احتفلت الجامعة الإسلامية بغزة تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس –رئيس دولة فلسطين بوضع حجر الأساس لإنشاء مركز إنتل للتميز التكنولوجي في أرض الجامعة الإسلامية الواقعة إلى الشمال من مدينة الزهراء فوق ما يسمى بالأراضي المحررة من الاستيطان، والتي كانت تعرف سابقاً بمستوطنة “نتساريم”، وقد جرت مراسم الاحتفال بحضور معالي المهندس جمال ناجي الخضري –وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، ومعالي السيد فريح أبو مدين –رئيس سلطة الأراضي الفلسطينية، والسيد بيتر غوبسر –رئيس مؤسسة أنيرا، والسيد ريتشارد هول –مدير الشئون الحكومية والمؤسساتية في شركة إنتل، والسيدة مرضية جاسنز –ممثلة رئيس مجلس إدارة شركة إنتل، والسيد صلاح السقا –مدير مكتب مؤسسة أنيرا في قطاع غزة، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، والشخصيات الاعتبارية والرسمية والمجتمعية، والأستاذ الدكتور محمد عسقول –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية ومساعداه، والدكتور رفعت رستم –نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور سالم حلس –نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية، ومساعداه، والدكتور ماهر صبرة –مساعد نائب رئيس الجامعة لتكنولوجيا المعلومات، ورئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات وعريف الحفل، والدكتور حاتم العايدي- رئيس مركز تنمية الموارد بالجامعة، ومدراء الدوائر، وجمع كبير من العاملين وطلاب وطالبات الجامعة الإسلامية، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
كل التقدير لجهود فخامة الرئيس محمود عباس
وقد شكر معالي المهندس الخضري فخامة الرئيس محمود عباس على ما قدمه من تخصيص قطعة أرض للجامعة الإسلامية، وأكد أن هذه القطعة ستخصص لخدمة الشعب الفلسطيني تأكيداً على اهتمامات الرئيس والجامعة الإسلامية المشتركة في النهوض بالتعليم ومؤسساته، وأشاد معالي المهندس الخضري بالجهود التي قام بها معالي الأستاذ فريح أبو مدين والمتمثلة في استجابته لدعوة فخامة الرئيس في إنجاز معاملات التسجيل للجامعة الإسلامية.
واعتبر معالي المهندس الخضري يوم وضع حجر الأساس لمبنى التميز التكنولوجي للجامعة الإسلامية في أرضها الجديدة يوم غامر بالسعادة، لكونه المبنى الأول الذي سيتم بناؤه على هذه البقعة من الأرض المحررة، وأكد معالي المهندس الخضري على أن هذا البناء يستمد أهميته من كونه خاصاً بالجامعة الإسلامية، مشدداً على أن ذلك يحمل معاني عدة، منها: أن الجامعة الإسلامية تعد وتفي بوعدها، لافتاً إلى إعلان الجامعة الإسلامية في وقت سابق عن اعتزامها إقامة المدينة التكنولوجية الهندسية في الأرض المخصصة لها، والمحررة من الاستيطان فيما كان يعرف سابقاً “بنتساريم”، وأوضح معالي المهندس الخضري أن الجامعة الإسلامية عندما تضع حجر الأساس فإنها تضعه ضمن منظومة متكاملة، تأتي في سياق التعامل مع العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية، وثمن معالي المهندس الخضري دور شركة أنتل ومؤسسة أنيرا، اللتين تقولان بدعمهما للجامعة الإسلامية أنهما تدعمان التميز والنوعية والتكنولوجيا، وهما بهذا تتوجان دعمهما للنجاح والإبداع الذي تجسده الجامعة الإسلامية على مستوى فلسطين، وأثنى على وعدهما لاستمرار المساعدة حتى الانتهاء من إقامة مركز التميز التكنولوجي بالجامعة الإسلامية، وكشف معالي المهندس الخضري عن العديد من المساعي القائمة من قبل مجلس أمناء وإدارة الجامعة الإسلامية لمواصلة تميز الجامعة الإسلامية وريادتها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وشدد معالي المهندس الخضري على أن الجامعة الإسلامية ستواصل مسيرتها في البناء والعطاء، وستبقى تقدم النموذج النوعي لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين.
تعزيز الأمل والطموح لشعبنا الفلسطيني
من ناحيته، اعتبر الدكتور شعث أن وضع الجامعة الإسلامية حجر الأساس لإنشاء مركز إنتل للتميز التكنولوجي تعزز عوامل الأمل والطموح لشعبنا الفلسطيني، ووصف هذا الإنجاز بأنه يؤكد على عزيمة الشعب التي لم تعرف الكلل أو الملل، بل عهدت بشكل كبير معنى العطاء، وأكد الدكتور شعث أن إنجاز الجامعة الإسلامية يأتي ليدلل على أن من حق الجامعة الإسلامية على المجتمع الفلسطيني أن تضيء الطريق لمستقبل أفضل لشعبنا الفلسطيني.
وعبر الدكتور شعث عن تطلع الجامعة الإسلامية لأن يكون مركز التميز التكنولوجي حاضناً لتكنولوجيا المعلومات، وأن يتيح الفرصة لتدريب الكوادر الفلسطينية المبدعة في المجالات ذات العلاقة بمجالات عمل المركز من جانب، وفتحه أمامها آفاقاً واسعة للعلاقات الخارجية، والنهوض بأعمالهم إلى مستوى العالمية من جانب آخر، وأوضح الدكتور شعث أن مركز التميز التكنولوجي سيعمل على ربط الإبداعات بالصناعة والتنمية المستدامة، ووعد بأن يكون هذا المركز أحد مراكز التنمية المستدامة التي ترسيها الجامعة الإسلامية لإقامة مجتمع تكنولوجي عصري، قادر على ربط التقنية والمعلوماتية بخدمة المجتمع، إضافة إلى مساهمته في حل مشاكل المجتمع المتراكمة اقتصادياً واجتماعياً.
وثمن الدكتور شعث جهود فخامة الرئيس محمود عباس، ومعالي الأستاذ فريح أبو مدين، ومؤسسة أنيرا، وطواقمها التي تقدم الكثير للجامعة الإسلامية والمجتمع الفلسطيني، وشركة إنتل، وتعهد الدكتور شعث أن تحافظ الجامعة الإسلامية على إنجازاتها وتعمل على تطويرها، من أجل خدمة الوطن والأمة.