أعرب السيد على الدباغ- رئيس وفد صندوق قطر للتنمية، المدير التنفيذي للصندوق، خلال زيارته للجامعة الإسلامية بغزة، عن سعادته بزيارة قطاع غزة، والالتقاء برؤساء مؤسسات التعليم العالي في القطاع، وشدد على أهمية دعم قطاع التعليم العالي ومساندة طلبة العلم في الجامعات الفلسطينية، مشيرًا إلى المشاريع التي تقدمها دولة قطر من خلال المؤسسات القطرية التي ترعى الجوانب التعليمية من خلال تقديم المنح الدراسية والمساعدات المساندة للطلبة والخريجين.
وأكد السيد الدباغ على العلاقة المتينة التي تربط دولة قطر بأرض فلسطين، مبينًا أن العلاقة متجذرة وأن الشعب الفلسطيني له مكانة وخصوصية لدى الشعب القطري، وأبدى الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم لتسهيل حصول الطلبة على تعليم عالي الجودة، ولفت السيد الدباغ إلى أن صندوق قطر للتنمية هو دليل حي على دعم قطاع التعليم في قطاع غزة، ووعد باستمرار الدعم ليشمل كافة مناحي الحياة.
وردت أقوال السيد الدباغ خلال زيارته للجامعة الإسلامية، على رأس وفد قطري من صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وحضر اللقاء كل من: الأستاذ الدكتور ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد- رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أيمن صبح- رئيس جامعة الأقصى، والأستاذ الدكتور رأفت جودة- رئيس جامعة القدس المفتوحة، والدكتور سعيد الزبدة- رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولفيف من المختصين والمعنيين والمهتمين.
بدوره، رحب الأستاذ الدكتور فرحات بالحضور جميعًا، وأثنى على الجهود الكبيرة والمستمرة لدولة قطر تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، وقال :”قطر هي المعطاءة التي نفخر بها، التي لم تترك غزة وحدها، وهو ما يترجمه دعمهم للمشاريع الضخمة سواء في البنية التحتية أو التعليم أو المساعدات المستمرة لأبناء قطاع غزة”.
وقدر الأستاذ الدكتور فرحات المخرجات الكبيرة والنوعية لبرنامج مؤسسة الفاخورة الذي نفذ في السابق، ويُستكمل العمل به تحت مسمى جديد “برنامج قطر للمنح الدراسية”، الذي استفاد منه العشرات من طلبة العلم في الجامعات الفلسطينية، وأضاف الأستاذ الدكتور فرحات ” هو برنامج متكامل لبناء الإنسان وتنمية مهاراته وقدراته في النواحي التعليمية والقيادية والفكرية والإنسانية، ويخرج الإنسان الصالح النافع لنفسه ولوطنه ولبلده، وهو من أنجح البرامج التي تدعم طلبة العلم في الجامعات الفلسطينية”.
وفي معرض حديثه عن واقع التعليم العالي في قطاع غزة، ونوه الأستاذ الدكتور فرحات إلى الإحصائية التي خرجت بها كل من: الجامعة الإسلامية، وجامعة الأزهر، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، نحو تأثر أكثر من (8) آلاف طالبة وطالبة من الملتحقين في تلك الجامعات، وعدم قدرتهم على إكمال ومواصلة مسيرتهم التعليمية بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة بالتالي التأثير السلبي على مستقبلهم.
وفي سياق مناقشة واقع التعليم العالي في قطاع غزة، أجمع رؤساء الجامعات من المشاركين في اللقاء على الأزمة الخانقة التي تعاني منها مؤسسات التعليم العالي في غزة، وأثنوا على دعم دولة قطر للمشاريع النوعية والحيوية في غزة، بالإضافة لدعم الطلبة والخريجين بالمنح والمساعدات المالية التي مكنتهم من مواصلة تعليمهم والحصول على شهاداتهم المحتجزة والالتحاق بسوق العمل، وتمنوا من الوفد القطري مواصلة الدعم وتبنى مشاريع تسهم في مواصلة بناء الإنسان الفلسطيني القادر على المواجهة وتحمل التحديات.
وخلال الزيارة تجول الوفد الزائر في حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة، واطلع على البرامج والمشاريع التي تنفذها الحاضنة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفي محصلتها احتضان المشاريع النوعية وبالتالي تقديم الدعم لها وصولًا إلى الحصول على الربح وتكوين المشاريع الخاصة.
وتوجه المشاركون في اللقاء لنادي تشامبيون بمدينة غزة لحضور حفل التخرج السابع لخريجي “برنامج قطر للمنح الدراسية”، والبالغ عددهم (999) طالبًا وطالبة، والذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني” بدعم من صندوق قطر للتنمية من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع.
