مسح ميداني يحث المؤسسات الحكومية و الأهلية على زيادة الاهتمام بالبيئة البحرية

مسح ميداني يحث المؤسسات الحكومية و الأهلية على زيادة الاهتمام بالبيئة البحرية

 

أظهر مسح ميداني للأسماك البحرية في قطاع غزة وجود( 104 ) أنواع تنتمي إلى ( 51 ) عائلة، و( 25 ) رتبة، وقد مثلت الأسماك العظمية ما نسبته( 78.8% ) من مجمل الأسماك التي تم تسجيلها، بينما مثلت الأسماك الغضروفية( 13.5% )، و اللافقاريات البحرية ذات القيمة الاقتصادية( 7.7%) وبينت نتائج المسح أن رتبة (Perciformes) هي الرتبة الأكبر من حيث عدد الأنواع حيث شملت( 60 ) نوعاً بنسبة (57.7%) من مجمل الأسماك التي تم تسجيلها، كما لوحظ أن أكثر أنواع الأسماك صيداً و تناولاً و شهرة بين الناس هي أسماك السردين الذي يكثر صيدها في شهري آيار/مايو وحزيران/ ويونيو من كل عام، بالإضافة إلى أنواع سمكية أخرى تتضمن أسماك: المليطة, السكمبلا, سلطان إبراهيم, القراص, و الطرخونة, اللوقس، الغزلان، البوري، الدنيس، الفريدن، السلفوح، البرشة و الدهنية، وأوضح المسح أن أسماك اللوقس التي تصطاد بكميات ضئيلة هي أثمن الأسماك البحرية حيث يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد منه أكثر من (20 ) دولارا أمريكيا.

وأشار المسح إلى أن معظم الصيادين الذين يزاولون مهنة الصيد السمكي المتوارثة ينحدرون من بلدات: يافا، و الجورة، و حيفا، و حمامة التي هجروا منها بعد نكبة عام 1948م، و لفت المسح  إلى أن حجم الصيد السمكي يبلغ سنوياً حوالي( 3000 ) طن أي بمعدل ( 250 ) طن شهرياً، وذكر المسح أن أكثر من( 3000 ) صياد يعملون في حرفة الصيد السمكي في قطاع غزة، في الوقت الذي  يتجاوز فيه عدد مراكب الصيد( 700 ) مركباً.

 

 وحذر المسح من جملة من المهددات تواجه الصيد السمكي في قطاع غزة، تشمل: ضيق مساحة الصيد، وإغلاق البحر، و مطاردة الصيادين من قبل الاحتلال، ضعف البنية التحتية للصيادين، والصعوبات الخاصة بالتسويق و الصناعة السمكية، واستخدام معدات و أدوات صيد غير ملائمة بيئياً،إضافة إلى مخاطر التلوث بالمياه العادمة التي تلقى بمعدل

( 50,000 )كوب يومياً في البيئة البحرية.

 

و حث المسح الميداني الذي أشرف عليه الدكتور عبد الفتاح نظمي عبد ربه – أستاذ العلوم البيئية المساعد بقسم الأحياء، ونفذته الطالبات:   شيماء عدنان أبو عودة، ولمى موسى أبو عودة، ونهال حســن زهد- حث على زيادة اهتمام المؤسسات الحكومية و الأهلية بالبيئة البحرية من خلال الدعم المادي و الفني، وتنمية الوعي البيئي بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية و الثروات السمكية لدى المجتمع الفلسطيني، خاصة الصيادين لعلاقتهم المباشرة بالبيئة البحرية، وتشجيع الدراسات البحثية التي تتعلق بالبيئات السمكية من حيث التصنيف و التنوع و البيولوجيا و الأمراض و البيئة و مصادر تلوث البيئة البحرية، وشدد المسح على ضرورة تفعيل و سن القوانين و التشريعات التي تكفل التنمية المستدامة للبيئة الفلسطينية بشكل عام و البيئة البحرية بشكل خاص.    

x