بكافة جوانبها من أجل خدمة الإنسان، وأشار إلى أن الكون الذي نعيشه يدلل على أن الله أوجد كل العناصر والمكونات لهذه الحياة على طبيعتها لتحفظ للكون طبيعته، وأشار إلى الدواعي التي تؤدي إلى حدوث خلل في التوزان البيئي ممثلة في الثلوث الذي يتسبب في نشر الأمراض المعدية وغير المعدية.

حفظ النفس البشرية
وأكد الدكتور المدلل على دعم الوزارة للمشاريع والمواضيع التي تصب في خدمة البشرية وتحفظ كيانها، وبين أن دور الجامعة يأتي مكملاً لدور الوزارة الفني والمهني من خلال نشر الثقافة الدينية والصحية والتربوية.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقدت الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ عاطف أبو هربيد- رئيس قسم الشريعة الإسلامية- وتناولت موضوعي الحمى الشوكية والإنفلونزا من خلال الدراسة العلمية الشرعية، وقدمت إلى الجلسة مجموعة من أوراق العمل، حيث قدم الدكتور أحمد شويدح-رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية- ورقة عمل بعنوان: “العلاج في الإسلام” تحدث خلالها عن مشروعية العلاج في الإسلام من حيث الجملة، وقد تناول الأدلة التي تثبت مشروعيته من الكتاب والسنة والمعقول.
أما الدكتور عبد الرؤوف المناعمة-مساعد عميد كلية العلوم لشئون المختبرات، والمختص في الأحياء الدقيقة، فشارك بورقة عمل حول الوقاية من الانفلونزا، واستعرض خلال عرض الورقة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها، ومنهم: المرضى المصابون بأمراض القلب، أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والأشخاص الذين يقطنون مراكز الرعاية، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو الذين يستخدمون علاج الاسبيرين بشكل مستمر، والأشخاص المصابون بضعف جهاز المناعة.
وأوضح الدكتور المناعمة طرق الوقاية من مرض الانفلونزا والمتمثلة في: الاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم استخدام الشخص السليم الأشياء الخاصة التي يستخدمها الشخص المصاب كالأواني، إضافة إلى أخذ لقاح الانفلونزا، وأشار الدكتور المناعمة إلى أن لقاح الانفلونزا قادر على الوقاية بنسبة تتراوح بين (70-80%) إذا ما أعطي قبل موسم الانفلونزا، ولفت إلى اقتراح منظمة الصحة العالمي المفضي إلى إعطاء اللقاح في الفترة ما بين ستبتمبر وأكتوبر، نظراً الآن موسم الانفلونزا يكون عادة ما بين ديسمبر وإبريل.
أما الدكتور سعيد صلاح-مدير مستشفى النصر للأطفال فتناول الحمى الشوكية وأثرها على الأطفال.

الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة الثانية لليوم الدراسي فقد ترأسها الأستاذ رفيق رضوان-عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والقانون، وعرض خلال الجلسة العديد من أوراق العمل، حيث عرض الدكتور ماهر الحولي-عميد كلية الشريعة والقانون- ورقة عمل بعنوان: “الطب الوقائي في الإسلام”، ودعا الدكتور الحولي إلى نشر ثقافة الطب الوقائي في صفوف أبناء المجتمع، وبيان أهم الأمراض الوبائية الخطيرة حتى يستطيع الناس الوقاية منها، وتفعيل دور الأسلوب العقائدي في الطب الوقائي، لما له من أهمية وتأثير على النفس، والاهتمام بصحة الإنسان وطعامه، وشرابه، ومسكنه، وبيئته.
أما الدكتور حسن خلف-مدير عام مجمع الشفاء الطبي- فتحدث عن التهاب الكبد الوبائي، وتناول التهاب الكبد الوبائي (أ) وكيفية انتقال العدوى، وفترة الحضانة، وفترة العدوى، والأعراض، والتشخيص والعلاج، وسبل الوقاية، وقدم الدكتور خلف تعريفاً لالتهاب الكبد الوبائي الفيروس (ب)، وكيفية الإصابة به، والأشخاص المعرضين لذلك.
أما الأستاذ محمد شبير-مدير دائرة الصحة العامة- فتناول مخلفات المواد الطبية وطرق التخلص منها، وحث على ضرورة استحداث وظيفة مراقب المخلفات الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية الكبرى بحيث يكون مسئولاً ومتابعاً لطرق جمع ونقل والتخلص من النفايات، وطالب بوضع لوائح تخص الإهمال وعدم المبالاة في التعامل النفايات الطبية.
وتناول الدكتور ماهر السوسي-نائب عميد كلية الشريعة والقانون- علاج الأمراض الوبائية في الإسلام وأكد على حرص الإسلام الكبير على صحة الإنسان وسلامة جسده من الأمراض، مشيراً إلى الاهتمام الإسلام بنظافة جسد الإنسان وثيابه، ومأكله وملبسه، وشدد على عناية الإسلام بنظافة البيئة؛ حتى لا تكون مجالاً خصباً تعيش فيه الوسائط الناقلة للأمراض المعدية، وبين الدكتور السوسي أن الإسلام حرم كل ما من شأنه أن يقلل مناعة جسم الإسلام، ونوه إلى محاولة الإسلام تطويق الأمراض المعدية.

x