
شارك قسم العلوم الطبية المخبرية بكلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية بغزة بفعالية حول اليوم العالمي لنظافة الأيدي التي عقدها قسم مكافحة العدوى بمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، بحضور الدكتور صبحي سكيك-مدير عام مستشفى الصداقة التركي، والدكتور محمد أبو ندى- نائب مدير المستشفى، والأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة- عميد الجودة والتطوير، أستاذ الميكروبيولوجي بالجامعة الإسلامية بغزة، والأستاذة حنان فياض- رئيس قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، بالإضافة إلى الطاقم الصحي في المستشفى، وعدد من طالبات كلية العلوم الصحية.
وجاءت الفعالية ضمن حملة اليوم العالمي لنظافة اليدين، بعنوان: توفير رعاية صحية “مناخ أو ثقافة الجودة والسلامة”، التي تسلط الضوء على كيفية تطهير اليدين بالطريقة الصحية والصحيحة وكيفية الوقاية من العدوى والسيطرة عليها.
من جهته، أكد الدكتور أبو ندى بأن فعالية تنظيف اليدين والوقاية من العدوى تندرج تحت مظلة التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي، التي يسعى المستشفى لنشرها في أوساط المجتمع كافة من خلال عقد وتنظيم الحملات والندوات والأيام العلمية والأنشطة التثقيفية.
بدوره، أفاد الأستاذ الدكتور المناعمة بأن انعقاد هذه الفعالية يأتي ضمن جهود الجامعة للمشاركة في الحملة العالمية لتعزيز ثقافة نظافة اليدين، ذكر بأن شعار الحملة هو” اتحدوا من أجل السلامة: نظف يديك”، وأوضح الأستاذ الدكتور المناعمة بأن الحملة تهدف إلى إقناع الأشخاص من جميع الأطياف بضرورة العمل معًا للتأثير على الثقافة/المناخ من خلال المعرفة والسلوك المؤدي إلى الأيدي النظيفة، وذلك لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في السلامة والجودة في مؤسسات الرعاية الصحية.
واشتملت الفعالية على انعقاد محاضرتين علميتين حول نظافة اليدين ألقاها كل من: الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، والأستاذة حنان فياض، ثم افتتاح معرضًا علميًا تثقيفيًا.
وألقى المحاضرة الأولى الأستاذ الدكتور المناعمة، حيث شدد على دور طواقم مكافحة ومنع العدوى في نشر الثقافة الصحية وتوفير مستلزمات نظافة الأيدي للمرضى والمجتمع، موضحًا الدور المحوري لأقسام الجودة والأمان في الرقابة والتأكد من أن جميع المرضى والعاملين وشرائح المجتمع تقوم بنظافة الأيدي بالشكل العلمي الصحي والسليم، وحث الأستاذ الدكتور المناعمة صانعي السياسات بتحديد أولويات الموارد، والتدريب، والبرامج الخاصة بنظافة اليدين، منوهًا إلى الدراسات العلمية التي تفيد بتدني نسب التزام الطواقم الطبية بنظافة الأيدي؛ مما يستلزم التأكيد على أهمية التعليم المستمر والرقابة لضمان تغيير السلوك.
وفي سياق متصل، عرفت الأستاذة حنان فياض في المحاضرة الثانية مفهوم نظافة الأيدي، وأكدت على أهمية أن يقوم الجميع ليس فقط بغسل الأيدي؛ بل لا بد من القيام بها بالطريقة السليمة التي تضمن التخلص التام من الجراثيم من كل مناطق اليدين، وسلطت الضوء على توصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص عملية تطهير اليدين، التي تتلخص في خمس مراحل مهمة وهي: قبل لمس المريض، وقبل إجراء أي تدخل جراحي ولو بسيط، وبعد مخاطر التعرض لسوائل الجسم، وبعد ملامسة المريض، وكذلك بعد لمس محيط المريض.
وعلى هامش الفعالية وبعد انعقاد المحاضرتين، قامت طالبات كلية العلوم الصحية من الجامعة الإسلامية بتقديم نبذة تعريفية وإيضاحية عن زوايا المعرض العلمي، حيث ركزن على استعراض بعض التجارب العلمية، التي تظهر علوق الجراثيم باليدين وكيفية نفورها عنها عند تعرضها لبعض المواد المعقمة، موضحين ذلك باستخدام بعض الأطعمة كتجربة الفلفل الأسود وغيرها؛ وذلك من أجل تحفيز الجميع على غسل وتعقيم اليدين باستمرار.