إطلاق اسم فوج الانتفاضة على الفوج الرابع والعشرين من طلبة الجامعة الإسلامية

أطلق م. جمال ناجي الخضري-رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية على الفوج الرابع والعشرين من طلبة الجامعة الإسلامية اسم فوج الانتفاضة، وأرجع م. الخضري ذلك لأن طلاب الفوج الرابع والعشرين تخرجوا من الثانوية في أول عام للانتفاضة، إضافة إلى أنهم دخلوا الجامعة الإسلامية في أول عام للانتفاضة، واستطاعوا أن يتغلبوا على الظروف الصعبة المتمثلة في الحصار والتدمير والقصف، إلى جانب الحصارات والإغلاقات، وكذلك سقوط الشهداء والجرحى والمصابين، وأضاف م. الخضري أن طلبة الجامعة أيقنوا أن الطريق المتاح أمامهم هو التقدم والمنافسة في الجامعات العربية والدولية، مؤكداً على قدرة طلبة الجامعة الإسلامية على التميز والمنافسة، وأوضح م. الخضري أن عدد من تخريج في هذا الفوج من حملة تقدير الامتياز يفوق عدد من تخرج بتقدير ممتاز منذ تأسيس الجامعة، وتحدث م. الخضري عن مشاريع التخرج التي قدمها الفوج الرابع والعشرين في الهندسة والعلوم وكل المجالات، متحداُ عن مشروع إعادة إعمار مطار غزة الدولي “مطار ياسر عرفات الدولي”، إلى جانب مشروع إعادة تصميم مجمع مستوطنات تل قطيف”، وذلك بعد الانسحاب المتوقع من قطاع غزة، وكذلك مشروع استثمار وتطوير المناطق السياحية، وذكر م. الخضري أن هذا الفوج يحتاج إلى التحية والتقدير، إلى جانب تخريجه جيل يستطيع أن يحمل الراية، وشدد م. الخضري على أن هذا النجاح الكبير ما جاء من فراغ وإنما جاء بتضافر هيئات الجامعة المختلفة سواء كان من قبل مجلس الجامعة وعلى رأسه الأستاذ الدكتور محمد عيد شبير، ومن خلفه يقف مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الذي سهر وواصل الليل بالنهار ليقدم كل غالي ونفيس لهذه الجامعة، وأشار م. الخضري إلى وجود رسالة ورؤية واضحة للجامعة الإسلامية، مؤكداً على أنها جامعة فلسطينية لكل الفلسطينيين، وأن القبول فيها يعتمد على معدل الثانوية العامة فقط بدون استثناء وذلك استناداً إلى مبدأ تكافؤ الفرص، مشدداً على أن هذا هو سر نجاح الجامعة الإسلامية، وانطلاقتها الواعدة، وذكر م. الخضري أن الجامعة الإسلامية تتقدم، مشيداً بالجهود التي يقدمها المحسنون والمؤثرين والعديد من الهيئات الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية لدعم الجامعة الإسلامية، مستشهداً أن الجامعة الإسلامية عندما تستقبل التبرعات لإنجاز أعمال توثق تلك الأعمال حتى ترى النور، ودلل على ذلك بقاعة المؤتمرات المركزية الكبرى، مثمناً الدور الحيوي والبناء الذي يقوم به رؤساء الدول والحكومات والشعوب التي تدعم وتشجيع الجامعة الإسلامية.
الجامعة منارة علمية في فلسطين
وهنأ أ.د. محمد شبير –رئيس الجامعة الإسلامية، نفسه والجامعة الإسلامية وشعب فلسطين بهذا الفوج المتميز والذي يمثل خريجي الدورة الرابعة والعشرين، مؤكداً على أن هذا الفوج يرفع الرؤوس بتوفقه وتميزه في جميع المجالات، وتحدث أ.د. شبير أن الجامعة الإسلامية عندما بدأت مسيرتها منذ أكثر من سبعة وعشرين عاماً كانت تؤمن أنها ستكون منارة علمية في وطننا فلسطين من أجل أن يجدوا له مكاناً في مجتمعنا والمجتمعات المعاصرة، وشكر أ.د. شبير الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الجامعة، إلى جانب جميع أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والذين يشهد لهم ثمرة عطاءهم اليوم، شاكراً الشعب الفلسطيني لالتفافه حول الجامعة الإسلامية، وهيئة المشرفين ومجلس الأمناء على الثقة التي أولوها إياها.
ونوه أ. د. شبير إلى اقتراب تسلم مجلس الجامعة الجديد أعماله بعد قرابة ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن الدكتور كمالين شعت سيكون على رأس مجلس الجامعة الجديد، وتحدث أ. د. شبير عن تقلد د. شعت منصبي نائب رئيس الجامعة للتخطيط، ثم نائباً للرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، وشدد أ. د. شبير على الإخلاص والتفاني اللذان يتحلى بهما، مؤكداً على ثقته الكبيرة بالدكتور شعت والذي سيواصل مسيرة التعليم، وذلك في مرحلة هامة من مراحل التعليم العالي مرجعاً ذلك إلى التقدم التكنولوجي الهائل، وظهور الجامعات الافتراضية والتعليم الالكتروني، والتعليم عن بعد، إضافة إلى تطبيق معايير قياس أداء مؤسسات التعليم العالي، وكمية ونوعية الأبحاث العلمية، ودعا أ. د. شبير أسرة الجامعة الإسلامية إلى مواصلة تضافر الجهود والعمل الدؤوب حفاظاً على مسيرة الجامعة المعطاءة والنابضة بالحياة.
وذكر أ. د. شبير أن السنة الدراسية الجارية 2004م-2005م والتي أوشكت على الانتهاء تعتبر من السنين العجاف التي مرت على مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، متحدثاً عن توقف المنحة السعودية، إلى جانب الظروف الاقتصادية الصعبة والتي تمخض عنها أن الغالبية العظمى من الطلبة لا يستطيعون دفع الأقساط الجامعة، مما حذا بالجامعات برغم هذا كله إلى تحمل هذا العبء الكبيرة، وذلك في ضوء ضم مؤسسات التعليم العالي حوالي 140.000 طالب وطالبة في الضفة والقطاع، وهي جديرة بتلقي الدعم والمساعدة حتى تستمر في أداء رسالتها.
الجامعة الإسلامية مفخرة للفلسطينيين
وأعرب معالي الدكتور نبيل شعث –وزير الإعلام، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وممثلاً لفخامة الرئيس محمود عباس، عن يقينه أن الرئيس أبو مازن ومجلس الوزراء سيقفان إلى جانب الجامعات والمعاهد عامة والجامعة الإسلامية بشكل خاص، وأوضح د. شعث أن الفرصة أتيحت له ليراقب الجامعة الإسلامية على مدار عشر سنوات، مضيفاً أنه أدرك الطريق الذي تبنى به الجامعة الإسلامية والإسهام والعلم الذي بنيت به يعتبر مفخرة للفلسطينيين، ونقل معالي الوزير شعث للجامعة الإسلامية وخريجيها تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس للفوج الرابع والعشرين من طلبة الجامعة الإسلامية، وتحدث د. شعث عن رحلة النمو والبناء التي وصل غليها المجتمع الفلسطيني بعد أن قطع طريقاً طويلاً للوصول إلى بداية التحرير، مؤكداً على المسئولية الكبيرة التي تتحملها مؤسسات المجتمع للحفاظ على إعماره، وأوضح د. شعث دور العلم الكبير في بناء الوطن وازدهاره، وذلك في ظل المساحة القليلة والموارد والمحدودة، مشدداً أن الثروة تكمن في عقول الأبناء والبنات، والسواعد التي تنم عن القدرة على الإنجاز والتميز، والسير جنباً إلى جنب إلى جانب العقل والعمل والعلم لأن بهم سيتم بناء الوطن.
فخر التواجد في الجامعة الإسلامية
واعتبر سعادة السفير المصري محمد منير عبد العزيز مشاركته في حفل تخريج الفوج الرابع والعشرين شرف كبير ليتواجد بين أسرة الجامعة الإسلامية، ويشاركهم الاحتفال بهذه المناسبة، والتي تمثل نهاية المطاف بالنسبة للدراسة، ولكنها ليس نهاية المطاف للبحث العلمي، وهنأ سعادة السفير عبد العزيز الخريجين بحصولهم على شهادة العلم، ودعا السفير عبد العزيز الخريجين إلى تعلم البحث العلمي، واصفاً إياها بالأمانة الملقاة على عاتقهم، وطالبهم بتكريس حياتهم للبحث العلمي خدمة للوطن والأمة ولرفعتنا جميعاً، ووصف السفير عبد العزيز العلم بالأمانة الكبيرة الملقاة على عاتق الخريجين جميعاً، ودعاهم بالتوفيق في حمل هذه الأمانة، وأوضح سعادة السفير عبد العزيز أنه من محاسن الظروف أن يتواكب حفل التخريج مع ذكرى ثورة 23 يوليو، وتحدث السفير عبد العزيز عن قوة عزيمة مصر وإرادتها القوة والوفية والتي وقعت وراء صور التقدم والازدهار التي حققتها، وقدم سعادة السفير عبد العزيز تحيات جمهورية مصر العربية ممثلة بفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، وحكومة مصر وشعب مصر.
الاعتزاز بالجامعة الإسلامية
وألقت كلمة الخريجين المحتفى بهم الخريجة نيرمين الشيخ خليل -والحاصلة على المرتبة الأولى على الجامعة الإسلامية- وقالت الشيخ خليل: “نقف اليوم نحن الخريجين من الجامعة الإسلامية بين أيديكم لنحتفل بفرحة تخرجنا من هذه الجامعة الشامخة، في لحظة تغمرنا فيها السعادة، ونحن نجني ثمار عمل متواصل على مدى سنوات، ونحصد ثمرة العلم النافع الذي نهلنا منه خلال فترة الدراسة” وأوضحت الشيخ خليل أنه من الواجب توجيه الكلمة الأولى للأمهات والآباء الذي كان لهم أعظم الفضل، مشيرة إلى التضحيات التي قدموها، حيث أعطوا دون حساب ليشهدوا هذه اللحظات السعيدة، مضيفة أن فرحة الأمهات والآباء ربما تفوق فرحة يوم تخرجنا ونحن نرتدي رداء التخرج، ودعت الله أن يحفظهم، وأن ينفعهم، وأن يمن عليهم بعافيته وخيراته، وأن يجزيهم عن أبنائهم خير الأجر والجزاء.
وقد سلّم م. جمال الخضري، و أ.د. محمد شبير، درع الفوج الرابع والعشرين لفخامة الرئيس محمود عباس، حيث تسلمه عنه د. نبيل شعث، كما تسلّم د. شعث من رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة، وسعادة السفير المصري، إلى جانب تسلّم الطالب والطالبة الأوائل على الجامعة درع الفوج الرابع والعشرين، د. طالب أبو شعر –رئيس الفوج الرابع والعشرين، أ. سعيد النمروطي –مشرف مركز المؤتمرات.

x