
نظم مركز إيوان للتراث الثقافي بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني في جامعة فلسطين ندوة تعريفية بالتراث العمراني في غزة القديمة، ضمن مشروع “قصص تحكى كي لا ننسى”، وذلك بالشراكة مع جمعية بسمة للثقافة والفنون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وإشراف مؤسسة التعاون.
وقد انعقدت الندوة بحضور كل من: الدكتور نهاد المغني- عميد كلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني، والدكتورة نغم علي حسن- رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور أحمد الأسطل- مدير مركز إيوان للتراث الثقافي، والمهندس محمود البلعاوي- مسئول مشاريع الحفاظ في مركز إيوان، والأستاذة حنين السماك- استشاري جمعية بسمة للثقافة والفنون، ولفيف من طلبة الكلية.
من جانبه، رحب الدكتور المغني بالحضور، وتحدث عن أهمية النشاطات اللامنهجية في تنمية الوعي الطلابي وإنتاج الفكر المعرفي لدى الطلبة، مؤكداً على أهمية الاطلاع على الثقافة التاريخية الخاصة بفلسطين وبالبلدة القديمة لغزة، وما تحمله من إشارات ترمز إلى الحق الفلسطيني.
بدوره، أشار الدكتور الأسطل إلى دور مركز إيوان في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي من خلال عقد الشراكات المحلية والخارجية لتوجيه وتعزيز العمل المشترك لتحقيق أهدافه.
وبينت الدكتورة حسن أن استهداف طلبة الهندسة المعمارية يأتي لتمكين الطلبة نحو التشارك المجتمعي، وتدريبهم نظريًا وعملياً حول كيفية الحفاظ على الموروث الأثري.
من جهتها، أكدت الأستاذة السماك على دور المؤسسات في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي المعماري، مؤكدة أن جمعية بسمة تدعم المبادرات الشبابية التي تخدم المجتمع الفلسطيني.
وقدًم المهندس البلعاوي عرضاً تعريفياً أوضح فيه الأهمية التاريخية لفلسطين، وأبرز المواقع الأثرية فيها، منتقلاً للحديث عن التراث الثقافي في قطاع غزة ومن ثم البلدة القديمة لمدينة غزة وما تحتويه من مباني تاريخية متنوعة التاريخ والعناصر.
وقدم الدكتور المغني درع الشكر والتقدير لمركز ايوان تكريماً لجهودهم في حماية التراث المعماري، وأهدى مركز إيوان كتاب بعنوان “الحفاظ المعماري” من تأليفه.
وتضمنت الفعالية جولة ميدانية لعدد من المواقع التاريخية في البلدة القديمة بغزة، شملت: حمام السمرة، والقيسارية، والمدرسة الكاملية، وقصر آل رضوان، وانتهت في بيت الغصين التاريخي حيث تم تقديم مسابقة ثقافية وتوزيع جواز على المشاركين وسط تفاعل وترحيب من المشاركين.