نظم مركز تنمية الموارد في الجامعة الإسلامية بدعم من مؤسسة أنيرا يوماً دراسياً بعنوان: “أساسيات الإدارة ومصادر التمويل”، وقد انعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور رفعت رستم –نائب رئيس الجامعة لشئون العلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أسعد أسعد –رئيس مركز تنمية الموارد، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، والمهندس صلاح السقا –المدير التنفيذي لمؤسسة أنيرا، والأستاذ عرفات العف –المحاضر في قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة، منسق برنامج أنيرا، وعدد من عمداء ورؤساء الأقسام بالجامعة، وجمع من أعضاء هيئة التدريس في كليات الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، ولفيف من خريجي برنامج أنيرا وطلبة الجامعة.
رفد المجتمع بالأفكار التطويرية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أثنى الدكتور رستم على دور المؤسسات الداعمة لقطاع التعليم بتوفير الإمكانيات اللازمة لاستمرار العلمية التعليمية وتخريج الكوادر القادرة على التطوير والإبداع، وبين الأستاذ الدكتور رستم أن الجامعة أخذت على عاتقها منذ نشأتها تقديم خدمة التعليم العالي لأبناء قطاع غزة في مختلف التخصصات الأكاديمية التي تخدم واقع المجتمع الفلسطيني.
وعبر الأستاذ الدكتور رستم عن طموح الجامعة وسعيها الدائم للوصول إلى المقدمة من خلال التمسك بالبحث العلمي في العملية التنموية، وإدراك متطلبات السوق الفلسطيني.
وأوضح الأستاذ الدكتور رستم أن الجامعة عنصر أساسي في العملية التنموية لما تقوم به من توسعات عمرانية تواكب التطورات التكنولوجيا المتلاحقة، وأكد الأستاذ الدكتور رستم أن تسعى إلى رفد المجتمع بالأفكار والرواد المتميزين من خلال علاقات الشراكة بين القطاع الخاص والهيئة الأكاديمية بالجامعة.
رفع المستوى العلمي والإداري
بدوره، تحدث الدكتور أسعد عن البرنامج الذي دعمته مؤسسة أنيرا، والفئات المستهدفة، والكليات التي شملها البرنامج التدريبي، وبين الدكتور أسعد أن البرنامج يهدف إلى رفع المستوى العلمي والإداري للطلبة، وتعزيز المهام الإدارية الصحيحة التي تخدم المجتمع.
وأشاد الدكتور أسعد بدور مؤسسة أنيرا الرائد في تقديم الخدمات المتميزة للطلبة ورعايتها للبرامج التطويرية التي تخدم الواقع الفلسطيني.
تطوير الذات
من جانبه، أكد المهندس السقا على أهمية البرامج التدريبية في تطوير الذات، وتعزيز العمل ضمن فريق، مبيناً أن المساقات التدريبية تدعم الدراسة الجامعية، وتمهد الطرق لإيجاد فرص العمل بعد التخرج.
وتحدث المهندس السقا عن الخدمات التي تقدمها مؤسسة أنيرا ومساهماتها مع قطاع التعليم، وأكد على المهنية والشفافية التي تتمتع بها الجامعة من خلال التزامها الواضح مع طلبتها وحرصها الدائم على تقديم الخدمات المتميزة التي تساهم في تحقيق الرفعة والتقدم للوطن، وبين المهندس السقا أن المجتمع حافل بالإمكانيات والكفاءات التي تحتاج إلى من يدعمها ويساندها.
برنامج أنيرا الأكاديمي
من ناحيته، أوضح الأستاذ العف أن برنامج أنيرا الأكاديمي قد استهدف طلبة المستوى الثالث والرابع من كليتي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات ضمن مساقات تدريبية استمرت لمدة عامين.
وبين الأستاذ العف أن البرنامج تم تطبيقه في قطاع غزة بالجامعة الإسلامية وفي الضفة الغربية في جامعات بيرزيت والنجاح والقدس والعربية الأمريكية والبوليتكنيك.
الجلسة الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم على مدار جلستين ترأس الجلسة الأولى الدكتور رشدي وادي –عميد كلية التجارة، وتحدث خلال الجلسة الدكتور معين شبيب –المدير التنفيذي لمؤسسة هيئة الأعمال الخيرية –بريطانيا- عن إدارة المشروعات الصغيرة ومقارنتها بالمشروعات المتوسطة والكبيرة.
وتطرق الدكتور شبيب إلى مفاهيم المشروعات الصغيرة، مثل الكفاءة، والفاعلية والإنتاجية، واتخاذ القرارات، والجودة.
الإدارة ثقافة ولون
وقدم المهندس حليم الحلبي ورقة عمل بعنوان الإدارة ثقافة ولون بين من خلالها أن واقع المشكلة الفلسطينية الإدارية وحجم التباين بين أنماط الإدارة للشعب الفلسطيني قد انعكس على مستوى ثقافته ولونه.
وأوضح المهندس الحلبي أن للشعب الفلسطيني فرص بناء عظيمة بامتلاكه لمختلف الألوان التي تعكس نجاحات الآخرين، وثقافات تخصصية قادرة على أن تصنع مزيجاً ثقافياً ذا لون مميز يعكس قدراته الإدارية على مفهوم مستقبل التطور للشعب الفلسطيني.
المشروعات الصغيرة
وأشار المهندس عمر الطباع –مدير حاضنة العمال وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة- إلى بعض المفاهيم الخاصة بأنواع المشروعات الصغيرة، وفكرة احتضان المشروعات الصغيرة والمعايير الهامة التي تحكم اختيار المشاريع، واستعرض المهندس الطباع تجربة حاضنة الأعمال ودورها في احتضان بعض المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم الفني والمهني والإداري والمالي لها.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية لليوم الدراسي فقد ترأسها الدكتور ماجد الفرا –عميد التخطيط والتطوير، وقد تحدث خلال الجلسة الأستاذ شعبان برغوثي –مدير فرع رام الله سوق فلسطين للأوراق المالية- عن رؤية سوق فلسطين للأوراق المالية، ورسالة السوق المتمثلة في توفير سوق لتداول الأوراق والأدوات المالية تتسم بالعدالة والشفافية والكفاءة لخدمة المستثمرين والمحافظة على مصالحهم.
وبين الأستاذ برغوثي أن سياسة الجودة لسوق فلسطين للأوراق المالية تؤكد على أهمية اتباع أرقى معايير الجودة في جميع مجالات عملها في سبيل نيل رضا المتعاملين في قطاع الأوراق المالية باستمرار مع تقييم ومراجعة وتعديل وتطوير أنظمة وإجراءات العمل في السوق لتواكب متطلبات العمل الحديثة وتحقق أهداف الجودة.
منح التسهيلات
من جانبه، بين الأستاذ ماجد الجدي –رئيس دائرة التدريب والتطوير في بنك فلسطين السياسات الانتمائيه- التي تنتهجها البنوك في تنظيم العلاقة لطالب التسهيلات في إطار التعليمات والقوانين الرقابية، وذكر أنواع التسهيلات التي تقدمها البنوك لعملائها وطبيعة وغرض كل نوع منها.
وأوضح الأستاذ الجدي المراحل التي تقوم بها البنوك عند منح التسهيلات ابتداءً من جمع المعلومات عن العميل مروراً بتحليل ودراسة هذه المعلومات إلى مرحلة مراقبة ومتابعة التسهيلات بعد منحها للعملاء.
تعزيز نسب الاستخدام
وتطرق الدكتور زكري العصار –مدير كلية تدريب غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- إلى مميزات المشاريع الصغيرة، منها: ملائمة المشاريع الصغيرة لظروف الاقتصاد الفلسطيني، قدرة قطاع الأعمال الصغيرة في فلسطين على تعزيز نسب الاستخدام وتسهيل خلق فرص عمل للأيدي العاملة، عدم حاجة المشاريع الصغيرة للمتطلبات المالية الكبيرة، فضلاً عن إمكانية الانطلاق من المشاريع الصغيرة إلى مشاريع متوسطة وكبيرة.
تشجيع الريادة في المشاريع
بدوره، تحدث الأستاذ بهجت عيد –نائب مدير دائرة التمويل الصغير بوكالة الغوث- عن رسالة دائرة التمويل الصغيرة، وأهدافها، والفئات التي تستهدفها، ولخص الخدمات غير المالية لدائرة التمويل في تشجيع الريادة للبدء بمشاريع خاصة تحقق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة، إلى جانب تطوير المواد التدريبية التي تتلاءم مع حاجات القطاع الخاص الفلسطيني، وتنمية الموارد البشرية وتطوير قدرات أصحاب المشاريع الاقتصادية والعاملين بها.