
انعقد في الجامعة الإسلامية بغزة الحفل الختامي لمبادرة تكريم الدراما الفلسطينية للعام 2022، ومبادرة شاعر العودة، المنفذة من قبل مركز العلم والثقافة، ومؤسسة إحياء التراث وتنمية الإبداع، ضمن مشروع المبادرات الثقافية الذي تشرف عليه الهيئة العامة للشباب والرياضة وبتمويل من المركز الثقافي الماليزي.
وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتور أسامة حماد-عميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية، والدكتور كمال غنيم- رئيس مركز العلم والثقافة، الأستاذ أحمد محيسن- رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، والأستاذ سامي أبو وطفة- مدير عام العمل الأهلي والآداب، والأستاذ شادي سالم-مدير المركز الثقافي الماليزي ، ولفيف من المهتمين والمعنيين، والمشاركون في المبادرتين المحتفى بهم.
بدوره، أكد الدكتور حماد أن الثقافة بأشكالها المتعددة تُعد شكلًا مهمًا من أشكال مقاومة (الاحتلال)، وشدد على أن الدراما الفلسطينية تشهد تطورًا على كافة الأصعدة وأصبحت تحظى باهتمام ومتابعة الجمهور العربي لأنها تجسد الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال.
من جهته، أوضح الدكتور غنيم أن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الدراما الفلسطينية من خلال فعاليات متعددة، منها: عقد يوم دراسي حول مقاربة القضايا الاجتماعية والإنسانية في الدراما التلفزيونية الفلسطينية لعام 2022، وتنظيم ورشات عمل حول كتابة السيناريو شارك فيها مبدعون ومثقفون وطلبة، واختتام المبادرة بتكريم العاملين في هذا الميدان، لافتًا إلى أن مبادرة شاعر العودة اعتنت بالمبدعين المهتمين بالإبداع الشعري من خلال محاضرات تدريبية متقدمة امتدت على مدار (16) ساعة وتتويج ذلك بإصدار ديوان شعري.
من ناحيته، لفت الأستاذ محيسن إلى أهمية الفنون والآداب بكافة أشكالها ودورها المهم للتصدي لرواية (الاحتلال)، وتعزيز ونشر الرواية الفلسطينية وتوثيق المراحل التاريخية للنضال الفلسطيني، وفضح جرائم (الاحتلال) بحق الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن الشعر والأغنية الوطنية تسهمان في زرع روح الثورة في نفوس الجماهير واستنهاضها وتوجيهها بما يخدم القضايا الوطنية.
وبيَّن الأستاذ محيسن أن مشروع المبادرات الثقافية يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة للنهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني، ودعم الجمعيات والمراكز الثقافية وتشجيعها لتطوير قدراتها والارتقاء بأنشطتها وبرامجها من خلال تنفيذ مبادرات ثقافية إبداعية نوعية تجسد الهوية الثقافية الفلسطينية.
وتحدث الأستاذ سالم عن عمل المركز الثقافي الماليزي وأنشطته في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المركز يسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة في المجتمع الفلسطيني، وعقد المسابقات الثقافية المتنوعة، وتعريف الشعب الفلسطيني بالشعب الماليزي وارتباطه الشديد بفلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى.
وجرى في ختام الحفل تكريم طاقم عمل وأبطال مسلسل شارة نصر، ومسلسل قبضة الأحرار، إضافة إلى المشاركين في مبادرة شاعر العودة، والمشاركين في الفعاليات والأنشطة التي عُقدت على هامش المبادرتين.