وسط حضور رسمي وشعبي

إيوان ورواق يفتتحان بيت الوحيدي التاريخي بعد ترميمه وإعادة تأهيله

إيوان ورواق يفتتحان بيت الوحيدي التاريخي بعد ترميمه وإعادة تأهيله

افتتح مركز إيوان للتراث الثقافي بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة ومركز رواق للمعمار الشعبي بيت آل الوحيدي التاريخي في البلدة القديمة لمدينة غزة، وذلك بعد إتمام ترميمه وإعادة تأهيله كمركز ثقافي.

وقد حضر حفل الافتتاح الدكتور خليل الأسطل- عميد كلية الهندسة، والدكتورة سناء صالح- مدير مركز إيوان للتراث الثقافي، والمهندسة شذا صافي- مدير مركز المعمار الشعبي “رواق”، والسيد جيوفاني سكيبي- مدير وحدة الثقافة في مكتب اليونسكو برام الله، والسيد فادي الوحيدي – عن بعد – مالك البيت، والدكتور جمال أبو ريدة- مدير عام الآثار بوزارة السياحة والآثار، والدكتور يحيى السراج- رئيس بلدية غزة، والسيد أحمد السماك- رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة للثقافة والفنون، وممثلين عن المؤسسات المشاركة في دعم وتمويل المشروع، وممثلين عن عائلة الوحيدي، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والجيران، ولفيف من المواطنين والمهتمين.

وفي كلمته، أكد الدكتور الأسطل على عمق الشراكة القائمة بين الجامعة الإسلامية والعديد من مؤسسات المجتمع العاملة في إحياء التراث الثقافي وعلى رأسها مركز رواق، والتي أثمرت عن تنفيذ العديد من مشاريع الترميم والحفاظ سابقاً، ومنها: ترميم بيت السقا التاريخي، ومبنى الخضر التاريخي، وبيت الغصين التاريخي. وعبر الدكتور الأسطل عن امتنانه للمؤسسات التي ساهمت في تمويل المشروع، وهي: التنمية والتجمع الدولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع (ألف)، منظمة اليونسكو، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وجمعية القدس للثقافة، وجمعية سامية حلبي.

من جانبها، لفتت المهندسة صافي إلى أهمية تعزيز هوية مدينة غزة وذلك من خلال أعمال إعادة تأهيل البيوت التاريخية كمراكز ثقافية مجتمعية، وهو ما يعزز مكانة هذه المباني القديمة في المجتمع، وشكرت المهندسة صافي مركز إيوان على جهوده في متابعة الترميم، وعائلة الوحيدي على إتاحة الفرصة لنجاح المشروع من خلال مساهمتهم ببيت العائلة لاحتضان المشروع، وذكرت المهندسة صافي أن ترميم بيت الوحيدي جاء ضمن الجهود التي بذلتها رواق لتعزيز حماية التراث الثقافي في غزة وبشكل خاص لصالح جمعية بسمة التي تعرض مقرها  للدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021م.

بدوره، قدم الدكتور السراج شكره إلى جميع الجهات التي ساهمت في نجاح هذا المشروع وخاصة عائلة الوحيدي، مؤكدأ حرص بلديته على تطوير المناطق الأثرية والتاريخية في المدينة، واستعرض مجموعة من المشاريع التي تسعى البلدية إلى تنفيذها في مجال الحفاظ وتعزيز الهوية الثقافية.

من جهته، شكر مدير عام الآثار  أبو ريدة بلدية غزة وكافة المؤسسات المشاركة في عملية ترميم البيت والجهات الممولة للمشروع لدورها في إنجاح المشروع والحفاظ على آثار المدينة.

من ناحيته، أشاد السيد السمًاك بجهود إيوان ورواق في إتمام المشروع، وشكر عائلة الوحيدي لتخصيصها البيت وحماية الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة، ونًوه إلى أن جمعيته تسعى لتنفيذ الفعاليات الثقافية والفنية المجتمعية التي تسهم في تعزيز الوعي لدى المواطنين، الأمر الذي يتناسب مع روح المكان وتاريخه.

تحدث السيد الوحيدي في كلمة مسجلة، أن هذا البيت يحمل ذكريات الأجداد ومرًت عليه أجيال متعاقبة من العائلة، وتم تخصيصه مساهمة في تعزيز هوية مدينة غزة من خلال استخدامه مركزاً ثقافياً، قدم السيد الوحيدي شكره لإيوان ورواق والمؤسسات الداعمة والمساهمة في ترميم البيت ليكون شاهداً على تاريخ مدينة غزة.

وفي نهاية الحفل، تجول الضيوف في أروقة البيت، واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن المشروع وأنشطته، ثم مشاهدة فيلم قصير عن الأعمال الفنية التي تضمنها المشروع.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع ترميم بيت آل الوحيدي يأتي ضمن إستراتيجية مركز إيوان بالجامعة الإسلامية لترميم المباني التاريخية وإعادة استخدامها بوظائف مجتمعية عامة تخدم فئات المجتمع المختلفة ويعزز حضورها لدى المجتمع المحلي.

x